للفن والرياضة رسالة.. إهداء العواملة لوحة “القدس وبغداد”  

 

عمّان/ بهاء تاج الدين أحمد*  

في لفتة فنية مميّزة وبحضور البطل الأولمبي المصري كرم جابر، قدّمتُ لوحة زيتيّة فنيّة تجسّدُ القدس، مدينة السلام ومسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، إلى الباش مهندس محمد العواملة، رئيس الاتحاد الأردني للمصارعة، وذلك تعبيرًا عن امتناني لدعوته الشخصيّة لي لحضور بطولة العالم للمصارعة تحت 17 سنة.

اللوحة تحمل ترمز لمعاني السلام والمحبّة التي تمثلهما مدينة القدس، مهد رسالات الأنبياء.

لقد كان لي الشرف بتقديم هذه الهديّة تقديرًا للجهود الجبّارة التي بذلها الأستاذ محمد العواملة في تطوير رياضة المصارعة في الأردن ودفعها نحو العالميّة.

لا يمكن إنكار الإنجازات التي حققها هذا الاتحاد تحت قيادتهِ الحكيمة، حيث أصبحت المصارعة الأردنيّة تحظى بمكانة رفيعة على الساحة الدوليّة، وهذه الهديّة تعبير بسيط عن الشكر والتقدير لما قدّمه العواملة من جهدٍ وتفانٍ في خدمة رياضة المصارعة.

كما قمتُ بإهداء لوحة فنيّة أخرى تعكس التراث العراقي العريق، وهي تجسِّد بيوتات بغداد الجميلة، إلى الأستاذ البطل العالمي الأردني صالح زريقات، عضو الاتحاد العربي للمصارعة، وجاءت هذه الهديّة كتعبير عن العلاقة الوطيدة بين الشعبين الأردني والعراقي، وكتقدير أيضًا لدور زريقات البارز في رياضة المصارعة على المستوى العربي والدولي.

وفي احتفال بسيط جمع أبناء لعبة المصارعة في الأردن، عبّرت هذه اللحظات عن مدى التقدير والاحترام الذي يجمع مُحبّي رياضتنا (المصارعة).

لم يأتِ هذا التجمّع احتفاءً برياضة المصارعة فحسب، بل كان أيضًا تأكيدًا على أهميّة الفن والثقافة في تعزيز الروابط الإنسانيّة بين الشعوب.

أتمنى لجميع أعضاء الاتحاد الأردني للمصارعة التوفيق والتقدّم في مسيرتهم نحو مزيدٍ من النجاحات، وأن تبقى راية المصارعة الأردنيّة والعراقيّة مرفوعة دائمًا في المحافل الدوليّة.

إن “الفن والرياضة” لطالما كانا جسرين يصلان القلوب، وينشران رسالة السلام والمحبّة بين الشعوب.

* مدرب دولي بالمصارعة

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *