موسم الكرة المُقبل المحكّ الحقيقي للمدرب الوطني

متابعة – علي حسين

منذ انطلاقة دوري نجوم العراق في الموسم الماضي استبشرنا خيرًا بتواجد المحترفين الذين أضافوا كثيرًا للأندية التي مثلوها، وكان أغلبهم ممّن أثر  إيجابيّاً على مستوى تسجيل وصناعة الأهداف وأسهم في حسم المباريات، والشواهد كثيرة لا يمكن حصرها هنا حتى أن بعض المحترفين تلقوا عروضًا خليجيّة وقاريّة نظير مستوياتهم اللافتة في دوري نجوم العراق.

فبعد رحلة اللاعبين الناجحة، ها نحن على أبوابِ تواجد المدرّبين الأجانب لقيادة أندية الدوري للموسم الكروي المقبل 2025-2024 حيث يسهم ذلك بتطوير الدوري فنيًّا بشكل كبير، كما حصل في الدوريّات الخليجيّة التي تطوّرت بتواجد كوادر تدريبيّة عربيّة وأجنبيّة استطاعت تغيير واقع دوريّاتها بشكل كبير.

أكثر من نادٍ في دوري نجوم العراق، أعلن عن تعاقده مع كادر تدريبي أجنبي بحثاً عن الاستقرار الفني وتحقيق نتائج متميّزة بعيدًا عن المشاركات الهامشيّة في المواسم السابقة، وهذا الأمر الذي أدّى إلى امتعاض بعض مدرّبينا الوطنيين الذين نكنُّ لهم كُل الاحترام لما قدّموه من مواهب خدمت كرتنا لسنوات، لكننا إن أردنا مواكبة التطوّر الحاصل في رياضة القارّة لا بدَّ لنا من الوصول لمرحلة الاحتراف الحقيقي في قيادة أندية الدوري، وتطوير اللاعبين.

هنا سيكون المحكّ الحقيقي للمدرّب الوطني الذي سيواجه أكثر من مدرّب أجنبي خلال منافسات الدوري، وإثبات الذات فنيًّا بعيدًا عن الإعلام، فكرة القدم العراقية ودورينا كانا بحاجة ماسّة لهكذا خطوة جريئة تتخذها الأندية التي تحظى بالدعم المالي كي نرى أنديتنا والمسابقة بحُلّة مُختلفة نتمنى أن تُكلَّل بالنجاح.