رئيس اتحاد الجودو يُحمِّل اللاعب والأولمبيّة سقطة “المنشّطات”!

 

الموسوي :سجاد اعترف بتناوله بعض المواد دون استشارة الاتحاد والمدرب!

لم أخرق مدوّنة الأخلاق كالآخرين .. والدولي لا يعترف بغير رئاستي

أبعدوني عن الرياضة خوفاً من ترشيحي في الانتخابات القادمة!   

بغداد/ رعد العراقي

أكّد رئيس اتحاد الجودو سمير الموسوي، أن جميع الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبيّة 2024 في باريس هُم على ذمّة اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة العراقيّة ولا تتحمّل اتحاداتهم أيّة مسؤوليّة عن مشاركاتهم وفحوصاتهم ومعسكرات الإعداد قبل ذهابهم إلى الدورة.

وأضاف الموسوي في حديث خصّ به ( فوز ): سبق للجنة الأولمبيّة الوطنية أن افتتحت مركزاً خاصًّا بالطبّ الرياضي للكشف عن المنشّطات بعد أن صرفت عليه أموالاً طائلة، ومن المفترض أن تصطحب جميع الرياضيين المشاركين في الأولمبياد لغرض إجراء (فحص المنشّطات) للتأكّد من سلامة تناولهم أيّة مادّة محظورة دوليًّا تجنبًا لمأزق السقوط في الاختبار مثلما حصل للاعب منتخبنا سجاد غانم.

وأوضح: أن لاعبينا في رياضة الجودو ليس لديهم الإلمام الكامل بالمواد المحظورة التي تدخل في تصنيف المنشّطات، بعكس بقيّة الرياضات مثل رفع الأثقال وغيرها التي دائمًا ما ترافق منافساتها حالات تناول المنشّطات، عطفاً على طبيعة اللعبة، إضافة إلى أنه مِن غير المُمكن أن يكون الاتحاد على اطلاع تام بما يتناوله اللاعب أثناء مكوثه ببيته!  

اعتراف سجاد

وبيّن الموسوي :إن اللاعب سجاد غانم، اعترف في معرض مساءلته أثناء تواجده في الأولمبياد أنه كان يتناول بعض المواد من تلقاء نفسه دون أن يستشير الاتحاد أو مدرّبه “التونسي أنيس لونيفي” أو أي شخص آخر!

وحول تصريحه الأخير بخصوص إجراء اللاعب تداخل جراحي قبل شهر ونصف ومدى علاقتها بموضوع الكشف عن تناوله المواد المحظورة، قال: دخل اللاعب معسكرًا تدريبيًّا قبل ثلاثة أشهر في تونس برفقة مدرّبه، وتعرّض  إلى إلتهاب “الزائدة” وفي ضوء ذلك أجريت له عمليّة لاستئصالها ما دفعنا للاعتقاد باحتماليّة أن تكون تلك المواد المحظورة قد أعطيت له مع جُرعة المخدّر!  

تحذير “لونيفي”

واستبعد الموسوي أن تكون هناك أيّة علاقة بين مسألة خروجه من المكتب التنفيذي للجنة الأولمبيّة وبين إثارة تعاطي سجاد للمواد المحظورة والإجراءات المشدّدة التي ستتخذ حول الموضوع بعد أن ثبت أن اللاعب هو مَن أخطأ وهو مَن يتحمّل نتيجة خطأه كونه لم يُخبر الاتحاد أو “المدرب انيس لونيفي” بتناوله تلك المواد، و”لونيفي” اتصل بنا وكان متفاجئاً من تصرّف سجاد كونه كان يحذر جميع اللاعبين من تعاطي أية مواد محظورة!

وفيما يتعلّق باحتماليّة أن تأخذ القضيّة مديات أبعد وربّما تصل إلى الاطاحة بالاتحاد أكّد الموسوي:أن اللجنة الأولمبيّة عملت خلال الفترة الماضية على أن تعرقل عمل الاتحاد من خلال التدخل في شؤونه، برغم أن الاتحادات الرياضيّة هي كيانات مستقلّة عن اللجنة الأولمبيّة، وخاصّة بعد القرار الغريب الذي صدر من مركز التسوية بحقي، كون أن هناك حالات مشابهة حصلت في أمكنة أخرى لا أريد الخوض في تفاصيلها لم تتخذ بحقهم أي إجراء! لكنهم عملوا المستحيل ضدّنا، بالرغم من أن الاتحاد الدولي بعث بكتاب رسمي يؤكّد فيه بأنه لا يعترف إلا بالاتحاد الحالي وبسمير الموسوي رئيسًا له.

 

مخالفة إداريّة

وكشف الموسوي: سبق أن سُجّلت ضدي مخالفة إدارية من نادي الشرطة الرياضي وحُكِمْتُ بغرامة ماليّة كونها من القضايا غير المُخلّة بالشرف، لكن مركز التسوية والتحكيم رأى أن هذه القضيّة تخرق “مدوّنة الأخلاق” تحت ضغط جهات خارجيّة لإصدار قراره يهدف لإبعادي عن الرياضة نهائيًّا، بدليل أن نادي الشرطة تنازل عن القضية، لكن دُفِعَ أحّد الاشخاص (عضو هيئة عامّة وعضو اتحاد) ليرفع نفس القضية ضدّي ويكسب القرار ذاته، علمًا أن اللجنة الأولمبيّة أصدرت كتابًا رسميًّا عام 2018 أوضحتْ فيه براءتي من الموضوع الذي يتحمّله أمين السرّ السابق للاتحاد ولا وجود ضرر بالمال العام، لأتفاجأ بشمولي بالإبعاد، بينما هناك رؤساء اتحادات مركزيّة لديهم قيود جنائيّة في قضايا كبيرة جدًّا لم تتخذ ضدّهم أي إجراءات، وبالتالي ظلمتُ كثيرًا في هذا الموضوع بهدف إبعادي عن الرياضة خشية منهم أن أرشح إلى منصب في اللجنة الأولمبيّة للانتخابات القادمة.

             

واختتم الموسوي تصريحه قائلاً: أتمنى أن يدرك الجميع حيثيات قضية المنشطات المسيئة لسُمعة الرياضة، ونأخذ بنظر الاعتبار أن اللاعب سجاد غانم هو بطل شاب قدّم الكثير خلال الفترة الماضية، والخطأ الذي وقع فيه لم يكن متعمّدًا بقدر ماهو نتيجة جهل بطبيعة تصنيف المواد المحظورة التي يتطلّب قبل تناولها استشارة الطبيب أو المدرب.

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *