شليلة وضايع راسها

 

باسل العبيدي 

(شليلة وضايع راسها) .. مثل ينطبق على حال مؤسّستنا الرياضية، نعم يا أبناء عائلتي ومؤسّستي الرياضيّة المنكوبة.. هذا هو السبب الرئيس في تعاستها وتمزقها وتدميرها وتفشي الفساد المالي والإداري اللذين ينخران عظامها!

(شليلة وضايع راسها) وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبيّة العراقيّة وإعلامنا الرياضي بقنواته وصُحفه ومجلاته، وعشرات الاتحادات الرياضيّة ومئات الأندية الرياضيّة وعشرات اللجان ومئات المؤسّسات والروابط الرياضيّة حكوميّة وغير حكوميّة!!

دول وجمهوريّات جميعها تقول أنا ولا أحّد غيري، وكما قال أبو المثل (واحد يُجر بالطول والآخر يُجر بالعرض) صلاحيّات مُنحت لهم وصلاحيّات هُم منحوها لأنفسهم!! (ما أنزل الله بها من سلطان) قرارات وتوصيات وأوامر تنفذ أو لا يتم تنفيذها حسب ما يشتهون وما يرغبون!!

المُضحك المُبكي هنا جميعهم ينادون ويحملون شعار واحد (الرياضة حُب وطاعة واحترام) هدفنا سعادة مؤسّستنا وتطويرها، احترام مبادئها وأهدافها، صيانة واحترام تأريخها المُشرّف ونكران الذات في مقدّمة أهدافنا وبرامجنا.

الحقيقة المُرّة مع الأسف الشديد، عندما نرى ما حصل ويحصل في الرياضة منذ سنوات عجاف مرّت بها بما يقارب العشرين عامًا سوف تصدم بهذه الحقيقة المُرّة التي تبيّن لك أكذوبة وحقيقة ابتعادهم عن مصداقيّة هذه الشعارات التي ينادون ويحلمون بها.

لا تعلم من هو صاحب القرار بالرغم من أن جميع المؤسّسات التي ذكرناها هي من عائلة واحدة وفي بيت واحد، وهذا ما ينطبق عليهم المثل (شليلة وضايع راسها)   لأن الجميع يقول أنا وليس غيري ولا تعلم من هو الرأس وصاحب القرار الذي يجب أن يكون حاضر وله مكانته واحترامها!

نقطة رأس السطر.. إذا بقى الحال على هذا الحال، لنقرأ السلام على مؤسّستنا الرياضيّة!  

        

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *