فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
محسن التميمي
كبار الشخصيّات الحكوميّة والرياضيّة سافرت إلى باريس ( لمعاينة ) الحدث الرياضي الأبرز بعد كأس العالم، وهؤلاء يتصدّرون المشهد لأنهم أصحاب القرار ومن حقهم تسجيل الحضور في دورة الألعاب الأولمبيّة، ومساندة المشاركة العراقيّة وليس من حقّ أحد منعهم من السفر أو سحب بطاقة الدعوة منهم مثلما حصل مع الرامية زينب محمد إبراهيم واستبدالها بسبّاح لأنها امرأة وربّما في قاموس رياضتنا ( عيب ) أن تشارك سيّدة واحدة في أولمبياد باريس!
اتحاد الصحافة الرياضيّة في بلدنا لم يكن مؤثرًا ولم يتفاعل ولاهُم يحزنون، بدليل أن صحفيًّا رياضيًّا واحدًا لم يكن موجودًا في البعثة العراقيّة، وربّما لأن وجوده لم يكن نافعًا فقد تم الاستغناء عنه مادامت الشخصيّات الحكوميّة والرياضيّة موجودة في فرنسا، وهي أكثر أهميّة من كُل أعضاء اتحاد الصحافة الرياضيّة، خاصّة أن الأخير لم يُحرِّك ساكناً في موضوع “الاتفاقات والبروتوكولات” التي أبرمت مع اللجنة الأولمبية الوطنيّة العراقيّة، وهو لم يرمِ حجرًا في بُركة الماء الراكِدة وأبقاها على حالها عسى ولعلّ!
عندما يتم توجيه الدعوة لكُلّ من هبّ ودبّ من أصحاب الصفحات في (فيس بوك) لحضور مناسبة رياضيّة خارجيّة ونسيان الصحفي الرياضي في أيّة دعوة فإن الأخير بحاجة إلى مرجعيّته الصحفيّة كي تدافع عن حقوقه وتعيدها له بقوّة القانون وحجّة الاتفاق والتفاهم والتعاون والانسجام مع المؤسّسات الرياضيّة الأخرى.
هل يكمن سبب إهمال الصحفيين أن الصحافة الرياضيّة الورقيّة في طريقها إلى الاندثار وعدم التأثير على الرأي العام؟ أم أن الإعلام الرياضي المرئي أصبح مسيطرًا وله الحضور أمام الأعين على أقل تقدير فصار الجزء المهمّ من وجهة نظر من هو في موقع السُلطة الرياضيّة في بلدنا؟ أم أن صفحات (فيس بوك) هي الأخرى صارت أكثر تأثيرًا من الصحافة الرياضيّة الورقيّة والأخيرة لم يعد لها وجود من حيث الأهميّة عندهم؟
كنا نتمنى أن يصدر اتحاد الصحافة الرياضيّة توضيحًا ببيان صريح يبُيّن فيه ماذا يجري للصحفي الرياضي ولماذا لم يعد مرغوبًا فيه منذ مدّة طويلة والذي يمكن وصفه بالصحفي الرياضي “المُهمّّش” ؟!
