ما وراء اهتزاز الأداء؟   

 

محمود السعدي

مؤكّد أن العديد من المعنيين في شؤون كرة القدم، ومن ذوي العلاقة الأكاديميّة والميدانيّة يقفون عند محطّات عديدة لمستويات الفرق واللاعبين خصوصًا عند اللقاءات التنافسيّة المُتسلسلة” بطولات ودورات داخليّة وخارجيّة… إلخ”.

ولعلّ في مقدّمتها عدم استقرار وتباين وربّما اهتزاز مستوى أداء الفرق واللاعبين، وذلك بالتأكيد من العقبات التي تقف حائلاً دون المُراد وتطبيق خطط اللعب الذي صار هو الآخر متغيّرًا بين مباراة وأخرى مع معرفتنا بأن المتغيّر يُبنى على قراءة المباراة والفرق الأخرى.

يذهب البعض إلى اعتبار ذلك شيئاً طبيعيّاً ومسألة موجودة في “أعتى” منتخبات وفرق العالم، مستندين في ذلك إلى عديد العوامل منها (الجانب النفسي والإعدادي والخططي والتغييرات في مراكز اللاعبين وتغييرات المدرّبين والملاك التدريبي خصوصًا في فترة المنافسات… إلخ).

فإذا كانت تلك الأسباب وغيرها قد تمّ تشخيصها وتحديدها بدقة فإن الأمر يتطلّب جملة من الإجراءات بهدف السيطرة وإحكام القبضة عليها سعيًا لإنهاء وجودها واستشرائها.

من هنا فإن الحال يوجب تفاعلاً كبيراً بين الجهات والمفاصِل ذات العلاقة والصِلة بالفريق والمنتخب ونحوهما من أجل تطويق هذه “المشكلة” وإنهائها أو التقليل من تأثيراتها قدر المستطاع.

بالتأكيد هناك العديد من التصوّرات والرؤى التي يتفق بعضها مع ما أشرنا إليه، فيما يقف البعض “مُعترضًا” وتلك الرؤى والإعتراضات توجب الإفصاح والوضوح والطرح أمام المعنيين وذوي الصلة وبشكل موضوعي وواقعي لتكون خاضعة لمنطق الحوار والنقاش الذي يوصل إلى نتائج تخدم العمليّة برمّتها.

وفي اعتقادنا أن الكُل أو النسبة الغالبة يتفقون تمامًا بأن هناك عدم استقرار وتباين وربّما اهتزاز بمستويات الفرق واللاعبين والمنتخبات، ونعتقد أيضًا أن هناك “مُعاناة” للمدرّبين ليست سهلة كما هي ليست سهلة على إدارات الأندية والفرق والمنتخبات وكذا المؤسّسات ذات العلاقة.

إن هذا الحال الذي يمكن وصفه بـ “العقبة أو المشكلة ” مشخص  ومحدّد والحاجة أكثر من مُلحّة للتوصّل إلى صيغ وأساليب يمكن من خلالها العمل لإيجاد البعض من الحلول للحدِّ منها قدر المُستطاع وهو أمر غاية في الأهميّة.

نعم، ندرك تمامًا بأن تلك ليست مُعاناة فرقنا ومنتخباتنا فحسب، بل أنها “قاسِمًا” مشتركًا لكُلّ فرق ومنتخبات ولاعبين العالم – إذا جاز لنا القول – غير أننا نؤمِن بأن العمل وفق التوجّهات العلميّة المدروسة يمكن أن يحدَّ من خطورة ذلك ويوقِف شيئاً منه!

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *