القيادي الأفضل بلا مُجاملات!

 

محمد الجوكر

انتخاب الهندي “راندير سينغ” رئيسًا للمجلس الأولمبي الآسيوي الجديد يعتبر حدثاً قاريًّاً لا بدّ أن نتوقف عنده، فهو صاحب التأريخ الحافل الذي أنقذ المجلس من الانهيار بعد صراع كويتي انتهى بإلغاء الانتخابات السابقة، التي أثارت ردود فعل واسعة على مستوى اللجنة الأولمبيّة الدوليّة فقد رأت أسرة الجمعيّة العموميّة أنه الأحقّ بهذا المنصب المهم، فهو صاحب تأريخ رياضي حافل، وينحدر من عائلة رياضيّة، فوالده كان عضوًا في اللجنة الأولمبيّة الدوليّة بين 1947 و1992.

والرئيس الجديد، شارك في دورة الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة خمس مرّات، كما مارس الغولف والسباحة والاسكواش والكريكيت.

وعندما شاركنا أوّل مرّة في الألعاب الآسيويّة دول المنطقة ببانكوك 1978 أحرز “راندير سينغ” ميداليّة ذهبيّة بفردي التراب، وشارك أيضًا في أربع دورات آسيويّة أخرى، ونقدّم هذا النموذج، بقصد أن تتعرّف الأسرة الرياضيّة العربيّة على هذه القيادات التي تتمتع بتأريخ حافل وناصع البياض لأن تأريخه الرياضي المميّز فرض نفسه خلال الفترة العصيبة التي كادت أن تطيح بالمجلس الأولمبي الآسيوي لولا ذكاء الرجل الذي استطاع أن ينقذ المجلس، فكم نحن بحاجة لمثل هذه النوعيّات والقيادات والشخصيّات التي تملك من الخبرة والدراية والتأريخ، بعيدًا عن العاطفة والمجاملات، فرياضتنا العربيّة تعاني نقصًا في الحُكماء الإداريين.

وما أقدّمهُ عن هذه الشخصيّة القياديّة حسب مسيرتة حيث يمتلك “راندير سينغ” مسيرة إداريّة غنيّة، فقد تولى مهام ومناصب رياضيّة عدّة، كما نال “راندير سينغ” خلال مسيرته العديد من الجوائز التكريميّة على جهوده.

وكان “راندير سينغ” 77 عامًا، المُرشّح الوحيد لمنصب الرئاسة، وقد نال 45 صوتاً من أصل 46، بعد امتناع صوت واحد، وبكُل تواضع وبعد انتخابه قال لمن حضر (شكرًا جزيلاً، نحن فخورون جدًّا بهذا الحُب، فقد نجح في أن يوحّد آسيا أكبر قارّات العالم وذكرها بأنها عائلة واحدة).

“راندير سينغ”.. مثال رياضي يجب أن تحتذى به المنظّمات العربيّة التي ستبدأ بعد فترة اختيار مجالس إداراتها، عليكم بالأفضل بعيدًا عن المجاملات والعواطف والتوازنات، لعلّ قومي يعلمون! والله من وراء القصد.

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

رأي لا يحتمل التأجيل حول الانتخابات على طاولة رجال القانون   

* لا خضوع للتبعيّة في إقرار القوانين ولوائح الانتخابات * لا لنظام القوائم ولا للترشيح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *