مبادرات “غزة الرياضي” تعزّز اللحمة الوطنيّة

 

أسامة فلفل

يبقى نادي غزة الرياضي، قلعة الأندية الرياضيّة الفلسطينيّة، ومعقل الحركة الوطنيّة، مَعْلَمًا تأريخيًّا ومدرسة نضاليّة تُعظِّم الحِراك النضالي والثقافي والمجتمعي، حيث كان النادي وعبر محطّات التأريخ يقوم بالدور المطلوب وحتى في ظلّ الظروف المأساويّة، وحافظ على دعم صمود شعبنا ومنظومته الرياضيّة، ولا سيّما أبناء العميد ومنتسبي الفرق الرياضيّة والهيئة العامّة واللجان الإداريّة والفنيّة وجماهير النادي تحمّل العميد مسؤوليّة القيام بالعديد من المبادرات الداعمة والمساندة التي أنجزها أبناء ورجال العميد المخلصين، وأبدعوا في عمليّة الحفاظ على ديمومة التواصل مع المؤسّسة حيث شكّلت هذه المبادرات منصّة دعم وإسناد لتجاوز الظروف والتحدّيات.

لقد أرادَ العميد ومن خلال هذه المبادرات الإنسانيّة تحويل الآلام إلى شُعلة أمل ورجاء، وتعزيز اللحمة والانصهار في بوتقة التجليّات الإنسانيّة والوطنيّة.

إن محطّات ومواقف الدعم والمساندة التي أنتجتها سواعد رجال غزة الرياضي في ظلّ الحرب والعدوان عكست بجلاء الروح الأصيلة النبيلة للعميد ورجاله وقادته وكوادره من خلال الوفاء من قبل المخلصين للوطن والرياضة وعميد الأندية غزة الرياضي.

لقد شكّلت مواقف المساندة رافعة نضاليّة، وساهمت في تخفيف أعباء الحياة والظروف الصعبة.

للتأريخ رجال العميد وقادته ما انبروا لهذه المبادرات والمواقف الداعمة والمؤازرة إلا لإيمانهم بالمسؤوليّة الإنسانيّة والوطنيّة، إنها يا سادة يا كرام فلسفة الأصل والجذور لهذا العملاق المارد الأبيض.

ففي أوقات المحن والشدائد تتجلّى إرادة التحدّي، وهذا ما برهنته سواعد ورجال أبناء غزة الرياضي حيث كان لهذه المواقف المساندة بالغ الأثر في نفوس أبناء غزة الرياضي.

السخاء والكرم سِمات طيّبة وعظيمة مغموسة بالجينات وتدلّ على الأخلاق الحميدة والأصل الطيّب المتأصّل والمتجذر في عُمق التأريخ.

* كاتب وباحث ومؤرّخ رياضي فلسطيني

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *