إلى متى يستمرّ تعسُّف الحُكّام؟   

 

محمود السعدي

يبدو أن التعسّف وتواصل الظلم والحيف ضد منتخباتنا العراقيّة أصبح السِمَة البارزة التي تميّز توجّهات الجهات ذات العلاقة بهذه البطولة أو تلك، ولعلّ ما حدث ويحدث ما يؤكد تلك المسألة التي تلعب بها أطراف متعدّدة لا نريد الخوض في تفاصيلها غير أنها واضحة المعالم لكل متابع وذي بصيرة ومتمعّن بما يحدث!!

الأقرب إلينا من ذلك كلّه ما حصل أمس الأوّل (الثلاثاء) خلال لقاء منتخبنا الكروي مع نظيره الكويتي ضمن تصفيات آسيا المؤهّلة لكأس العالم والتي انتهت بتعادلهما من دون أهداف في مباراة أبسط ما يقال عنها أنها فقدت شرف النظافة والنزاهة والعدالة – التحكيميّة – !! فيما صفق لها جناح آخر تحت مضامين واتفاقات محدّدة الأسعار سلفاً.

ابتدأت منذ الدقائق الأولى للمباراة بإجراء “صارخ” و”ظلم واضح” ذلك بطرد لاعب منتخبنا “ريبين سولاقا” جرّاء حالة لا توجب ولا تستوجب ذلك القرار التعسّفي خصوصًا وأن اللاعب الكويتي أجاد دوره في عمليّة السقوط! ليستمرّ مسلسل التعسّف والضغط التحكيمي على لاعبينا وهُم يخوضون مباراتهم ضد أكثر من طرف!  

في الوقت الذي تغاضى الحكم عن العديد من مخالفات المنتخب الكويتي وعن ركلة جزاء لا تشوبها أيّة شائبة، بل ولم يُكلّف الحكم نفسه لمشاهدة “الفار” الذي هو بالتأكيد ضمن حلقة اللعبة المرسومة فضلاً عن اشهاره  أكثر من 5 بطاقات صفراء بوجه لاعبي منتخبنا ممهّدًا ومحاولاً خلق أجواء من القلق والإرباك ليبقى المسلسل كما خُطّط له!

 مباراة طغى عليها وعلى جانبها التحكيمي خصوصًا الإجراءات الفاقِدة لمشروعيّتها.

لقد كان حكم المباراة ومنذ صفارة البداية واشهاره البطاقة الحمراء بوجه “سولاقا” قد عزم على خلق جوّ نفسي مؤثر على لاعبينا محاولاً زعزعة ترتيب الأوراق والتأثير على خطّة اللعب نتيجة النقص العددي، غير أن المدرّب وملاكه التدريبي وتصميم وإرادة اللاعبين وبالرغم من ذلك كلّه كانوا قد امتلكوا زمام القدرة والإندفاع والفعل الميداني وغلق جميع الفراغات والمنافذ أمام منتخب الكويت.

تفاصيل كثيرة وعميقة كانت قد ضمّتها خارطة المباراة التي يقودها الحكم الياباني الذي أعدَّ العدّة لها خارج نطاق القوانين ولوائح التحكيم وهو ما ظهر عليه من قرارات جائرة ضد منتخبنا الوطني.

أخيراً نقول: أين الجهات ذات العلاقة والمسؤولة عن هذه البطولة والمباراة من ذلك كلّه وعن الخروقات والإنحياز التحكيمي والقرارات التعسّفية المُغلّفة بظُلم واضح على المنتخب العراقي؟ أنها واحدة من محطّات ومحاولات التأثير على المنتخبات العراقيّة حيث سبقتها محاولات سقط بعضها فيما ترك الآخر تأثيره كما حدث لمنتخبنا خلال لقائه المنتخب الأردني في دور الـ 16 من بطولة كأس آسيا الفائتة! ودور الحكم الإيراني في إخراج المنتخب العراقي بطرد أبرز لاعبيه أيمن حسين!

إلى متى يبقى ذلك النهج تجاه المنتخبات العراقية ولماذا؟ أين الحقّ، وأين العدالة، وأين الإنصاف، وأين النزاهة في ذلك كُلهّ؟

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

استقالوا لشعورهم بالتقصير !

  محسن التميمي في نزالات رياضة الملاكمة يكون المدرب ذكيًّا عندما يرمي المنديل الأبيض فوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *