الوزير عزام الشوا :توثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين مطلب جماهيري

 

كتب/ أسامة فلفل

يقول الوزير عزام عبد الكريم الشوا الوزير السابق لسُلطة النقد، ورئيس نادي غزة الرياضي، رئيس الاتحاد الفلسطيني لرفع الأثقال سابقاً، أنه منذ بداية العدوان علي غزة العزة والشهامة والمروءة والبطولة ونحن نسمع ونرى عن انتهاكات هنا وهناك لا أخلاقيّة بحق الجمهور الفلسطيني المكلوم يجب توثيقها وتدوين أسماء الانتهازيين الذين ليس لهم ذمّة ولا دين ولا ضمير في فترة العدوان حتى يتم محاسبتهم لاحقاً إن كانوا تجّارًا أم صرّافين أم أي فئة من بائعي السلع الغذائيّة والخدمات.

وبقلب مفطور وحزين يقول الوزير السابق عزام الشوا “حسبنا الله ونعم الوكيل على كُل من استغلّ ولازال يستغلّ هذا العدوان الغاشم، التجارة والربح المعقول حتى أثناء العدوان شيء مباح حيث الخدمات بكافة أنواعها شحيحة والأسعار خياليّة أكثر من ذي قبل بكثير، وهذا مفهوم، ولكن الربا الفاحش والمُغالاة غير مقبولة في هذه الظروف المأساويّة، والغريب في الأمر أنها ليست من شيمنا الغزية الفلسطينيّة، وبالذات إن القذيفة أو الصاروخ لا يميّز أي إنسان عن آخر.

 قال سبحانه وتعالى في القرآن الكريم :﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾، وجاء: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾، وأيضا في قوله تعالى (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾. 

إن ما يطرحهُ (أبا تامر) يعكس ألمًا عميقًا وإحساسًا بالظلم والخيبة تجاه من يستغلّون الظروف الصعبة والعدوان على غزة لتحقيق مكاسب شخصيّة في ظلّ هذه الأوقات العصيبة، من الواجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً لدعم المتضرّرين والمحتاجين، لا لإستغلال ضعفهم وزيادة معاناتهم!!

ويضيف: الديانات تحثّ على العدالة والرحمة في كُلّ الأوقات، وخاصة في وقت الأزمات. فالمغالاة في الأسعار والربا الفاحش يضرب في صميم القيم الإنسانيّة والإسلاميّة، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: “الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس”، كما حذر المؤمنين بقوله: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين” وأيضاً، أمر الله بالرحمة والعطاء في قوله: “فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل”.  

ويشير الوزير الشوا إلى أن “هذا التأكيد على ضرورة مساعدة المحتاجين وعدم استغلال الضعفاء يعكس جوهر القيم التي يجب أن نتمسّك بها” وشدّد أيضًا على ضرورة توثيق هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها أمر ضروري لضمان تحقيق العدالة والحدِّ من الاستغلال.

نسأل الله أن يحفظ أهلنا في غزة من كُل سوء، وأن ينتقم من كُل ظالم ومستغلّ ومتجبّر، ويعجّل بالفرج القريب ويرفع هذه الغمّة وهذا الكرب عن شعبنا الصامد في فلسطين.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

القيادي الأفضل بلا مُجاملات!

  محمد الجوكر انتخاب الهندي “راندير سينغ” رئيسًا للمجلس الأولمبي الآسيوي الجديد يعتبر حدثاً قاريًّاً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *