شوقي فرج: المصارعون بحاجة لإدارة ناجحة تؤهّلهم للأولمبياد

 

بغداد/ فوز

أكد الكابتن شوقي فرج مُشرف لعبة المصارعة في نادي الثورة الرياضي بكركوك، أن المصارعين العراقيين يُمكنهم التواجد على بساط الأولمبياد القادم أو الذي يليه عندما تكون هناك إدارة ناجحة توفر مستلزمات  مشروع تأهّلهِم إلى المحفل العالمي والمنافسة على الميداليّات.

وأضاف شوقي لـ (فوز): يسعى رئيس اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة د.عقيل مفتن مع زملائهِ في المكتب التنفيذي إلى وضع برنامج حقيقي تنفيذاً لتوجيه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بدعم وإطلاق مشروع صناعة البطل الأولمبي في العراق الصادر يوم 20 حزيران 2024، وللأسف أقول للجميع لا يمكن تحقيق أي هدف من البرنامج بخصوص لعبة المصارعة بسبب افتقادنا للإدارة القادرة على الاستفادة من الموهوبين في جميع الفئات والتخطيط لدفعهم باتجاه المنافسة الأولمبيّة برغم جودة مواصفات المواهب العراقيّة بين العرب وتحلّيها بالقوة لقهر المصاعب.

وأوضح: يمكنني شخصيًّا أن أتعهّد للأولمبيّة بإعداد ستة مصارعين ( ثلاثة للحُرّة ومثلهم للرومانيّة) بعُمر الشباب ( 17 و18 عامًا ) يدخلون معسكرًا تدريبيًّا لفترة طويلة، وأوظّف خبرتي في التدريب البالغة 18 عامًا من أجل تهيئتهم للأولمبياد، ويتم إجراء نزالات وديّة بينهم وبين مصارعي منتخبات أذربيجان وإيران وتركيا، مع منحهم رواتب جيّدة ويتفرّغون للدورة الأولمبية 2028، عند ذاك يمكننا القول بثقة تامّة نحن جاهزون لتحقيق الإنجاز.

وبين شوقي: يتم زجّ المصارعين الستة في أربع بطولات دوليّة خارج القارّة الآسيويّة من مستوى ما يُنظّم في تركيا وهنغاريا وصربيا سنويًّا لغرض تجريب مدى استفادتهم من المعسكرات ومنهاج التدريب، وبالتأكيد سيرتفع أداء اللاعب كون لعبتنا تركّز على الاشتباك والاحتكاك ولدينا لاعبين جيّدين يمكنهم مواجهة مصارعين أقوى منهم مثلما حصل مع طه ياسين الحائز على ميداليّة برونزيّة في منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي بنسختها الرابعة التي أقيمت في العاصمة الأذربيجانيّة ( باكو ) أيار عام 2017 حيث كان طه يواجه أبطال العالم من أذربيجان في معايشتنا معهم قبيل الدورة وتمكّنَ تدريجيًّا من الفوز عليهم حتى أنهم أخذوا يخشون مواجهتنا لاحقاً!

ويرى شوقي: ضرورة اهتمام وزارة الشباب والرياضة بموضوع البنية التحتيّة لأننا نحتاج إلى قاعة نظاميّة للمصارعة، ويمكن للوزارة أن تتخذ الإجراء اللازم لإنشاء قاعة تخدم اللعبة لسنين طويلة، وهذا الأمر لا يخصّ لعبتنا فقط، بل أغلب الألعاب التي غابت عن الحضور الأولمبي في دورة باريس التي اختتمت يوم الأحد 11 آب الحالي.

وتابع المدرب السابق للمنتخب الوطني: إن لعبة المصارعة في العراق لا تمتلك قاعة بالمستوى المطلوب مثل دول الجوار باستثناء قاعة بالقرب من ملعب الشعب الدولي مخصّصة لمصارعي المنتخب، علمًا أن تكلفة أفضل قاعة عالميّة لا تتجاوز 100 مليون دينار، ونتمنى أن تلتفت الجهات المعنية لهذا الموضوع من أجل خدمة أبطال العراق.

واختتم شوقي فرج حديثه: يمكن للاتحاد أن يطلب برامج إعداد أبطال المصارعة لأولمبياد لوس أنجلوس 2028 من المدرب محمد ناظم ومني ومن كُل مدرب وطني عمل مع المنتخبات سابقاً لغرض مناقشتها واختيار المدرب المناسب للمهمّة والمباشرة بالدخول في معسكرات خارجيّة منذ الآن.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

رأي لا يحتمل التأجيل حول الانتخابات على طاولة رجال القانون   

* لا خضوع للتبعيّة في إقرار القوانين ولوائح الانتخابات * لا لنظام القوائم ولا للترشيح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *