فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
متابعة – فوز
عدسة / قحطان سليم
احتفت العاصمة الفرنسيّة باريس أمس (الجمعة) بإيقاد شعلة دورة الألعاب الأولمبيّة الثالثة والثلاثين لعام 2024 لأوّل مرّة في مسيرة نهرية تتابعت فيها القوارب حاملة 6 آلاف و800 رياضي يمثلون الدول المشاركة أضفوا سعادة وحيوية في أجواء الحفل الذي استغرق أربع ساعات أثارت غبطة الجماهير الحاضرة وملايين المشاهدين عبر شاشات التلفاز في العالم.
بدأ الحفل بمقطع فيديو، حيث وصل الممثل الفرنسي المغربي جمال دبوز بالشعلة الأولمبيّة إلى ملعب فرنسا الفارغ، واستلم أسطورة كرة القدم زين الدين زيدان الشعلة وانطلق في شوارع باريس المزدحمة حتى وصل محطّة المترو وركبه، لكنه تعطّل فسلّم الشعلة لثلاثة أطفال أوصلوه لنهر السين برفقة شخص على وجهه قناع ثم أكمل المشوار وحده بعد فترة.
وشارك الرياضيون والمسؤولون من أكثر من 200 دولة في مسيرة على نهر السين لأكثر من 80 قاربًا بينهم الوفد العراقي حيث حمل راية العراق الربّاع علي عمار يسر ، على مسافة 6 كيلومترات من جسر أوسترليتز إلى تروكادرو مع حدائقه ومتاحفه.
ووفقاً للتقاليد، دخل القارب الذي يحمل بعثة اليونان، موطن الألعاب الأولمبيّة القديمة والأولى الحديثة عام 1896، ثم دخل قارب يحمل فريق اللاجئين الأولمبي.
وكان في القارب الثالث بعثات ألمانيا وأفغانستان والجزائر وجنوب أفريقيا وألبانيا.
وكان القارب الذي يحمل الفريق الفرنسي هو الأخير، علمًا بأن فرنسا تضيّف الأولمبياد للمرّة الثالثة بعد دورتي 1900و1924.
وتم تركيب كاميرات في جميع القوارب لعرض عالمي يتوقع أن يصل إلى المليارات.
ومن بين حاملي الأعلام نجم كرة السلة ليبرون جيمس ونجمة التنس كوكو جوف لفريق الولايات المتحدة، والغوّاص البريطاني توم دالي، وبطل العالم الألماني لكرة السلة دينيس شرودر.
ولم يحضر موكب الأمم عدد قليل من الرياضيين الروس والبيلاروس، الذين سمح لهم بالمنافسة كرياضيين محايدين بسبب الحرب في أوكرانيا.
ما يقرب من 300 ألف متفرّج تابعوا الحفل الافتتاحي وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة حيث تواجد ما يقرب من 45 ألف رجل شرطة في الخدمة لتأمين الحفل.
ومرّت القوارب بجانب المعالم السياحيّة بما في ذلك كاتدرائيّة نوتردام كجزء من عرض سلّط الضوء على مدينة باريس وفرنسا بأكملها.
وأثناء دخول القوارب التي ترفع علم البعثات كان يتم إقامة بعض العروض الغنائيّة، التي شاركت فيها المغنية آيه ناكامورا ومغني الراب عبد الكريم براهيمي، وفرقة جوجيرا الموسيقيّة، وطاقم مسرحيّة “ليز ميزرابلز”، وفنانو كباريه مولان روج.
وقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعلان افتتاح الأولمبياد رسميًّا، حيث تجمع أيضًا العديد من كبار الشخصيّات.
وتمّت إضاءة المرجل الأولمبي من خلال الحامل الأخير للشعلة في مسيرة الشعلة التي امتدت 68 يومًا منذ إضاءتها في أولمبيا القديم.
وعُدّ اسم الحامل الأخير للشعلة أمرًا سريًّا للغاية في كُل دورة ألعاب، حيث ذهب هذا الشرف في السابق لأشخاص مثل أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي عام 1996 والعدّاءة الأسترالية كاثي فريمان، من السكان الأصليين، عام 2000.
وتمتد أولمبياد باريس حتى 11 آب، حيث يتنافس ما يقرب من 10500 رياضي على 329 ميداليّة ذهبيّة في 32 رياضة.
