سامي بحت: عمل الترجي السعودي “الاحترافي” يُلبّي طموحي

 

تطبيق معايير تطوير اللعبة في العراق يحتاج إلى زمن طويل

العمل مع فرق الفئات يفتقد لإصلاح المنهج والرجل المناسب!

بغداد/ انتصار السراج

أكّد المدير الفني في نادي الترجي السعودي سامي بحت، أحّد أندية دوري الدرجة الثانية للموسم 2025-2024، أن تجربته في المملكة العربيّة السعوديّة التي تتجدَّد للموسم الثاني على التوالي، أضفت له وللفريق الكثير من الفوائد الفنيّة المُتبادلة في ضوء التعاون الذي يُبديه النادي واللجنة الفنيّة في الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل تطوير اللعبة لمختلف الفئات.

وأضاف بحت في حديثه لـ ( فوز ) عقب انتهاء إجازته والتحاقه بناديه تحضيرًا للموسم الجديد: أبحث دائمًا عن الاستقرار، وعن المكان المناسب الذي يُلبّي طموحي بأفكار جديدة وعمل احترافي منظم ، فهذه الأجواء ملائمة لي لأنها صالحة على مستويات عالية، وذلك لتواجد مدارس تدريبيّة مختلفة وعتبر عاملاً مساعدًا لتقديم كُل ما أملك في عالم كرة القدم.

وأوضح: اتشرّف كوني المدير الفني العراقي الوحيد الذي يدرّب في المملكة العربيّة السعوديّة بين عديد المُدراء الفنيين الأجانب ومن جنسيّات مختلفة مثل إسبانيا والبرتغال مع عدد قليل من السعوديين، وأعتزّ بتعاون إدارة نادي الترجي في إنجاح المهمّة التي تضاف إلى تجاربي السابقة في الإمارات وقطر مدرّبًا محترفاً ومديرًا فنيًّا، ونظرًا لما قدّمته من مشورة ناجعة وجهود مخلصة فإن إدارة النادي أقدَمَت على تجديد عقدي للموسم الثاني على التوالي.

ويرى سامي أنه بسبب الظروف السابقة التي مرّ بها العراق، ظلّ يعاني التراجع في رياضته بعكس بقيّة الدول فقد استفادت من الستراتيجيّات والتخطيط لفترات طويلة وتحوّل عملها إلى برمجة أهدافها بالمستوى الاحترافي العالي، ولهذا بلدنا يحتاج إلى أزمنة طويلة لتطبيق المعايير والعمل وفق ستراتيجيّات وتخطيط من أجل مواكبة التطوّرات والنقلات النوعيّة التي حدثت في مجال كرة القدم.

وبشأن عمل اتحاد الكرة العراقي مع فرق الفئات العمريّة مقارنة مع ما يجري في السعودية، قال: اعتقد أن العمل مع الفئات العمريّة يفتقد لإصلاح المنهج، وأن يكون بعهدة متخصّصين حتى يتمكّنوا من إنتاج لاعبين مؤسًّسين بشكل علمي صحيح، وهذا يتطلّب عملاً كبيرًا بإشراف لجنة فنيّة تفهم المعنى الحقيقي لتطوير الموهوبين وتضع الرجل المناسب في مكانه الصح!

وبيّن سامي: هنالك الكثير من المواهب العراقيّة غير المكتشفة التي تحتاج إلى رؤية علميّة من خلال الاهتمام الكبير ببناء اللاعبين من مرحلة البراعم وصولاً إلى الأولمبي، لأن اهتمام الاتحاد بهم بصورة علميّة وأسس رصينة سيصل بهم إلى درجة عالية من الاحترافيّة والاستفادة منهم في المنتخبات الوطنيّة، وتمكّنهم من الاحتراف في دول تمتاز بقوّة التنافس في المسابقة.

واختتم سامي بحت قائلاً: دوري نجوم العراق بنسخته الأولى يُعد بداية لتطوير كرة القدم في بلدنا، لكنه مازال بحاجة إلى عمل وفق المتطلّبات الآسيوية والمعايير التي يجب تطبيقها، إضافة إلى التنظيم الذي لابد أن يكون على مستوى عالٍ، من أجل الحصول على لاعبين يمثلون المنتخبات بمواصفات قويّة يستفيد منهم العراق لتحسين تصنيفه الدولي ومزاحمة الفرق المتقدّمة في جميع البطولات القاريّة الكُبرى.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *