منتخبات مجموعة العراق تحت أضواء تصفيات المونديال

 

“الأحمر العُماني” يُقلق جمهوره بين المجازفة الشبابيّة والصدمة التشيكية!!

كتب: رعد العراقي

( 5- 1)

بدءًا من منتخب عُمان، تشرع ( فوز ) لتسليط الأضواء على منتخبات المجموعة الثانية التي يواجهها منتخبنا الوطني بكرة القدم في رحلة تصفيات آسيا الدور الثالث المؤهّل إلى بطولة كأس العالم بالنسخة 23 التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك عام 2026، من خلال سطور بيان أبرز منجزات المنتخبات ومزاياها الفنيّة وتطلّعاتها:

عُمان

تأسّس الاتحاد العُماني عام 1978 وانضم إلى الاتحاد الدولي عام 1979 فيما شهد عام 1965 أول مباراة دوليّة خاضها المنتخب العُماني على أرض مصر حين واجه فيها منتخب السودان وخسرها ( 2-1 ) فيما سجّلت أول مباراة رسميّة بعد انضمامه إلى الاتحاد الدولي مواجهة المنتخب القطري في دورة الخليح 6 وخسرها بثلاثة أهداف للاشيء.

تأريخ وأرقام

“الأحمر العُماني” أو برازيل الخليج كما يحلو لجماهيره التغنّي به، يعتبر أكثر منتخب شهد تطوّرًا سريعًا على مستوى النتائج والأداء على صعيد منتخبات الخليج العربي مقارنة ببداياته المتعثرة والتي سجّل فيها نتائج سلبيّة كبيرة انطلاقًا من خسارته عام 1966 بنتيجة 21 مقابل لاشيء أمام المنتخب الليبي في بغداد، وهي النتيجة الأثقل في تأريخه! فيما يُعد فوزه بنتيجة 14 هدف مقابل لاشيء أمام منتخب بوتان الأكبر فوزاً.

إنجازات دوليّة غائبة

لم يسجّل منتخب عُمان الأوّل أي إنجاز كبير على المستوى الإقليمي أو القارّي ولم يسبق له الفوز بكأس آسيا أو التأهّل إلى كأس العالم، فيما اقتصرت أبرز إنجازاته الفوز بلقبي كأس الخليج مسقط 2009 والكويت 2017 ووصيف نسخ 2004 و2007 و2023 إضافة إلى أربع بطولات وديّة في قطر والبحرين وعُمان واليمن، وأفضل مشاركة له في كأس آسيا كانت عام 2019 حين وصل إلى دور 16.

أسلوب المنتخب العُماني

في السنوات الأخيرة اعتمد المنتخب العُماني بقيادة الكرواتي “برانكو ايفانكوفيش” طريقة دفاع المنطقة للمساعدة في التحوّل الهجومي الخاطف وفق رسم تكتيكي ( 4-3-1-2 ) وقد وجد برانكو ضالته في مجموعة لاعبين تمنكّوا من إجادة أدوارهم المرسومة بسرعة كبيرة وخلق فرص تهديفيّة محققة فيما منح توظيف أبرز اللاعبين “صلاح اليحيائي” كلاعب حُر في الرسم التكتيكي للمنتخب، وهي من ساعدت على تشكيل خطورة مستمرّة تربك الخصوم وتتيح أفضل السُبل للوصول للمرمى، إلا إن فشل المنتخب العُماني في تحقيق نتائج جيّدة بمشاركته الأخيرة في كأس آسيا 2023 واحتلاله المركز الثالث في مجموعته بنقطتين دون أي فوز سارعت في إقالة برانكو!

عصر ياروسوف التشيكي

وضع المنتخب العُماني ثقته في المدرب التشيكي “ياروسوف شيلهافي” خلفًا لبرانكو لقيادة الأحمر في التصفيات الحاسمة المؤهّلة لكأس العالم، ويبدو أن قراءة الأسلوب التكتيكي الذي يتبعه شيلهافي المشابه لأسلوب برانكو المُقال هو من شجّع الاتحاد العُماني للتعاقد معه حرصًا على الاستمرار بذات الأسلوب التكتيكي الذي تعوّد عليه لاعبي المنتخب العُماني طوال سنوات طويل، إلا أن الأمر الذي يختلف به المدرّبان هو اصرار برانكو على الاستعانة بذات العناصر المعروفة، فيما يؤمِن شيلهافي بمبدأ الاعتماد على العناصر الشابّة والحيوية وهي الميزة التي افتقدها المنتخب العُماني طوال أربع سنوات.

بداية غير مقنعة!

منذ استلام شيلهافي دفة قيادة المنتخب العُماني وهو تحت ضغط الانتقاد وعدم الرضا من الشارع الكروي وخاصّة حين واصل أسلوبه بتغيير الكثير من الأسماء المعروفة واستقطاب لاعبين شباب وهو ما اعتبره البعض مجازفة كبيرة قد تربك الأداء وتطيح بالآمال وخاصّة وهُم يخوضون معترك قوي في تصفيات كأس العالم، وزاد من السُخط الجماهيري طريقة اختيار المعسكر التدريبي ونوعيّة المباريات التجريبيّة مع فرق ضعيفة قد تكون خادعة وتسبّب بانتكاسة أثناء التصفيات مع منتخبات قويّة ومستقرّة فنيًّا وستعيش الجماهير العُمانيّة لحظات قلق كبير حتى ظهور منتخبها في أوّل اللقاءات أمام منتخبنا الوطني بعد غد (الخميس) للوقوف على الصورة الحقيقيّة لمستوى الأحمر!

صدمتان في بداية المشوار

من سوء حظ شيلهافي أنه سيخوض لقاءه الأوّل على ملعب “جذع النخلة” في البصرة أمام منتخب العراق تحت وقع صدمتين، الأولى الحضور الجماهيري الذي يتجاوز الـ 60 ألف متفرّج، وهو الملعب ذاته الذي خسر فيه منتخب عُمان بكامل نجومه نهائي خليجي 25 أمام “أسود الرافدين” بتشكيلته غير المكتملة والمطعّمة بالشباب ما قد يُشكِّل مُعضِلة أقرب إلى العُقدة، وخاصّة أن أغلب لاعبيه ربّما سيخوضون اللقاء لأوّل مرّة وسط حشد جماهيري مُرعب وأمام منتخب مستقرّ فنيًّا وبتشكيلته الأساسيّة.

أما الصدمة الثانية فهي إصابة أهم لاعب في صفوف المنتخب العُماني “صالح اليحيائي” مهندّس الأداء والقلب النابض للفريق بخبرته وتحرّكاته الذكيّة ممّا يترك فراغًا كبيرًا ويُربك الحسابات الفنيّة للمدرب ويجبره على تغيير الأسلوب التكتيكي في حالة عدم إجادة لاعب آخر دور اليحيائي المحوري!

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *