متفرّقات رياضيّة

 

محمد حمدي

نادي الزوراء الرياضي، القامة العراقيّة الكبيرة بجمهورها الواسع ومكانتها الراقية يمرُّ في أسوأ فتراته وفترات مرضه بعد موجة من تبادل الاتهامات والقضايا طرفها الأوّل إدارة النادي والطرف الثاني تمثله اللجنة الأولمبيّة الجديدة التي كسبت قرار التحكيم الرياضي بحلّ إدارة النادي برئاسة الكابتن فلاح حسن ثم ما لبثت الأخيرة أن استعرضت عناصر قوّتها  بنجاحها في ردّ القرار والإصرار على بقاء الأزمة معلّقة وهي بجميع الأحوال والظروف ستأكل من جرف الزوراء وتهدّد مسيرته كأحد أكبر الأندية المتنافسة في عدّة ألعاب، والخاسر الوحيد سيكون جمهور النادي وأسرته الرياضيّة لأن الخلاف مع الأولمبيّة هو أكبر من مجرّد مشكلة تخصّ مخالفات إداريّة في انتخابات سابقة بقدر ما هو سياسة تسلّط وفرض إرادة مع غياب الإيثار ونزعة المُكابرة!

رسائل سلبيّة

يتشارك الإعلام مع المسؤول الرياضي في إرسال رسائل سلبيّة جدًّا بعد أولمبياد باريس وخيبة الأمل العراقية، عبر التأكيد فقط على دعم رياضة رفع الأثقال ولاعب واحد هو البطل الشاب “علي عمار”  وإن كنا لسنا بخلاف على ضرورة دعم البطل علي وتأهيله إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028، ولكن أليس الأجدر العمل على مجموعة ربّاعين وربّاعات وقد تكون الفرصة قائمة جدًّا فيما لو وفرنا الأجواء المثاليّة لهم ، وما الضير بأن تشمل أعمال التأهيل التي تعهّد بها رئيس اللجنة الأولمبيّة بمختلف الألعاب الفرديّة والجماعيّة وهو أفضل الحلول المبكّرة ويضعنا أمام خيارات متعدّدة مستقبلاً.  

موقع بديل

قرار وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع باعتماد مكتب بديل له داخل ملعب التاجيّات سعة 60 ألف متفرّج الذي تنفذه شركة بلندباية الإيرانية، هو أحد أهم القرارات التي يتخذها الوزير لتيسيرعودة العمل إلى الملعب الذي عانى الإهمال والتوقف لاثنتي عشرة سنة خلت، ويقينًا أن وجود وزير الشباب داخل الملعب لحين الانتهاء من جميع الأعمال والافتتاح الرسمي له سيكون رسالة مهمّة لإنجاز بقيّة الملاعب التي عانت التوقف، ونتمنى أن نرى التغييرات سريعًا على الأرض في المدينة الرياضيّة بمنطقة التاجيّات وولادة أكبر الملاعب في بغداد، وهو إضافة نوعيّة كبيرة سيكون لها أثرها الهائل في عالم استضافة البطولات الدوليّة ورفع الحظر نهائيًّا عن ملاعبنا بصورة تامّة.

 

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *