منحة الروّاد!

 

محسن التميمي

لو كان العمر يسمح لنا لذهبنا فورًا إلى أحّد مراكز التدريب لإحدى الرياضات الفاعلة في بلدنا ومارسناها بشغف وحُب واهتمام ونشاط وحيويّة، خاصّة وأن علاقاتنا طيّبة جدًّا مع لاعبي ومدربي أغلب الألعاب مُذ كانوا نجومها وأبطالها لسنوات طويلة وقائمة الاسماء طويلة لا يمكن حصرها هنا.   

نقول ذلك حتى نحصل على منحة الرياضيين الروّاد التي تخصّصها وزارة الشباب والرياضة، خاصّة للمشاركين منهم في البطولات القاريّة وربّما أن كثيرين منهم كانت خدمته في رياضته أقل بكثير من خدمة الصحفي الذي أمضى الكثير من سنوات عمره ( يركض ) في طريق صاحبة الجلالة ( السلطة الرابعة ) وهو مازال ينتظر الحصول على منحة الصحفيين الروّاد ولم يتحقق ذلك، وقد لا يحصل عليها دائمًا وأبدًا!

يقولون إن مجموعة من الزملاء مازالوا يركضون في سبيل اقناع المسؤول الرياضي ونظيره المسؤول السياسي لشمول كبار السنّ من الزملاء الصحفيين الروّاد في المجال الرياضي بهذه المنحة عسى ولعلّ!

بالمناسبة فإن الكثير من الزملاء الصحفيين لم يستلموا قطعة الأرض لحدّ الآن وإن زملاء آخرين في المحافظات استلموها وتصرّفوا بأموالها والبعض منهم بنى لهُ بيتاً وسكن به، فهنيئا لهم لأنهم بستحقونها، بينما نحن تولّد محافظة بغداد نبقى ننتظر عسى ولعلّ أيضًا!

بكُل صراحة وصدق نقول: من حقّ الاتحادات الرياضيّة أن تدافع عن رياضييها الروّاد لاعبين ومدربين، وهي تعمل وتجتهد في سبيل تسهيل حصول العديد منهم على المُنحة الشهريّة، فمن يعمل ويجتهد ويُدافع عن حقوق الصحفيين الرياضيين الروّاد الذين هُم “شركاء أصلاء” للاتحادات في صناعة الإنجاز؟  

نسمع أن مجموعة كبيرة من المستشارين يعملون مع رئيس مجلس الوزراء، وهنا نوجّه سؤالنا إلى مستشارَيه الصحفي والرياضي: ألم تطّلعا على أحوال وظروف ومعيشة الصحفيين الرياضيين الروّاد الذين لم يتسلّموا قطع الأراضي خاصّة أولئك الذين مسقط رأسهم في العاصمة الحبيبة بغداد؟ هل يستحقون حالهُم حال مَن استلم من أقرانهِم؟ إن كان كذلك لماذا يتم تجاهل حقوقهم؟  

     

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *