فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
التعادل مع تايلند في الافتتاح يُزيد من صعوبة المهمّة
حسين سعيد يتدخل للحصول على الباج الآسيوي
تدريبات مكثفة في بانكوك وسواريز يرفع الجاهزيّة
أجواء ممطرة تختزل فقرات حفل افتتاح البطولة
(الحلقة الرابعة)
كتب: كاظم الطائي*
تطلّبت مهمّتنا الصحفيّة مُراجعة المركز الإعلامي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وسكرتاريّة اللجنة المنظّمة للبطولة المتواجدة في فندق آخر خصّص لسكنِ المكتب التنفيذي للاتحاد القارّي وكبار الشخصيّات، وبالرغم من إرسالي المعلومات المطلوبة لغرض تهيئة باج التغطية الإعلاميّة لمنافسات البطولة قبل الوصول إلى بانكوك، إلا أن الزخم غير المسبوق من إعلاميين وجهات ناقلة للحدث من مختلف بلدان العالم أسهم في تأخير إنجاز الباج الإعلامي.
صور حديثة ومعلومات شخصيّة تم تقديمها للجنة المعنيّة بمنح الباج الخاص بدخول الملاعب من قبلي، فضلاً عن زملاء الرحلة رعد ناهي ورافق العقابي وأحمد قاسم وتدخل الكابتن حسين سعيد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي في حصولي على البطاقة التعريفيّة وحضر إلى مكان السكرتاريّة وأوصى الشخص المعني العامل في قسم العلاقات للاتحاد القاري (لبناني الجنسيّة) للاسراع بتزويدنا بما مطلوب.
ومع حصولنا على الباج، لم يتسنَ لنا الدخول إلى ملعب المباراة الافتتاحيّة بسبب خلوّ البطاقة الآسيويّة التي حصلنا عليها من المُربّع المُحدّد لدخول الضيوف، وكان المركز الإعلامي في الملعب هو المكان المخصّص لنا! وقد تواجدنا فيه لبعض الوقت، وسنحت لنا الفرصة لمشاهدة المباراة الافتتاحيّة من خلال أحد أبواب الدخول، وسبقني إلى ذلك المدرج عدد من الزملاء من قنوات وصحفيين عرب وأجانب ومن حُسن الصدف أني التقيت الراحل طارق الحارس، وجلسنا معًا لمتابعة حفل الافتتاح والمباراة الأولى بين منتخبنا ومضيّفه التايلندي بحضور رسمي كبير، وبسبب الأمطار الغزيرة والأجواء المناخيّة غير المُناسبة تم اختزال فقرات الاحتفال والتركيز على اللقاء الافتتاحي!
تدريبات مكثفة للملاك الفني
الأيام التي سبقت المباراة الافتتاحيّة لمنتخبنا ونظيره التايلندي شهدت تدريبات “صباحيّة ومسائيّة” مكثفة للملاك الفني بقيادة البرازيلي جورفان فييرا ومساعده الكابتن رحيم حميد ومدرب اللياقة البدنيّة من البرازيل سواريز ومدرب حُرّاس المرمى أحمد جاسم، وكان أهمّها تدريبات اللياقة البدنيّة بقيادة سواريز حيث اشتكى العديد من اللاعبين من شدّة الضغط، وتعرّض البعض لأحمال زائدة سبّبت جهدًا مضافا ومهّدت لإصابات، في حين رآها البعض الآخر مهمّة لرفع قدراتهم وزيادة لياقتهم، وبانت هذه اللمسات في لقاءات البطولة وأبرزها لقاء “الشمشون” الكوري الجنوبي في نصف نهائي أمم آسيا حيث تفوّق لاعبونا على منافسيهم بالرغم من خوضهم مباراة ماراثونيّة لشوطين أصليين وإضافيين ثم ركلات الترجيح، وكانت المعنويّات والقدرات واضحة وتغلّبت على ظروف المباراة والمنافس الكوري الذي سبق أن فاز على فريقنا بثلاثيّة بيضاء.
أغلب اللاعبين يرى أن سواريز صاحب اليد الطولى في تحقيق إنجاز غير مسبوق مع أن راتبه الشهري وعقده مع اتحاد الكرة يبلغ 10 آلاف دولار تسلّم 20 ألف دولار لشهرين، بينما راتب فييرا 40 ألف دولار لشهرين تسلّمها الزميل وليد طبرة من حسابات اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة العراقيّة، وهذا يعني أن عقد المدرّبين سنويًّا يبلغ 360 ألف دولار حصّة فييرا منه 240 ألف دولار، وهو أقلّ عقد بين مدرّبي المنتخبات الآسيوية المشاركة في البطولة.
تعادل صعب
التعادل مع منتخب تايلند في لقاء الافتتاح بنتيجة هدف لهدف يزيد من صعوبة الحصول على إحدى بطاقتي التأهّل عن المجموعة الأولى التي تضمّ العراق وأستراليا وتايلند وسلطنة عُمان، وكان على فريقنا أن يجتاز المباراتين المُقبلتين بنجاح، وعدم التفريط بأي نقطة بعد ضياع نقطتين في بداية المشوار!
مبادرة العاملي
بعد انتهاء المباراة لم أعثر على مكان وقوف حافلة منتخبنا خارج المستطيل الأخضر، فبادر الأخ إحسان العاملي بنقلي في سيارته ذات الدفع الرُباعي إلى مقرّ إقامة الوفد العراقي.
( يتبع )
————————-
* الموفد الصحفي مع المنتخب
