مَن هُم المستبعدون السبعة عن قائمة التصفيات النهائيّة لمونديال 2026؟

 

كتب: د. كاظم العبادي

تضمّنت قائمتا “خيسوس كاساس” التي طرحهما موخرًا دعوة 32 لاعبًا ليكون لهم شرف تمثيل العراق في أوّل مباراتين في التصفيات النهائيّة لكأس العالم 2026 عن قارّة آسيا. وضمّت القائمة الأوليّة 21 لاعبًا، والأخيرة قائمة المحترفين 11 لاعبًا. وأمامه حوالي أسبوعين ليختار 25 لاعبًا لأوّل مباراتين في التصفيات النهائيّة لكأس العالم 2026.

القراءة الأوليّة في تشكيلة كاساس، اعتقد أن الرجل يشعر في سعادة تامّة من ناحية الجودة في نوعيّة اللاعبين في الهجوم والأطراف والوسط باستثناء مركز لاعب الوسط المدافع، لكن جمهور كرة القدم العراقي يشعر بتوتر وكذلك يشعر كاساس في صداع مستمرّ تسبّب به بنفسه في مركزي قلب الدفاع لأنه فشل بتجديده وحاول الاعتماد على كبار السن والتحوير بالمراكز وفشل كليًّا بنظريّته “نظريّة مالديني” باستدعائه علي عدنان!!

لم يعد هناك متسع من الوقت والغموض أمام كاساس، عليه أن يظهر عمله الذي كلّفه العراق به من أجل التأهّل لكأس العالم 2026. لقد سلّمت كرة القدم العراقية أمرها بيد كاساس والذي سيتحمّل مسؤوليّة اظهار فريق كرة قدم يُشرِّف سُمعة العراق باختياره عناصر المنتخب العراقي ووضع الخطط وضبط إيقاع وأداء المنتخب العراقي.

المستبعدون السبعة

بعيدًا عن تحضير منتخب العراق فنيًّا،  تتجه الانظار الآن إلى القائمة النهائيّة للمنتخب العراقي، تحديدًا الأسماء السبعة التي يستبعدها كاساس. الأبعاد لا يعني التقليل من اسم اللاعب لأن المستبعدين سيبقون خيارات مفتوحة أمام المدرب في مباريات التصفيات. بعيدًا عن رأي كاساس واختياراته الفنيّة، أتوقع أن تكون قائمة منتخب العراق النهائيّة على النحو التالي:

حراس المرمى

خلال عامين، اعتمد كاساس على الحرّاس جلال حسن وفهد طالب وباسل فاضل وحضّرهم بشكل جيّد وعندما جاء وقت الجدّ “تصفيات كأس العالم” تخلّى عن فهد وباسل ليستعين بكُل من حسين حسن وعلي كاظم، وكلاهما حارس جيّد، لكن تنقصهما خبرة اللعب مع المنتخب العراقي الأوّل، ولم يمثلا العراق في مباراة دوليّة واحدة!! لا مجال للتغيير حاليًّا وسيلتزم كاساس بوجود جلال وحسين وكاظم ضمن قائمته النهائية.

خط الدفاع

قلب الدفاع: اعتقد إن تراجع أداء سعد ناطق سيجبر كاساس على التخلّي عنه وسيكون أوّل المُستبعدين بنظري. وسيحافظ على ريبين سولاقا، زيد تحسين، مناف يونس، وكُل من فرانس بطرس وآكام هاشم والأخيرين اعتبرهما لاعبين جوكر ممكن الاستفادة منهم في أكثر من مركز – بطرس كظهير أيمن ولاعب وسط مدافع وآكام في مركز لاعب وسط المدافع.

الظهيرين: اتوقع أن يكون أحمد مكنزي المستبعد رقم 2 لوجود كُل من أحمد العبادي وميرخاس في مركز الظهير الأيسر، في حين سيترك قرار بقاء الظهير الأيمن مصطفى سعدون حتى اللحظات الأخيرة، اعتمادًا على عطاءه في الأيام المتبقية قبل المباراتين، وسيتم مقارنته مع فرانس بطرس الذي يمكنه اشغال هذا المركز. أتوقع أن يكوّن القرار النهائي بيد المحلّلين العاملين مع كاساس.

خط الوسط  

منتصف الملعب: لن يتخلّى كاساس عن كُل من أمير العماري وأسامة رشيد في المركزين 8 و 6. بقاء أمجد عطوان يعتمد على سلامة أاوراقه، لذلك أدرك أن صفاء هادي ولؤي العاني قد يصبحا المستبعدين رقمي 3 و 4 إذا ما تم الابقاء على عطوان فالأوّل بسبب كُبر عمره والثاني لعدم تأقلمه مع المنتخب بعد.

تسبّب اعتزال قصي منير بضعف للمنتخب العراقي لعدم وجود قوّة فولاذيّة تملأ مركزه “لاعب الوسط المدافع” واعتقد أن الكلام الكثير عن محمد الطائي المحترف في أستراليا والذي يشغل هذا المركز ليكون خليفة منير، إنه كلام مبالغ فيه!! شاهدت مقاطع له يبدو لي أنه لاعب جيّد لكن مقاطع اليوتيوب أغلبها تظهر اللاعبين بشكل جيّد، لذلك من الصعب أن أحكم عليه. وجدت أيضًا عدّة مواقع تشير إلى طوله متر و72 سنتيمتر وهذا العامل قلّل من دعمي له لأن هذا المركز يحتاج لمواصفات القوّة والطول واللياقة حسب وجهة نظري. أعتقد انه سيتم الإبقاء عليه وأتمنى نجاحه لسدّ هذه الثغرة والتخلّص من الصداع الذي تركهُ لنا اعتزال قصي منير.

الهجوم والأطراف

الاجنحة: لعدم خبرة هيران أحمد، سيتخلّى عنه كاساس مؤقتا ليصبح المُستبعد رقم 5 وليترك المجال لكُل من: علي جاسم، دانيلو السعيد، يوسف الأمين، حسن عبد الكريم، إبراهيم بايش لمنحهم أداورًا هجوميّة على الأطراف.

اعتقد أن “محمد قاسم” عاد من جديد للمنتخب العراقي ليبقى لفترة طويلة معه إذا ما حافظ على مستواه وابتعد عن الاصابة، لكن عليه أن يتقبّل المنافسة مع زيدان إقبال على المركز رقم 10.

بالتأكيد، فإن أيمن حسين وعلي الحمادي سيتم اعتمادهما كمهاجمين أساسيّان في تصفيات كأس العالم 2026، سيكون لكُل منهما دور معيّن حسب ظروف المباريات وسيتبادلان دور المهاجم رقم 9 في ظروف مختلفة حسب أسلوب وامكانيّات الفرق المقابلة وقد يشركهما كاساس معًا في ظروف معيّنة مثلاً آخر 5 او 10 دقائق إذا ما كان الفريق العراقي يبحث فيها عن هدف.  

لكنني أشكّ جدًّا في استمرار كُل من باشانغ عبدالله ومهند علي مع المنتخب العراقي. انتظر أن يكون باشانغ المُستبعد رقم 6 لكُبر عمره وعدم اندماجه مع الفريق حسب ما كنا نتوقع. وبرغم افتقاد مهند علي للياقة البدنيّة وعدم امكانياته في مجاراة منتخبات آسيا المتقدّمة، لكنه يمتلك الحسّ التهديفي وقد يبقى ضمن تشكيلة منتخب العراق ليشارك في دقائق معدودة في بعض المباريات وخاصّة أمام المنتخبات العربيّة.

المستبعد رقم 7

بعد أن حدّدتُ 6 مستبعدين حسب وجهة نظري ورؤيتي الفنيّة، اعتقد أنه من الصعب جدًّا تحديد اسم المُستبعد رقم 7. القرار سيتم اتخاذه بعد اختبار اللاعبين فقد يكون محمد الطائي لعدم انسجامه بعد مع لاعبي المنتخب، فهو يحتاج إلى وقت ومباريات قبل الدفع به، وقد يكون مصطفى سعدون إذا ما فكّر كاساس في الدفع باللاعب فرانس بطرس كظهير أيمن في حال إصابة أو ارهاق حسين علي لا سمح الله. وربّما سيلجأ لاستبعاد مناف يونس من القائمة. وقد يكون حسن عبد الكريم لوفرة الأجنحة. وقد يجبر كاساس على استبعاد أمجد عطوان في حال عدم حل الإشكال معه.

عمومًا، نأمل خيرًا، اعتقد أن اختيار كاساس لتشكيلة المنتخب العراقي فيها جوانب إيجابيّة كثيرة لكنه يوخذ عليه أمرين، هُما: أولاً عدم تحضير بعض اللاعبين بإعطائهم الفرصة للمشاركة في المباريات، وثانيًا لم يتخلّ عن بعض اللاعبين كبار السنّ مثلما فعل مع بشار رسن!

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *