أيقونة الملاكمة الجزائريّة “إيمان خليف” تكتب تأريخًا أولمبيًّا جديدًا

كتب: بهاء تاج الدين أحمد*

في إنجاز تأريخي يضاف إلى سجلّ الرياضة الجزائريّة، حققت البطلة الملاكمة “إيمان خليف” ثاني ميداليّة ذهبيّة لبلدها في أولمبياد باريس 2024.

هذا الفوز لم يكن مجرّد انتصار شخصي، بل هو إنجاز وطني عظيم يعكس قوّة وعزيمة المرأة الجزائريّة وقدرتها على المنافسة والتفوّق في أكبر المحافل الرياضيّة العالميّة.

منذ بداياتها في عالم الملاكمة، كانت “إيمان خليف” تحمل حُلمًا كبيرًا بتمثيل الجزائر على الساحة الدوليّة، وعلى الرغم من التحدّيات والصعوبات التي واجهتها في مسيرتها، لم تتوقف عن السعي نحو تحقيق هدفها الأكبر: رفع راية الجزائر على منصّات التتويج في الأولمبياد.

وبخطوات ثابتة وإرادة صلبة، تمكّنت إيمان من التفوّق في العديد من البطولات الإقليميّة والعالميّة، ممّا أهّلها للمشاركة في أولمبياد باريس.

في منافسة قويّة ومُحتدمة ضمن فئة الملاكمة للسيّدات، أثبتت “إيمان خليف” تفوّقها وجدارة تمثيل الجزائر. بخبرة عالية ومهارة فائقة، نجحت في التغلّب على منافساتها من مختلف دول العالم، لتتوّج في النهاية بالميداليّة الذهبيّة الثانية للجزائر في هذه الألعاب.

هذا الفوز لم يكن فقط نتيجة للتدريب الشاق، بل جاء نتيجة لإيمان عميق بقدراتها وتفانيها في خدمة وطنها.

“إيمان خليف” ليست فقط بطلة في الملاكمة، بل أصبحت رمزًا للأمل والإلهام للشباب الجزائري، وخاصّة للفتيات اللواتي يطمحن إلى تحقيق أحلامهنّ في مختلف المجالات. هذا الإنجاز يعزّز من مكانة الرياضة النسائيّة في الجزائر ، ويؤكّد أن المرأة الجزائريّة قادرة على الوصول إلى أعلى المستويات في الرياضة العالميّة.

 إن الميداليّة الذهبيّة التي حققتها :إيمان خليف” في أولمبياد باريس 2024 تعدُّ تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل الجاد والتفاني. هي ليست فخرًا للجزائر فقط، بل هي دليل حيّ على أن العزيمة والإصرار يمكن أن يحققا المستحيل.

اليوم، تحتفي الجزائر ببطلتها التي أهدتها الذهب في أكبر محفل رياضي عالمي، وسط توقعات بمزيدٍ من الإنجازات في المستقبل.

* مدرب دولي بالمصارعة