تمرُّد وتهديد “طُلّابي”!!

سامر الياس سعيد

لا حديث يعلو على استعدادات الفرق العراقيّة لدوري نجوم العراق، وصفقات التعاقد المُبرمة مع اللاعبين والمعسكرات الإعداديّة التي تهيّىء تلك الفرق للظهور بمستوى ملائم في البطولة المحليّة التي ينتظرها الجميع.  

وفي أجواء تلك الاستعدادات باتت الصفحات الرياضيّة للصحف ووسائل الإعلام المختلفة تسلّط الضوء على الكثير من الجوانب التي تشكل مناخات تعيشها الفرق للظهور بأفضل ما لديها في الدوري، لكن هنالك ما يشوب تلك الأجواء ويعكّرها فقد أبرزت الصفحة الرياضيّة لإحدى صحفنا خبرًا يشير إلى وقوع تمرّد في أوساط نادي الطلبة على خلفيّة تخلّف بعض لاعبي فريق الكرة من الالتحاق بالمعسكر الذي أعدّه النادي للاعبيه في تركيا.  

وقد نشرت الصفحة المذكورة نتائج الاجتماع  الذي عقدته الهيئة الإداريّة لنادي الطلبة والذي اتخذت فيه الكثير من القرارات التي كان من بينها خصم 20 بالمئة من قيمة العقد الكُلي للاعبين ممّن تخلّفوا عن الالتحاق بمعسكر الفريق في تركيا، إضافة إلى التهديد بإبعاد ومُحاسبة كُل من يثبت قيامه بتحريض بقيّة اللاعبين على عدم الالتحاق بالمعسكر المذكور والتأثير على تحضيرات الفريق للموسم المقبل.  

مثل هذه المشاكل تبدو العائق الأكبر أمام أي فريق، لكن في المقابل كان على الفريق الاستماع للاعبيه والجلوس معهم لمعرفة أفكارهم وآرائهم دون أن تكون هنالك بؤر للتمرّد منتشرة في جسد الفريق وقادرة على حَرْفِ استعداداته وجهوزيّته للموسم الموشِك على الانطلاق، إضافة إلى أن مثل تلك القرارات تشكّل وجود مشاكل في هيكليّة الفريق لا يجوز نشرها على الإعلام، وإبراز مثل القرارات التي يمكن أن تشكّل ضغطًا نفسيًّا على اللاعبين وعلى إدارة النادي، فالهوّة التي وجدت جرّاء تمرّد بعض اللاعبين لإبعاد الآخرين عن الاستجابة للفريق  كان يمكن ردمها قبل أن تكبر وتؤدي إلى تقاطعات ومقاطعة معسكر تركيا الذي تم ترتيب متطلّبتاه لأجل اللاعبين والتحلّي بالجاهزيّة المثلى ولإبراز قدراتهم على التنافس تحت شعار نادي الطلبة خصوصًا وإن نتائج الفريق في الموسم الماضي كانت مقبولة نوعًا ما وحقق الكثير من النتائج اللافتة التي أبرزت قدرة لاعبيه في المنافسة والمطاولة سيّما أن الأخيرة تبدو كلمة السر الأكثر تواردًا في قدرة الفريق على الوصول إلى خطّ النهاية محققاً النتائج الخاصّة بالفوز لتحقيق لقب الدوري.  

لقد حضرت مباراة للفريق أمام فريق نادي دهوك في الموسم الماضي على ملعب الأخير وبرغم أن الانطباع بأن ملعب دهوك يمثل ملعب الرعب لأغلب الفرق التي تخوض مبارياتها عليه وهو نابع من رحلة السفر الطويلة كضريبة يدفعها لاعبو تلك الفرق بعد قطع مسافات طويلة وصولاً لأقصى الشمال العراقي ومع ذلك فقد تمكّن فريق الطلبة من كسر هذا الاعتقاد وتحقيق الفوز على الفريق الشمالي دون وقوع أي مفاجأة في الموضوع!

يمتلك الفريق الطُلاّبي” قائمة من اللاعبين المميّزين ومن بينهم اللاعب زيد تحسين المدافع الذي حظي بالدعوة الدوليّة لتمثيل المنتخب العراقي بناءً على ما قدّمه من مستوى مع الطلاب حيث بات (تحسين) الورقة الرابحة التي يزجّ بها كاساس في كُل استحقاق خاص بالمنتخب ويقدّم مستويات مهمّة أبعدت الخطر عن مرمانا ونال ثقة الجميع من كادر تدريبي إضافة إلى زملائه اللاعبين.