العراق وعُمان.. حكاية “تنافس مثير” عُمرها 48 عامًا

 

الأرشيف ينحاز لكتيبة “أسود الرافدين” وسعيد يتقدّم الهدّافين

سباعيّة خليجي “بغداد” الهزيمة الأكبر للأحمر وردَّها برباعيّة في “مسقط”!

موقعة “البصرة” أكثر مباريات منتخبنا “إثارة” على امتداد تأريخه!  

كتب: صلاح الفتلاوي

يتأهّب منتخبنا الوطني لكرة القدم لمواجهة شقيقه العُماني في الساعة السابعة من مساء يوم غدٍ (الخميس) على أديم ملعب البصرة الدولي لحساب الجولة الأولى من التصفيات القاريّة الحاسمة المؤهّلة لمونديال 2026، وبهذه المناسبة التي تترقبها الملايين من جماهيرنا الوفيّة ( فوز) تدعوكم لتصفح أوراق التأريخ وهي تسلّط الأضواء على ما تضمّنته رحلة المنتخبين الشقيقين من تفاصيل على مدار 48 عامًا عبر هذه الحصيلة:  

لغة الأرقام تتحدَّث

واجه منتخبنا الوطني شقيقه العُماني في 29 مباراة سابقة بين رسميّة ووديّة انتهت 13 منها عراقيّة  مقابل ست عُمانيّة، بينما تعادل المنتخبان في عشر مباريات بينها مباراة خسرها منتخبنا بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء، وسجّل لاعبونا 49 هدفا  في المرمى العُماني مقابل 25 كرة للاشقاء دخلت مرمانا، وكان النجم السابق حسين سعيد أكثر لاعب عراقي زار الشباك العُمانيّة وله سبعة أهداف يتبعه رزاق فرحان بأربعة أهداف، بينما كان الثنائي عماد الحوسني وحسن ربيع أكثر اللاعبين العُمانيين زيارة لشباكنا ولكُلّ منهما أربعة أهداف.  

الحظوة لمواجهات الخليج

جرت المباريات الـ 29 السابقة لحساب عشر مناسبات مختلفة أكثرها دورة الخليج العربي وحصّتها 10 مباريات، أما المباريات الأخرى فتوزعت بواقع أربع في تصفيات بطولة كأس العالم ومباراتين في بطولة غرب آسيا ثم مباراة واحدة في كُل من: دورة الألعاب الآسيويّة ونهائيّات كأس آسيا وكذلك تصفيات كأس آسيا ودورة الألعاب الرياضيّة العربيّة وبطولة كأس العرب وبطولة غرب آسيا وبطولة الأردن الرباعيّة الدوليّة، فضلاً عن خمس مباريات جمعت المنتخبين على سبيل التجريب.

حصّة الأسد لمسقط

كان للعاصمة العُمانيّة مسقط حصّة الأسد في استضافة مباريات “أسود الرافدين” مع اصحاب الأرض والجمهور، وجرت فيها ثماني مباريات، تلتها العاصمة القطرية الدوحة بست مباريات، ثم بغداد وعمّان والرياض والبصرة بواقع مباراتين، بينما استضافت مُدن أبوظبي والكويت والمنامة  وعدن وبانكوك وسيئول ودوشنبه مباراة واحدة فقط.

هنا النتيجة الأكبر

أكبر فوز حققه منتخبنا الوطني على شقيقه العُماني  يعود تأريخه إلى السادس من نيسان عام 1979 لحساب منافسات خليجي 5 التي ضيّفتها بغداد وكانت نتيجة المباراة سبعة أهداف دون مقابل سجّلها حسين سعيد (أربعة أهداف) وفلاح حسن (هدفان) وعادل خضير، أما أكبر فوز سجّله المنتخب العُماني على منتخبنا فتحقق في مباراة المنتخبين التي جرت في السابع من كانون الثاني عام 2009 لحساب منافسات خليجي 19 التي ضيّفتها مسقط قوامه أربعة أهداف دون مقابل سجّلها  حسن ربيع (ثلاثة أهداف) وعماد الحوسني.

مباراة ركلات الترجيح

عندما نستذكر المباريات الأكثر تشويقاً بين المنتخبين الشقيقين نتوقف عند مباراتهما التي ضيّفها ملعب الملك عبد الله الثاني في القويسمة في الثالث والعشرين من أيلول عام 2022 ضمن بطولة الأردن الدوليّة الرباعيّة وانتهى وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لمثله بعد أن تقدّم الأشقاء بهدف السبق عن طريق البديل عمر المالكي، لكن فرحتهم لم تدم سوى دقيقتين فقط عندما أعاد أيمن حسين التوازن للمباراة بهدف رأسي ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح من علامة الجزاء وفيها أنتهت الركلات الخمس الأولى بالتعادل أيضًا بعد أن سجّل لمنتخبنا أمجد عطوان وهيران أحمد وحمزة عدنان  ورد الحارس أحمد المخيني ركلتي أيمن حسين وأسو رستم، بينما سجّل للأشقاء عصام الصبحي ومعتز عبد ربّه ومحمد المسلمي وردَّ جلال حسن كرتي صلاح اليحيائي وعلي المالكي، وهنا أصبح التنفيذ ركلة بركلة ليردّ المخيني كرة شيركو كريم  بينما نجح جميل اليحمدي في التنفيذ لينقل منتخب بلاده إلى المباراة النهائيّة للبطولة.

ختامها كان مسكًا

آخر مباراة جمعت المنتخبين كانت في نهائي خليجي 25 التي ضيّفتها البصرة العام الماضي وحفلت بالإثارة والمُتعة، فبعد أن تقدّم منتخبنا حتى اللحظات الأخيرة بهدف إبراهيم بايش ظنّ الكثيرون أن الكأس أصبح عراقيًّا، لكن ركلة الجزاء التي حصل عليها الأشقاء في آخر ثواني الوقت بدل المهدور أعادت المباراة إلى نقطة الصفر ليشهد الوقت الإضافي تقلّبات كثيرة ومثيرة فسجّل أمجد عطوان هدف السبق من ركلة جزاء في الدقيقة 115 ومرّة أخرى يرفض الأحمر الخسارة بهدف عمر المالكي في الدقيقة 119 قبل أن يحسم البديل مناف يونس المباراة بهدف رأسي بعد دقيقة فقط في واحدة من أكثر مباريات منتخبنا الوطني إثارة على امتداد تأريخه!  

أسماء للذكرى 

قاد منتخبنا في تلك المباراة المدرب الإسباني خيسوس كاساس ومثله اللاعبون: جلال حسن وضرغام إسماعيل ومصطفى ناظم وعلي فائز وآلاي فاضل وأمجد عطوان وإبراهيم بايش وأمير العماري وحسين علي وشيركو كريم وأيمن حسين، وشارك في الشوط الثاني مناف يونس وريوان الأمين ومحمد علي عبود وأسو رستم وحسن عبدالكريم وحسين جبار.

وقاد المنتخب العُماني المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش ومثله اللاعبون: إبراهيم المخيني وأحمد الخميسي وفهمي دوربين ومحمد المسلمي وأحمد الكعبي وعصام الصبحي وجميل اليحمدي والمنذر العلوي وزاهر الاغبري وصلاح اليحيائي وحارب  السعدي، وشارك في الشوط الثاني خالد البريكي  وأرشد العلوي وعمر المالكي ومصعب المعمري ومعتز عبد ربّه.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

وداعًا “أنور جسّام” المدرب المحترف والإنسان المتواضع

  بقلم : بهاء تاج الدين أحمد فقدت الساحة الرياضيّة العراقيّة والعربيّة أحّد أعلام كرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *