فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
كتب: د. قاسم الكناني*
يتساءّل كثيرون كيف تركّز لاعبات الجُمباز على جُملتهم الحركيّة على عارضة التوازن في الأحداث الكبرى عندما يكون هناك أداء على بساط الحركات الأرضيّة يحدث ضمن مجال رؤيتهم، مع موسيقاه وإيقاعه الخاص؟
في الأحداث الجمبازيّة الكُبرى، يجب على لاعبات الجُمباز اللاتي يستعدّن للأداء على عارضة التوازن أن يكوننّ منضبطات للغاية ومركزات لحجب عوامل التشتيت من النشاط المحيط، فهناك بعض التقنيّات الرئيسة التي يستخدِمّنها وهي:
* التصوّر – يتدرّبن عقليًّا على أداء عارضة التوازن بالكامل، ويتخيّلن كُل عنصر بأداء مثالي، ويساعدهن هذا على الدخول في الحالة الذهنيّة الصحيحة والحفاظ على التركيز.
* العزل السمعي – قد يستخدمنّ سمّاعات الرأس أو سدّادات الأذن التي تعمل على إلغاء الضوضاء لتقليل عوامل التشتيت السمعيّة من موسيقى التمرين على الأرض وضوضاء الجمهور، ويسمح لهنّ هذا بالبقاء حاضرات في أدائهنّ الخاص.
* تمارين التنفس – يساعد التنفس العميق المُتحكِّم فيه لاعبات الجُمباز على تركيز أنفسهنّ والدخول في حالة ذهنيّة مركّزة وهادِئة قبل الأداء.
* كلمات إرشاديّة – قد يستخدمنّ كلمات إرشاديّة محدّدة أو تعويذات لإعادة تركيز أذهانهنّ إذا بدأن بالشرودّ هذا يعيد انتباههنّ إلى المهمّة المطروحة.
* تركيز بصري محدود – بدلاً من فحص دقيق لأرضيّة المنافسة بالكامل، تبقى لاعبات الجُمباز أعينهنّ ثابتة على نقطة محدّدة على عارضة التوازن أو أمامهنّ، وهذا يضيق مجالهنّ البصري ويمنعهن من الانجراف بسبب النشاط الطرفي.
* يتيح الجمع بين التحضير الذهني والعزل الحسّي والتركيز الهادف للاعبي الجُمباز المتميّزين الدخول في حالة من التدفق وتنفيذ أدائهم على عارضة التوازن بدقة، حتى في خضم النشاط الحيوي من حولهم على أرض المنافسة.
* خبير الجمباز والبايوميكانيك
