حيدر محمود: هزيمة عُمان “تحذيريّة” والتأهّل مفروض بأمر الشعب!

 

متابعة – سعد المشعل

رجّح المدرب حيدر محمود، حسم منتخبنا الوطني لكرة القدم نقاط مباراته أمام نظيره العُماني لصالحه لتكون خير انطلاقة في مشوار التصفيات المؤهّلة لنهائيّات كأس العالم 2026.

وقال محمود لـ ( فوز ): يمتلك منتخبنا لاعبين من طراز عالٍ بوجود المحترفين والمحلّيين خصوصًا بعد عودة حسن عبدالكريم “قوقية” والمتألق محمد قاسم كونهما إضافة كبيرة لقوّة المنتخب وتعزيز خطّ وسطهِ والأجنحة، حتى لو لم يشاركا في بعض مباريات التصفيات، فقرار كاساس بعودتهما كان صائبًا لما يمتلكانه من مهارات راقية وسيظهر منتخبنا بشكل مغاير عن كلّ المباريات السابقة.

ويرى محمود: إن الاتحاد العراقي وفر كُلّ شيء للمنتخب، ونفذ كُلّ متطلّبات الجهاز الفني من استدعاء واستقطاب وعودة بعض اللاعبين برغم قصر فترة الإعداد، إلا أنهم لم يدّخروا جهدًا في سبيل إنجاح مهمّة المنتخب، بالإضافة إلى توفير المعسكر التدريبي والمباريات الوديّة، وأصبح الموضوع والنتيجة بيد الكادر التدريبي واللاعبين لخطف إحدى بطاقات التأهّل وهي فرصة كبيرة وجاهزة بيدهم إن أحسنوا التصرّف معها.

وأضاف : إن أهم مباراة في مشوار المنتخب الوطني هي الأولى يوم غد (الخميس) خصوصًا إن الحظ لعب لجانبنا وستقام المباراة على أرضنا وأمام جماهيرنا الكبيرة، والفوز فيها سيكون رسالة تحذير للمنتخبات المجموعة بأن المنتخب العراقي قويّ ويدافع عن فرصته من أجل التأهّل، وتوجد ثمانية مقاعد ونصف المقعد خمسة منها ربّما تنتزعها اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبيّة والسعودية وإيران، وتبقى ثلاثة مقاعد ونصف المقعد، وبهذا الدعم الحكومي الكبير يجب أن يُحققوا إحدى البطاقات ولا مجال للمُجاملة، هذا أمر مفروض عليهم من الشعب لأنهم أبطال في المواقف والصِعاب.

وبشأن مدى قدرة لاعبي المنتخب العُماني على الانسجام والتماهي مع خبرة مدربهم التشيكي ياروسلاف شيلهافي برغم تولّيه المهمّة مطلع شباط الماضي، أكد محمود: أن المنتخبَ العُماني قويٌّ وصاحب مفاجآت في غير مناسبة، وكان هناك تجانس بين اللاعبين وفِكْر مدرّب محترف، أمّا الآن قد تغيّر الحال بعد إناطة المهمّة إلى مدرّب أجنبي جديد فإنه أبقى على اللاعبين ذاتهم مع المحترفين وسيكونوا رقمًا صعبًا، أما إذا كانت هناك استدعاءات جديدة فستصْعَب المهمّة عليهم، وعلينا الانتباه أن “الأحمر العُماني” ليس بالسهل حتى وإن لعب خارج أرضه!

واختتم حيدر محمود حديثه: المنتخب العُماني حاله حال المنتخبات الأخرى يطمح أن يخطف إحدى البطاقات، وهذا أمر واقع كونه فريق متطوّر الإمكانيات، ولديه قدرات عالية على تغيير أيّة نتيجة وأيّ وقت، والدليل ما ظهر عليه في مباراته الأخيرة كأس الخليج 25 على أرضنا، والآن أصبح أكثر قوّة بعد وضعه الثقة في مدرّب عالمي يُخطط له بالتأهّل إلى المونديال أوّل مرّة في تأريخه.  

 

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *