فاخوري: الاتحاد العراقي مطالب بمفاتحة “الفيفا” مشفوعة بالإيضاح الكويتي!  

 

الاتحاد الأهلي مُلزم بدخول 5 بالمئة من طاقة استيعاب الجماهير المُضيّفة!

تصريح المسؤول الكويتي يحتمل التأويل وتحديد 200 مشجّع يثير الاستغراب!

بغداد/ إياد الصالحي

أكّد المراقب الآسيوي والدولي السابق منعم فاخوري، أن منح تأشيرات دخول الجماهير إلى أي بلد لمتابعة مباراة كرة قدم أو أي رياضة أخرى، هو قرار سيادي للدولة، مع الأخذ بنظر الاعتبار التزام الاتحاد الأهلي المُضيّف لمباراة دوليّة بنسبة الـ 5 بالمئة من طاقة استيعاب الجماهير المُضيّفة كما ورد ذلك في تعليمات تنظيم المباريات والبطولات التي قلّصت العدد بعدما كانت النسبة 8 بالمئة.

وأضاف فاخوري في اتصال هاتفي مع ( فوز ) من مقر إقامته في العاصمة الأردنيّة عمّان :إن تأشيرات دخول لاعبي الأندية أو المنتخبات أو الوفود الرياضيّة الرسميّة لا غبار على إجراءاتها في عملية استحصالها، لكن بالنسبة للجمهور لابد من مُرعاة نسبة حضوره الـ 5 بالمئة من سِعة ملعب المُضيف باستثناء الأمور الأمنيّة التي تفرض أحيانًا غلق الملعب بناء على توصية من جهات أمنيّة للبلد الذي تقام فيه المباراة.

وذكر فاخوري :عندما يصرّح مسؤول في الاتحاد الكويتي لكرة القدم بأنه سُمِحَ بدخول 200 مشجّع عراقي إلى ملعب جابر الأحمد الدولي بطاقته الاستيعابيّة 60 ألف متفرّج، لمتابعة مباراة الكويت والعراق في الدور الثالث المؤهّل إلى مونديال 2026 يوم العاشر من أيلول القادم، هنا ينبغي سؤاله ما هو الأساس الذي استند إليه لتحديد هذا العدد؟ هل المقصود منح 200 تذكرة كما اعتادت بعض الاتحادات في المنطقة أثناء مباريات من هذا النوع أم تحديد 200 مقعد فقط لجمهور منتخب العراق؟ أمر طبيعي لا نمتلك الجواب، وأرى أن يستوضح الاتحاد العراقي للعبة من شقيقه الكويتي عن كيفيّة تحديد العدد، فتصريح المسؤول مُبهم ويحتمل التأويل في منصّات التواصل الاجتماعي، وحتى من بعض وسائل الإعلام، ومن يقطع دابر التأويل هو استيضاح الاتحاد العراقي العاجل لمعرفة خلفيّة التصريح الكويتي!

وبيّن المُراقب الدولي السابق: بعد ستة أيام سيلعب منتخب الكويت في الأردن لمواجهة (النشامى) يوم 5 أيلول ضمن المجموعة ذاتها، وبإمكان دخول الجماهير الكويتيّة من دون تأشيرة إلى أرض المملكة الأردنيّة الهاشميّة، إذ لم يتم تحديد عدد المشجّعين الكويتيين وربّما يصل عددهم إلى 10 آلاف فهُم أحرار ومُرحّب فيهم بين إخوانهم، أما تحديد عدد مشجّعي منتخب للدخول إلى مباراة رسميّة تقام تحت مظلّة (الفيفا) فهو أقل من العدد المثبّت حسب النسبة فهو تحديد مُستغرب حقاً، وآمل أن تتضح أسبابه خلال الأيام المقبلة.

وأشار فاخوري إلى: أن المشجّعين العراقيين هُم مَن يقدِّمون أوراقهم إلى السُلطات الكويتيّة لغرض استحصال تأشيرات دخولهم وليس الاتحاد العراقي حيث يُعد عاملاً مُساعدًا في تسهيل مهمّة دخول رابطة المشجّعين ويزوّد نظيره الكويتي بقائمة أسماء أعضاء الرابطة، أي تأمين مساعدة فقط وفقاً للعلاقات الرياضيّة بين الاتحادين.

وتابع: وبما أن التصريحات الصحفيّة سواء من الجانب الكويتي أم العراقي لا تعني شيئاً أمام الوثيقة الرسميّة الأهم، نتساءل هل تسلّم الاتحاد العراقي لكرة القدم كتابًا رسميًّا من الاتحاد الكويتي يفيد بمصداقيّة التصريح الصحفي حول تحديد عدد المشجّعين المسموح لهم بالدخول إلى ملعب جابر الأحمد الدولي؟

وأوضح فاخوري :بما أن منح التأشيرة هو قرار سيادي من الدولة المضيّفة للمباراة مثلما أشرنا ، فيحقُّ لها أن تمنح التأشيرة أو تمنعها، فقد نصّت تعليمات استضافة المباريات الدوليّة أن يقوم الاتحاد الأهلي المُضيف بتقديم التسهيلات اللازمة للوفود الرسميّة والمشجّعين للحصول على تأشيرة دخول البلاد إن تطلّب الأمر ذلك، كونه أي (الاتحاد الأهلي) مُلزم بدخول نسبة 5 بالمئة من سعة ملعبه وهؤلاء يمكنهم أن يقدّموا عبر (أونلاين) لشراء التذاكر، ولكن تبقى موضوعة التأشيرة المُسبقة هي جواز مرور أصحاب التذاكر إلى أراضي الدولة المضيّفة، وعلى هذا الأساس لابدّ أن يكون الاتحاد العراقي قد حصل على إيضاح رسمي من نظيره الكويتي حول العدد 200 وفي حالة تأكيد ذلك عليه التوجّه برسالة فوريّة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مشفوعة بإيضاح الاتحاد الكويتي لغرض بيان الموقف الدولي قبيل حلول موعد المباراة، ويجب أن ترسل نسخ من جميع المراسلات والوثائق المتوفرة حول الموضوع إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أيضًا.

واختتم فاخوري قائلاً :طوال خدمتي لأكثر من 30 عامًا في مجال كرة القدم في آسيا، أؤكّد على ضرورة توخي الدقة في تناول هكذا مسائِل تحتاج إلى خطابات رسميّة موثقة وليست تصريحات إعلاميّة كي تتم مفاتحة المؤسّسة المعنية (الفيفا) للبتِّ بها، أما أن يخرج شخص مهما كانت صفته ليؤكّد أن بلاده ستتعامل بالمثل فذلك لن يحسم الموضوع، بل يثير الجدل والانفعال والآراء غير الموضوعيّة وينعكِس بسلبيّة كبيرة على تصرّفات الجمهور المتلقف للتصريحات التي تمثل رد فعل مباشر وهي تفتقد استقراء الموقف بتروٍ وحكمة.

  

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *