فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
عبدالصمد أسد*
روّاد الرياضة العراقية ينتظرون بُشرى معالي وزير الشباب والرياضة بعد الخطوة الإنسانيّة والحضاريّة الراقية من دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم وهيئة التقاعد الوطنيّة العراقيّة من أجل رفع مُعاناة “البيروقراطيّة” عن كاهل المتقاعدين وخاصّة كبار السنّ والمغتربين.
فقد أعلنت هيئة التقاعد الوطنيّة اليوم ( الثلاثاء ) في بيانٍ رسمي لها، عن إطلاق تطبيق (تقاعدي) لتقديم الخدمة لشريحة المتقاعدين، تنفيذاً لحزمة تنظيم إجراءات دعم شريحة المتقاعدين التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء وخطّة الهيئة بتبسيط الإجراءات واعتماد البرامج الإلكترونيّة في تقديم خدماتها للمتقاعدين، ويهدف التطبيق إلى تقديم خدمات لشريحة المتقاعدين داخل وخارج العراق ويتيح للمتقاعد إثبات حياته عبر التطبيق دون الحاجة إلى مُراجعة الهيئة أو فروعها في بغداد والمحافظات وتحمّل عناء وتكاليف السفر.
إن القائمين على تحقيق هذا الإنجاز يستحقون الشكر والتقدير، وليت معالي وزير الشباب المحترم يبادر كما عهدنا فعلاً بروح التعاطف الكبير مع قضايا الروّاد الرياضيين للنظر إلى مُعاناة ومتاعِب كبار السنّ وأصحاب الاحتياجات الخاصّة والمرضى والمغتربين ليتخذ قرارًا بشمول هذه الشريحة الرياضيّة أيضًا بهذه الخطوة الرائدة..ولنا في معاليه عظيم الثقة بتحقيق هذا الهدف النبيل الذي تتشابه أسبابه مع مُعاناة مستحقي منحة الروّاد الرياضيين.
هناك فارق إضافي بسيط بين مُعاناة المتقاعدين والروّاد في الداخل وبين أمثالهم في الغربة برغم اختلاف الجوّ وظروف العيش، يتمثل في معاناة المغتربين من تكاليف السفر إلى الوطن في حال عدم إمكانيّة تكليف وكلاء عنهم! وإذا ما توفروا الوكلاء فإن وثيقة شهادة الحياة تتطلّب تصديق وزارة الخارجيّة في العراق لعدم الاكتفاء بصدورها من سفارات الوطن في الخارج!
ننتظر البُشرى لرفع “مُعاناة ومشقة” الروّاد من قبل معالي وزير الشباب والرياضة وهيئة التقاعد الوطنيّة العراقيّة، فهم يستحقون ذلك، وهناك نسبة كبيرة منهم يعانون أحوالاً مضطربة في دول العالم تحول دون قدرتهم على تنفيذ متطلّبات إثبات الحياة، أو حلّ مشكلات في آلية تسلّم المنحة، ما يُحتم شمولهم بالخطوة ذاتها إكرامًا لمسيرتهم المتميّزة في خدمة رياضة العراق إبّان الظروف القاسية خلال العقود السابقة.
* رائد رياضي
