بالمختصر المفيد!

 

محمد حمدي

تبعثرت الآراء بطريقة غريبة ورُكنت إلى زوايا ودهاليز صعبة لا يمكن أن نعثر عليها إلا بالبحث مع شقّ الأنفس، وهي ببساطة شديدة آراء الإعلاميين والكتاب الكبار من كنا نتابعهم بهويّة وصفة واضحة في صدر الصحف، واقترنت بهذه الصحف أيامهم وزواياهم، ولكن مع ضياع عالم الورقية وانزواء الكتاب في زحمة الإلكترونيّات وما حملته لنا من صناعة المستوى الهابط والمقبول و(النص ونص) نكون قد اضعنا هامشاً شيّقاً وبوصلة نحو الحقيقة وشرحها باقتدار ومهنيّة.

شركات تحت الحزام!

من غريب ما تابعنا خلال الأيام الماضية هو تلك الجلبة التي احدثتها أزياء المنتخبات الوطنيّة بين شركتي (جاكو واديداس) وتابعنا ذلك التزمُّتْ الغريب والإصرار على المظهر دون الفعل الذي يجب أن يسبقه، وهو ببساطة شديدة تجسيد للشكليّات والتهميش الذي نعيشه وصولاً للعبث بعقليّات المتابع من الجماهير، وجرّه إلى جانب تسفيه العقل والمنطق بدليل التركيز على الظهور ونسيان ما بعده!

القيثارة الأفضل

أثبت نادي الشرطة الرياضي أنه الأفضل والأقدر في ميدان الإدارة والفن والجمهور والمهنيّة، وما كسبه درع الدوري للمرّة الثالثة تواليًا يضاف لها بطولة الكأس الكرويّة إلا شهادة إثبات ذلك التألّق الذي يستحقه، ومن غير الانصاف أن نشير إلى كرة القدم فقط وننسى تألق النادي في الألعاب الفرديّة والجماعيّة بعدد كبير من النتائج وتمثيل رائع لجميع المنتخبات الوطنيّة، الشرطة يستحقّ وبكل فخر أن تكون له منشآت متميّزة وملعب نموذجي كتتويج لما حققه.

النسويّة علاجات مفقودة

الرياضة النسويّة التي قيل عنها أنها أقصر الطرق للتتويج بالميداليّات الأولمبيّة لازالت تعيش حالة “الموت السريري” منذ سنوات طوال، وليس هناك من ينتشلها من واقعها المؤلم، المصيبة أن جميع المؤسّسات الرياضيّة التي تبحث عن الحلول لأزمة الرياضة النسوية تواصل عقد مؤتمراتها وحلقاتها الدراسيّة لبحث السبب، والنتيجة واحدة ومشخصة منذ سنوات بمؤتمرات مشابهة وحلقات مستنسخة وإن العودة إلى أدراج مكاتب الجامعات ستوصلنا إلى عشرات الدراسات التي تلخص المشكلة بعُمق وتعطي النتائج الفاعلة، ولكنها ستبقى مثل غيرها السابق واللاحق في طيّ النسيان ولن نجد لحوّاء الرياضة ما يسعفها!

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

تكريم شريك المُنجَز الرياضي

  سمير السعد في عالم الرياضة، حيث المنافسة الشرسة والتحدّيات الكُبرى، يلعب الصحفي دورًا لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *