منتخبات مجموعة العراق تحت أضواء تصفيات المونديال

 

“الأزرق الكويتي” يبحث عن تأريخه ليعود إلى سكّة الانتصارات

 

كتب: رعد العراقي

( 5- 2  )

تسلّط ( فوز) الأضواء على منتخبات المجموعة الثانية التي يواجهها منتخبنا الوطني بكرة القدم في رحلة تصفيات آسيا الدور الثالث المؤهّل إلى بطولة كأس العالم بالنسخة 23 التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك عام 2026، من خلال سطور بيان أبرز منجزات المنتخبات ومزاياها الفنيّة وتطلّعاتها:

الكويت

تأسّس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عام 1952 وانضمّ إلى الاتحاد الدولي عام 1962 وهو ذات العام الذي انضمّ فيه إلى الاتحاد الآسيوي، فيما شهد عام 1961 أوّل مباراة رسميّة للمنتخب الكويتي أمام المنتخب الليبي وانتهت بالتعادل 2-2.

سطوة خليجيّة!

“الأزرق” اللقب المُحبّب لجماهير منتخب الكويت لطالما كانت تتغنى به وتُباهي دول المنطقة بقوّة أدائه وسطوته على دول الخليج بعد أن اكتسح بطولات الخليج العربي بـ 10ألقاب، وتمكّن من الظفر بكأس آسيا عام 1980 والتأهّل لكأس العالم عام 1982.

الخطّ البياني لمستوى الكرة الكويتيّة بدأ بالتراجع خلال العقد الحالي، وغابت الإنجازات عن خزانة اتحادها، وزاد من معاضل الكرة الكويتيّة تعرّضها لأكثر من مرّة إلى قرار فيفا بالإيقاف عن المشاركات الخارجيّة منذ عام 2007 نتيجة التدخل الحكومي، وأيضا بسبب فشل مسؤولي اللعبة في إجراء انتخابات الجمعيّة العموميّة، ومن ثم صدور قانون الرياضة الجديد في الكويت الذي تم رفضه في مؤتمر (الفيفا) السادس والستين قبل أن يصدر قرار رفع الحظر عام 2017 لتجد الكرة الكويتيّة نفسها غارقة وسط أمواج التطوّر السريع الذي أصاب كرة القدم لمنتخبات الدول المجاورة ولم تعد تقوى على مجاراتها!

تأهّل بولادة عسيرة!

لم يكن تأهّل المنتخب الكويتي تحت قيادة البرتغالي “روي بينتو” إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهّلة لنهائيّات كأس العالم 2026 يسيرًا، بل جاء بعد مخاض عسير عطفاً على نتائجه خلال التصفيات الثانية ضمن مجموعة ضمّت كُل من ( قطر والهند وافغانستان ) وشهدت تلقيه ثلاث هزائم وتعادل وانتصارين فقط بصعوبة بالغة، وخدمته كثيرًا سقوط المنتخب الهندي في فخّ الخسارة من المنتخب القطري بعد أن كان متقدّما بالنتيجة، وقد ظهر المنتخب الكويتي خلال مباريات التصفيات بشكل لا يلبّي طموح متابعيه، وعجز عن فرض إيقاعه الفني السريع الذي كان يمتاز به عبر التأريخ، فيما بدت الجماهير تتحسّر على أمجاده وتمني النفس بتحقيق انتصار هنا أو هناك. وبعد انتهاء التصفيات سارع الاتحاد الكويتي إلى إقالة بينتو والبحث عن قيادة فنيّة جديدة عسى أن تحدِث الفارق وتعيد الكرة الكويتيّة إلى سكّة الانتصارات.

عصر بيتزي

بعد بحث طويل استقرّ الاتحاد الكويتي على المدرب الإسباني  الجنسيّة والأرجنتيني الأصل “خوان أنتونيو بيتزي” لقيادة المنتخب الكويتي في المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم برغم أن الاختيار واجه ضغوطات كبيرة وصلت إلى حدود المطالبة بالاستغناء عنه أو تعديل بنود العقد معه الذي نصّ على الاستعانة بنجله كمساعد له إضافة إلى مدرّبين لحراسة المرمى ومدرب لياقة بدنيّة ومحلّل من الجنسيّة المغربيّة وهو الأمر الذي اعترض عليه كثيرون، وطالبوا بضمّ المدرب المساعد أحمد عبدالكريم وهو ما شكّل بداية متعثرة قبل أن تحلّ المشكلة ليبادر بيتزي بنفي وجود أي مشكلة!

استلم بيتزي المهمّة في 1 آب من العام 2024 ولم يتح له خوض مباريات تجريبيّة تحت قيادته، واكتفى بمعسكر تدريبي في دبي للفترة من 24 آب ولغاية 2 أيلول، وبالتأكيد فإن قصر الفترة التي تولّى فيها المهمّة لم تمنحه فرصة الاطلاع أو الاختيار بحريّة للأسماء التي استدعيت للمعسكر، ما فرض دعاه للاعتماد على ما متوفر أو ما تم ترشيحه، وبالتالي فإن المعسكر التدريبي اقتصر على رفع اللياقة البدنيّة ومحاولة اختيار التكتيك المناسب وفقاً لامكانيّات اللاعبين، وهو ما ثبت من خلال التدريبات التي شملت على انتهاج الأسلوب الدفاعي وغلق منطقة الوسط ومحاولة الضغط على الخصم والاعتماد على الهجمات المرتدّة وبإقل التمريرات إضافة إلى فرض الرقابة اللصيقة مع أبرز لاعبي الفريق المنافس.

نجاح في أوّل اختبار

المنتخب الكويتي وفي أول مباراة له بالتصفيات الحاسمة نجح في خطف تعادل مثير أمام المنتخب الأردني برغم سيطرة الأخير على أغلب أوقات المباراة ومنحته النقطة دفعة معنويّة كبيرة للمواجهات القادمة وخاصّة أمام منتخبنا الوطني غدًا (الثلاثاء).

برغم ذلك التعادل، إلا أن الأزرق لم يكن في حالة فنيّة مطمئنة واعتمد على غلق المناطق الدفاعيّة والمراقبّة اللصيقة للاعبي المنتخب الأردني وخاصّة موسى التعمري.

وقد تكون المباراة سُيّرت وفق شخصيّة بيتزي وقوّة صبره أكثر من الأداء الفني العالي، فمنحت اللاعبين أملاً في الخروج بنقطة واحدة لآخر لحظات المباراة.

يبقى السؤال: هل أن أسلوب الأداء الدفاعي والاعتماد على أي فرصة متاحة يمكن أن ينجح مع المنتخبات الأخرى ؟ أم سيجازف بتغيير أسلوب الأداء والاندفاع أكثر إلى الأمام؟ الجواب بعد نهاية لقاء الأزرق والأسود!

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

رأي لا يحتمل التأجيل حول الانتخابات على طاولة رجال القانون   

* لا خضوع للتبعيّة في إقرار القوانين ولوائح الانتخابات * لا لنظام القوائم ولا للترشيح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *