الرياضيون عائدون لبناء فلسطين

 

أسامة فلفل

كما يتعاقب الليل والنهار، حتمًا سنعود لأرض الزعتر والنخيل والزيتون، ونبني ونعمّر ما دمّره العدوان والحرب المجنونة التي طالت الإنسان والحجر والشجر!

هكذا قالها شعبنا الفلسطيني البطل، ومن خلفه جميع الرياضيين النازحين والمشرّدين بمشاعر جيّاشة.

غدًا يا وطن الشُهداء سوف تبرأ جراحك ويلتئِم جناحك، وتعود تغرّد كُل طيور المحبّة في ربوعك.

غدًا سيعود النازحون والمشرّدون والمعتقلون لعرينك، غدًا تسافر الوفود والحشود على جناحك وهي ترفع رايات النصر والتمكين.

لن يخذلك الأحبّة والأهل، والعشيرة والأبطال والقيادات، والمرجعيّات الرياضيّة وجماهير الرياضة الفلسطينيّة الرقم والمُعادلة الصعبة في الحسابات الوطنيّة والرياضيّة.

نعم يا وطن الشُهداء، جنود الوطن الأوفياء وأبطال الحركة الرياضيّة استكملوا الاستعدادات وحشّدوا الطاقات وشدّوا الأحزمة وهُم واثقون بالعودة وإعادة البناء والإعمار.

لن تمنعنا يا وطن الشُهداء الحدود والسدود من العبور والعودة الميمونة ومُعانقة ترابك المقدّس وملامسة رمال بحرك الخلابة.

اليوم الأبطال الرياضيون الذين رضعوا من ثدي الرياضة الفلسطينيّة قيم الأنتماء والمسؤوليّة الوطنيّة يشقون مع نظرائهم أبطال العرب نافذة في الأفق نطلّ من خلالها على الغد المُشرق.

هؤلاء الرجال “جنرالات” الوطن والرياضة الفلسطينيّة الذين اجترحوا البطولات، فتحوا لنا بوّابات الإنجازات في زمن الصمت والردّة العربيّة مُرصّعة بإشارات النصر والتمكين.

الرياضيون الذين رسخوا للأمة عبقريّة التضحية والبطولة والفداء في ميادين وساحات النضال واعتلوا منصّات التتويج بالبطولات الخارجيّة، هُم قادرون على إعادة بناء وإعمار ما دمّره العدوان وإعادة قطار الرياضة الفلسطينيّة على مساره الصحيح.

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *