فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
سامر الياس سعيد
قبل 12 يومًا من مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم ضدّ المنتخب العُماني في ملعب البصرة الدولي ضمن الدور الثالث المؤهِّل لمونديال 2026 بدأت سياحة متفرّدة بالظهور لتواكب هذا الحدث ممثلة بشركات وأفراد يعلنون عن برامج لغرض حضور المباراة وبجانبها برنامج زيارة تشمل بعض المحافظات الجنوبيّة قبل الوصول لمدينة البصرة لغرض حضور المباراة والمشاركة بحملة التشجيع والدعم لأسود الرافدين.
هذه السياحة الرياضيّة التي عرفها العراق متأخرًا خصوصًا مع بطولة كأس الخليج 25 حيث حصد منتخبنا كأسها كانت نتيجة حرمان الجماهير الرياضيّة من مشاهدة المنتخب وتشجيعه بسبب الحظر المفروض لتكون محطّة كأس الخليج حافلة بعودة مثل تلك السياحة التي ينبغي أن تسهم بتشجيعها مؤسّسات الدولة لاسيما وزارة الشباب والرياضة من خلال التواصل مع الجهات المعنيّة في إبراز برنامج رياضي متكامل حيث يسهم ذلك البرنامج في تجنب الكثير من المفاجآت التي عادة ما تشهدها استضافة الملاعب العراقيّة للاحداث الرياضيّة حيث لمسنا على سبيل المثال ما حظيت به مباريات منتخبنا الوطني لاسيما في إطار كأس الخليج من مفاجآت وحملات للتسقيط والانتقاد خصوصًا وإن بعض تلك الحملات أذكتها مواقع التواصل إلى جانب تأثير بعض مشاهير تلك المواقع ممّن أسهموا في سحب البساط من حضورهم للمباريات بشأن آخر لإشغال الجماهير وإلهائها أو إحداث فوضى تظهر قصور العناصر المُكلّفة بفرض الأمن في التعامل معها!
لقد أحسن بعض الكُتّاب للالتفات إلى إبراز السياحة الرياضيّة، وفعلاً نجحوا في تقديم منتج ثقافي يُسهم بإبراز البطولات والمحافل التي نجح العراق في استضافتها ومن ضمنهم الكاتب المعروف “حمدي العطّار” الذي وثق حضوره لبطولة كأس الخليج بنسختها الأخيرة ضمن أحّد المجاميع السياحيّة في كتاب يحمل في طيّاته الكثير من التفاصيل غير المُعلنة التي تتمتع بها مدينة البصرة والتي استطاع معها الكاتب تسليط الضوء على مُدن عراقيّة نجهل الكثير عنها برغم إننا نعيش في العراق!
بخلاف الكتاب فهنالك الكثير من حكايات التعايش التي أبرزتها مواقع التواصل أو الجلسات التي تمكّن خلالها مشجّعون من حضور مباريات المنتخب في تلك البطولة من سردها سواء ما يتعلّق بالطريق أم الحكايات التي عادة ما تحفل بها في الطريق باتجاه الملعب لحضور المباريات.
لقد نجحت بطولة كأس الخليج التي أقيمت في البصرة قبل نحو عام بانضاج مادة سرديّة نحن بحاجة اليها لتعزيز السياحة الرياضيّة وإضاءة كُل ما يتعلّق عن ملاعبنا التي بدأت بالبروز في المُدن الجنوبيّة خصوصًا وإننا بحاجة إلى الكثير من ما يتعلّق بخصوص انشائها ومحطّات بنائها والسِعة والكثير من المعلومات خصوصًا وإن هنالك ملعب جديد تم اضافته مؤخرًا لسلسلة الملاعب المفتتحة في العراق ليكون بجاهزيّة مناسبة لاستضافة البطولات والتصفيات واستقطاب بطولات مهمّة يكون طابعها ودّي بعيدًا عن مفردة الدواعي الأمنيّة التي باتت تظهر لقتل طموحات الجماهير بشأن رؤية نجومهم المفضّلين في ملاعبنا لاسيما وأن الكثير لم يلتفت لوقائع مهمّة لمباراة فريق نادي الشرطة العراقي بنظيره نادي النصرالسعودي ضمن دوري أبطال آسيا وفرص الفريق العراقي في الفوز إلا والتفت لامكانيّة زيارة النجم رونالدو لملاعب العراق كونه سيخوض المباراة لاعبًا ضمن صفوف فريقه النصر السعودي.
