ما الذي تبغونه من نجومنا؟!

 

يعقوب ميخائيل

لم أعد أفهم ماهي (الأهداف) وراء هذه الحملة المُمنهجة التي يتعرّض لها كُل من النجمين الصاعدين علي الحمادي وعلي جاسم! ففي الوقت الذي يجب أن نفخر بوجود لاعبينا في أقوى دوريات العالم، الأوّل في الدوري الإنكليزي والثاني في الدوري الإيطالي، صُدمنا بتسريب أخبار كاذبة ومفتعلة عنهما لأسباب مازلنا هذه اللحظة نجهلها وفي نفس الوقت لا نعرف أيضًا ماذا ينوي اصحابها من افتعال هكذا أكاذيب أاو النيل من نجومنا الذين بدأت فرص النجاح والتألق تقترب منهم شيئاً فشيئاً بعد أن كانوا بعيدين، بل بعيدين جدًّا عن تحقيق مثل هذا المُبتغى حتى وقت قصير!   

ماذا تريد هذه المواقع من نجومنا.. ولماذا تحاول الإساءة أو النيل منهم من خلال فبركة أخبار غير صحيحة حول مسيرتهم الجديدة في أنديتهم؟!   

قبل أن يبدأ علي الحمادي مسيرته التأريخيّة كلاعب عراقي يلعب في (البريمرليغ) بدأت تحليلات (المنظّرين) توجّه انتقاداتها، بل تحاول التأثير على معنويّاته برغم أنه مازال في أيامه الأولى مع فريقه الصاعد للتوّ إلى مصاف الدوري الإنكليزي الممتاز.. نقول قبل أن يبدأ اللاعب مسيرته مع فريقه بدأت المواقع (المشبوهة) والآراء الساذجة تدعوه إلى ترك فريقه والتوجّه نحو نادٍ آخر بحُجّة قد تتوفر له المزيد من الفرص للمشاركة كلاعب أساس بالفريق أو قد يُمنح (وقت) أكثر خلال دقائق المباراة، وكأن اللاعب يلعب في (فريق شعبي) باستطاعته التخلّي عن فريقه متى ما يشاء أو أنه سيصغي إلى مثل هكذا مطالبات ساذجة لا نعرف ما هي أهدافها وماذا ينوي أصحابها من وراء اطلاقها؟!  

الحال نفسه حصل ويحصل مع نجمنا الموهوب علي جاسم الذي لم يشرع بعد في تجربته الاحترافيّة حتى بدأت الأصوات النشاز وذات المواقع المشبوهة وغيرها بتأويل الكثير من الأخبار الكاذبة حول مسيرته في النادي، فهناك من قال أن المدرب لا يريد اشراكه مع الفريق الأوّل، والآخر روّج لانتقاله إلى الفريق الرديف، بينما جاءت أكاذيب أخرى مفتعلة تشير إلى عدم تأقلمه مع (حياته) الجديدة في الاغتراب وينوي ترك الفريق والعودة!! في حين كُل هذه الأخبار المُفبركة إنما كانت هي الأخرى مفتعلة وقد نفاها اللاعب علي جاسم نفسه عندما قال “ليس في النادي فريق رديف”! وكُل الذي قيل في مواقع التواصل حول هذا الأمر غير صحيح،  مشيرًاً إلى الاهتمام الذي يوليه النادي وتحديدًا مدرّبه بانضمامه إلى الفريق ومعبّرًا في نفس الوقت عن رضاه وسعادته بتواجده في صفوف نادي كومو، بل حتى وجدناه في تصريحاته عازمًا على إنجاح تجربته ومتفهّمًا في نفس الوقت لقرار المدرب الذي (يتعامل) حتمًا باحترافيّة مع لاعبنا علي جاسم ويرغب (أي المدرب) في توفير الأجواء المناسبة والتأقلم المطلوب قبل اشراكه في مباريات الفريق كونه يفتقر إلى التجربة المطلوبة في خوض مباريات بمستويات رفيعة كالدورياّت الأوروبيّة.  

لا نعرف متى سيكفّ هؤلاء الطارئون على وسائل الإعلام عن بث الأخبار المفتعلة التي تحاول بطريقة أو بأخرى التأثير سلبًا على لاعبينا سعيًا وراء تحقيق غايات وأهداف مريضة أصبح فضاء الحريّة متاحًا لهم ولغيرهم للأسف دون رقيب أو محاسبة بعد أن فقدوا إلى رقابة الضمير قبل المهنيّة وأخلاق العمل في الصحافة والإعلام التي يتوجّب أن يتحلّى بها من يدخل معتركها.. والله من وراء القصد.  

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *