المُتربّصون لن ينالوا من (هوّارنا)!  

 

يعقوب ميخائيل

عِبر جميع الأجيال السابقة التي مثلت منتخباتنا الوطنيّة يبقى الجيل الذي تأهّل إلى نهائيّات كأس العالم في العام 1986 محطّ فخرنا جميعًا لأنه صاحب المشاركة الوحيدة التي مازلنا (نحلم) أن تتكرّر، ومن ثم، أي بعد (مونديال مارادونا) لم تبق لنا ذكريات تستحقّ أن نستذكرها سوى إنجاز 2007 الذي يعد من الإنجازات التي تبقى محفورة في الذاكرة بعد أن جعل حتى الشوارع (ترقص) برغم تلك الأيام العصيبة التي عاشها شعبنا في تلك الفترة !

نعم عزيزنا هوار .. أنت وبقيّة زملاؤك الذين أطربونا بألحان آسيا 2007 تبقى مكانتكم في قلب العراقيين الذين لا يمكن أن ينسوا إنجازكم الرائع.. بل سعادتنا تكتمل دائمًا عندما تكونوا أنتم أو أي نجم من جيلكم يسعى لأن يكون عنصرًا فاعلاً وفعّالاً من أجل المساهمة في تطوير كرتنا العراقيّة وإيصالها إلى المستوى الذي يليق بها !

في مناسبات عدّة سابقة كنا ننصُت إلى تصريحاتك وتحديدًا ما تناولته بخصوص نادي القوّة الجويّة، والأسباب التي جعلتك تبتعد عن (العمل) فيه، ومع إننا كنا وما زلنا نُمنّي النفس أن يكون للنجوم من أمثالك دور في تغيير واقع الكثير من مؤسّساتنا الرياضيّة على اختلاف أنواعها ومسمّياتها كونها مازالت تعاني الكثير، بل باتت لا تلبي طموح جماهيرنا بسبب استيلاء وتحكّم الكثير من  الطارئين على مراكز القرار في تلك المؤسّسات، إلا أن ما تم (تأويله) حول تصريحاتك الأخيرة لم نجدُ فيه ما يدعو إلى (حشره) بتفسيرات سلبيّة من قبل بعض مواقع التواصل! برغم قناعتنا المُطلقة بأن (خيانة التعبير) قد يكون سببًا في بعض تلك التفسيرات سواء عن عمل الاتحاد أو المدرب كاساس والتي (حُوّرت) بالدرجة الأساس من قبل المُحاور الذي حاول أن ينتقص من عمل الاتحاد أو المدرب الإسباني بطريقة (مبتكرة) هذه المرّة!، يرمي بالمسؤوليّة من خلالها على المتحدّث وليس على نفسه (المُحاور) وما أكثرهم هذه الأيام !!

نحن واثقون ما كنت تنوي إيصاله من رسالة إنما تلخّصتْ بأن تصحيح المسار والإصلاح يبدأ بالدعم المادي والذي توفره الحكومة حاليًّا ويحتاج إلى فترة زمنيّة كي تتضح صورة (العمل) بشكل أوسع وأشمل، أي لا يمكن أن يتحقق أو نجني ثماره بمفاصله المختلفة بليلة وضحاها كما يعتقد البعض!! وفي الجانب الآخر جاءت إشارتك إلى أنه من الخطأ العمل بارتجاليّة في هذا الوقت الحرج بالذات قبيل التصفيات كالإقدام على الاستغناء عن المدرب إنما تأكيد على أن تفسيرات الحديث بل (المطبّ) الذي حاول المُحاور إيقاعك فيه إنما كُشف خصوصًا وأنه أي (صاحب الحوار) معروف لدى الجمهور بحواراته غير المهنيّة التي طالما عبّر عنها عبر برامج تلفازيّة سابقة ممّا إرتأى إلى نفي التأويلات على الفور بمجرّد تداولها في مختلف مواقع التواصل   !

يسعدنا دائمًا أن يكون الكابتن هوار ملا محمد بين الراغبين في الدخول بمعترك العمل سواء في اتحاد الكرة أو أيّة مؤسّسة كرويّة أخرى، ونعتقد أن هناك مؤسّسات رياضيّة أو أندية عدّة بحاجة، بل بأمسّ الحاجة إلى نجوم لربما ستلعب دورًا كبيرًا في تطويرها وبالذات في مختلف محافظاتنا الجميلة، ولنا في تجربة النجم الأسبق الدكتور حارس محمد أكبر الدلائل عندما فضَّل (العمل) في محافظته الموصل ويسعى مع كُل الخيّرين لإعادة الكرة الموصليّة إلى سابق عهدها!

ونعتقد أن في محافظات (أربيل والسليمانية ودهوك) أيضًا هناك الكثير من الفرص التي يمكن للكابتن هوار أو غيره أن يلعب الدور الذي تتمناه كُل الجماهير الرياضيّة في تلك المحافظات .

نعم .. كنا وسنبقى بحاجة إلى عناصر ونجوم من أمثالك تسهم في تطوير كرتنا، ولكن لا تنسى أن مثل هذه الرغبة لا يمكن أن تبدأ بفسح المجال أمام بعض المتربّصين المحسوبين على الإعلام الذين يحاولون اقتناص فرص الإساءة إلى كرتنا من خلال (توريط) نجوم أمثالك ومن ثم المحاولة  للاساءة إلى سُمعتك وتأريخك الذي يحترمه الجمهور وملايين العراقيين بلا استثناء.. فيكفي إنك هوار المغوار الذي طالما أسعدتَ أهل الدار وحجزتَ المكان الذي تستحقه في قلوبنا جميعًا.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *