متفرّقات رياضيّة

محمد حمدي

كلّما نقترب أو نوشك على المشاركة في بطولة كرويّة جديدة برسم المنتخب الوطني أو الأولمبي وغيرها من المنتخبات، تلوح في الأفق بوادر أزمات مفتعلة تأكل حيّز الاهتمام الإعلامي إلى ما دون أهميّة المشاركة وتفاعل الجماهير معها.

هناك الكثير من الأمثلة التي يعلمها المتابع لسير الأحداث، ولنا في مشاركة منتخبنا الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 خير دليل على ذلك من قبيل مشكلة التجهيزات وزعل المدرب واللاعبين وصولاً إلى سطوة (البلوكرات) وما أحدثته الصور الأخيرة لإحداهن مع نجم المنتخب “إبراهيم بايش” وبقيّة اللاعبين.

قيل ما قيل من انتهاكات صريحة لخصوصيّة المنتخب وفقدان السيطرة عليه وعلى تحرّكات اللاعبين، مع كُل ذلك فإن التجارب تخبرنا أن المردود المطلوب من هكذا أزمات يأتي عكسيًّا في الغالب وينقلب إلى عناصر قوّة وتكاتف للمنتخب ربّما بسبب الإرادة المشتركة على محو الصورة السلبيّة!

في العموم فإن مباراة منتخبنا يوم الأربعاء المقبل لا تفصلنا منها بحساب الوقت سوى ساعات أمام منتخب أوكرانيا، وإن أيّة نتيجة إيجابيّة ننالها ستكون مهمّة جدًّا لالتفاف الجماهير وتكريس الجهد لكسب ما لم نحققه عام 2004 في أولمبياد أثينا.

**

في غضون شهرين نجح الاتحاد العراقي المركزي لكرة الطاولة في إقامة بطولتين دوليّتين بتنس الطاولة في السليمانيّة بمشاركة واسع وحضور لافت، والمفيد في الأمر إن البطولة الأخيرة التي شهدت مشاركة 10 دول مختلفة من آسيا وأوربا راعت جميع الاستحقاقات التي توازي إجازتها من الاتحاد الدولي وأوّلها أن البلدان المشاركة في البطولة تحمّلت نفقات إيفادها ومشاركتها، كما تعزز موقع البطولة ومكانتها لأنها أقيمت تحت إشراف خبراء الاتحاد الدولي للعبة.

***

مع اختتام مباريات الدوري الممتاز بكرة القدم، أقدمت وزارة الشباب والرياضة على فتح ملعبي الشعب والزوراء مجاناً أمام جمهور الرمادي والكرمة ونادي البيشمركة، وقد لمسنا بوضوح حجم الارتياح الذي عبّر عنه الجمهور إزاء هذه المبادرة وزاد بنسبة كبيرة من حجم التواجد على المقاعد في الملاعب، وبالتالي زيادة حدّة التنافس، أعتقد أنها خطوة مدروسة تصبُّ في الاتجاه الصحيح وتتطلّب تعزيزها ليس بكرة القدم فقط، بل بجميع الألعاب والإعلان عن ذلك مرارًا لخلق قاعدة جماهيريّة رصينة تزيد من حلاوة التشجيع وبهاء الملاعب.