الدكتور مفتن..  أمل الإصلاح نحو نهضة رياضيّة عراقيّة جديدة!

 

كتب: بهاء تاج الدين أحمد* 

الرياضة العراقيّة مرّت بفترات على مدى السنوات الماضية، حيث تعرّضت مؤسّساتها وثقافتها لخدوش عميقة بفعل الفساد وسوء الإدارة.

هذه المدّة شهدت تراجعًا ملحوظًا في مستوى الأداء والإنجازات، ممّا أثار قلق جميع من يهتمّون بمستقبل الرياضة في العراق، ومع وصول الدكتور عقيل مفتن إلى قيادة اللجنة الأولمبيّة العراقيّة، يبدو أن هناك بصيص أمل لإصلاح ما أفسده الزمن، وتصحيح المسار نحو مستقبل أفضل.

الفساد في الرياضة العراقية.. ثقوب عميقة في نسيج النجاح .. فمنذ سنوات، عانت الرياضة العراقيّة من تدخلات غير مشروعة، وفساد متفش أدّى إلى تعطيل الطاقات الشابّة وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق الإنجازات، إذ أصبحت المناصب القياديّة في العديد من المؤسّسات الرياضيّة هدفاً للطامعين في السُلطة والمال، ممّا حوّل الرياضة من ساحة للتنافس الشريف إلى ساحة للصفقات المشبوهة!

تعطيل المواهب

الفساد لم يتوقف عند تعطيل المواهب، بل شمل أيضًا تضييق على على الكفاءات الحقيقيّة، ومنح الفرص لمن لا يستحقها! فكان ضرره كبيرًا، كما وصف المطرب “عزيز علي” في أغنيته الشهيرة: “الركعة صغيرة والشك جبير”، مشيرًا إلى اتساع الفجوة بين التحدّيات الكبيرة والحلول المتواضعة!!

الدكتور عقيل مفتن هو الأمل في خياطة ثقوب الرياضة العراقية،  ومع قدومه الى رئاسة اللجنة الأولمبيّة العراقيّة، بدأت تظهر علامات الأمل في الأفق، بخلفيّة أكاديميّة رصينة وخبرة واسعة في مجالات متعدّدة، جاء مفتن ليتحمّل مسؤوليّة جسيمة في إعادة بناء الرياضة العراقيّة – من جديد -، فقراراته وإصلاحاته تعكس فهمًا عميقاً لحجم التحدّيات، ورؤية واضحة لكيفيّة التغلّب عليها.

 إعادة البناء 

إن خطة الدكتور مفتن هي إعادة البناء والإصلاح، ومن أولويّاته معالجة الفساد في مؤسّسات الرياضة، وتعزيز الشفافيّة والمحاسبة. في ظلّ قيادته، بدأت اللجنة الأولمبيّة باتخاذ خطوات جريئة لإصلاح النظام من الداخل، بما في ذلك تحسين الإدارة الماليّة، وتنقية الأجواء الرياضيّة من المصالح الضيّقة. الجهود المبذولة اليوم تعيد الأمل إلى النفوس، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الإنجازات.

 رؤية جديدة لمستقبل مشرق ما يميّز مدّة قيادة الدكتور مفتن هو المستقبل، وبناء رؤية استراتيجيّة تهدف إلى تحقيق إنجازات على الصعيدين المحلّي والدولي. الرؤية الجديدة تشمل دعم المواهب الشابّة، وتحسين البنية التحتيّة الرياضيّة، وتعزيز التعاون مع الدول والمنظّمات الرياضيّة الدوليّة ومحاربة الفاسدين في الاتحادات الرياضيّة وإيقاف عملها وتبديلها باشخاص رياضيين وخبراء. هذه الخطوات تسهم في رفع مستوى الرياضة العراقيّة، وجعلها منافسًا على الساحة الدوليّة.

نعم التحدّيات القادمة بمثابة الطريق نحو النجاح! وبرغم التفاؤل الحالي، فإن الطريق نحو تحقيق النهضة الرياضيّة ليس مفروشًا بالورود. لا تزل هناك تحدّيات كبيرة تواجه الدكتور مفتن وفريقه، من بينها التصدّي لمحاولات الفساد المتجذرة، ومواجهة العقبات الماليّة، وتطوير الكفاءات الإداريّة والفنيّة في المؤسّسات الرياضيّة.

استعادة الريادة 

 لكن الثقة في رؤية الدكتور مفتن، على تحسين الوضع، تمكّنه من تجاوز هذه التحدّيات! الدعم الذي يتلقاه من الرياضيين والإداريين والمجتمع الرياضي بشكل عام يعد على أن التغيير الحقيقي مُمكن، وأن الرياضة العراقيّة قادرة على استعادة الريادة.

إن قدوم الدكتور عقيل مفتن إلى رئاسة اللجنة الأولمبيّة العراقيّة يمثل خطوة مهمّة نحو إصلاح الرياضة العراقيّة برؤية طموحة على مواجهة الفساد وتحقيق الشفافيّة، لقيادة الجهود وإعادة بناء الرياضة – من جديد -. فالمستقبل يبشّر بخير، وما تحقق حتى الآن من إصلاحات يشير إلى أن الرياضة على وشكِ الدخول في مرحلة جديدة من النجاح والتميّز.

ألف تحية للدكتور عقيل مفتن ولكلّ من يعمل من أجل الرقيّ بالرياضة العراقيّة، فالقادم أفضل بفضل جهودكَ وجهود الخيّرين.

* مدرب دولي بالمصارعة

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

رأي لا يحتمل التأجيل حول الانتخابات على طاولة رجال القانون   

* لا خضوع للتبعيّة في إقرار القوانين ولوائح الانتخابات * لا لنظام القوائم ولا للترشيح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *