الشباب خير رديف للمُستقبل

 

سعد المشعل

حسناً فعل الاتحاد العراقي لكرة القدم بموافقته على مشاركة منتخب الشباب تحت 20 سنة في النسخة الثالثة لبطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم التي تضيّفها مدينة الطائف في المملكة العربيّة السعوديّة خلال الفترة من 25 حزيران إلى 5 تموز المقبل كونها خير محطّة استعداد للتصفيات المؤهّلة لنهائيّات كأس آسيا للشباب المقرّر انطلاقها في شهر أيلول القادم.

المدرب عماد محمد سيُراقب المباراة ومستويات اللاعبين من المدرجات بعد قرار حرمانه دوليًّا من العمل لمدة 6 أشهر، وسيدوّن الأمور المهمّة ويضع الخطط التي تناسب كُل مباراة ويطبقها اللاعبون المختارون ضمن التشكيلة الأساسيّة التي سيقودها المدربين المساعدين “حيدر جبار وحسان تركي” حيث أكّدا حرصهما على المنافسة وتحقيق نتائج تفتخر بها الجماهير العراقية خلال مشوار البطولة وهي فرصة جيدة للوقوف على جاهزيّة المنتخب واللاعبين للوصول إلى التشكيلة الأساسيّة المناسبة التي ستشارك في التصفيات الآسيويّة المقبلة.

منتخبنا الشبابي يفتتح مشواره بغرب آسيا بمواجهة منتخب الأردن اليوم (الأربعاء) الساعة 5 عصرًا بتوقيت بغداد وذلك ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضًا لبنان وألبانيا “ضيف من خارج الإقليم”.

بالتأكيد إن جميع مباريات المجموعة ستكون لها أهميّة كُبرى للاطلاع على إمكانيّاتهم والهدف الأسمى هو الحصول على لقب البطولة.

هنالك جانب آخر بإمكانه الاستفادة من هذه المباريات والاطلاع على قوّة ومهارات لاعبي منتخب الشباب هو مدرب منتخبنا الأولمبي راضي شنيشل الذي سيصطاد بفكره المتجدّد بالتفوّق وعقليّته الكبيرة بعض اللاعبين المميّزين ليدعم خطوط منتخبه الثلاثة وهي فرصة كبيرة قبل إعلان التشكيلة النهائيّة للمشاركة في أولمبياد باريس2024.

الجميع يأمل أن يحقق شبابنا نتائج رائعة ليكون خير رافد لمنتخباتنا الوطنيّة يمثلوه لسنين طوال ونرى دائما أن اللاعبين الشباب هُم أساس نجاح المدربين لما يمتلكوه من سرعة ومهارة وتكنيك وقوّة وصبر وتحمّل باستطاعة أي مدرب توظيفهم بالشكل الصحيح ليصبحوا خير نواة لكرة القدم العراقية ومستقبلها الزاخر.

جميع المنتخبات المشاركة تبحث عن النتائج والظفر بكأس البطولة لأنهم جميعًا لديهم مشاركات آسيوية مهمّة ويبحثون عن الإنجاز والأفضل والإبداع في المباريات لنقل صورة حقيقيّة عن إمكانيّات اللاعبين والمنتخبات المشاركة والاستفادة الكبيرة تصبّ في خانة المدرّبين لمنتخبي الشباب والأولمبي وحتى المنتخب الأوّل ولهم الحق بذلك ولا يميّز منتخب عن آخر سوى المستوى والنتائج النهائيّة وعدد مرّات الفوز المستمرّ الذي يصل إلى المباراة النهائيّة.

نأمل من ليوثنا تقديم مستوى عالٍ يليق بشعار القميص الذي يرتدونه وهُم أهلٌ للمسؤوليّة، وستساندهم الجماهير العراقيّة وتقف خلفهم حتى آخر مباراة من البطولة وكذلك الإعلام الرياضي خصّص الكثير من صُحفه أو برامجه التلفزيونية لدعم الشباب الأبطال.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *