إلى الاتحادات الفاشلة: لا سِتار وراء انتصار “علي عمار”!  

 

كتب – باسل العبيدي*
عدسة – قحطان سليم

إلى مستشاري رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة، والدكتور رئيس اللجنة الأولمبيّة العراقيّة، يجب عليكم أن لا تنسوا ما وصلت إليه اتحاداتنا الرياضيّة من فشلٍ وتدنٍّ في مستوى ألعابهم، وما حصل في جميع البطولات الدوليّة العربيّة والآسيويّة وآخرها دورة الألعاب الأولمبيّة 33 في باريس، والتي تختتم مساء اليوم (الأحد) 11 آب الحالي، خير دليل على فشل الاتحادات وعدم قدرتها على تطوير ألعابها!

فمشاهدتكم ومتابعتكم ما حصل من نتائج وإنجازات الاتحادات العربيّة ورياضييها التي تستحقّ المُباركة من العراقيين والعرب جميعًا بالرغم أنها كانت تحلم أن تصبح بمستوى إنجازات فرقنا ولاعبينا في السنين السابقة، ستخرجون بالحقيقة الموجعة التي تؤكّد فشل اتحاداتنا الرياضيّة في تأدية واجباتها وما وعدت به.

ما يؤلمنا ويجعلنا في متاهة مفتوحة بلا نهاية أن الكثير ممّن يتربّعون على رئاسة اتحاداتهم لأكثر من عشرة أعوام يتعهّدون بعد كُل دورة يفشلون فيها بأنهم سوف يحققون الإنجازات في الدورة التالية مثلما يجري الحديث الآن بحماسة أكبر عن أولمبياد 2028!

إن كثير من الاتحادات الفاشلة أخذت تتستر وراء مُنجز ربّاعنا البطل العزيز “علي عمار يسر” في منافسات الدورة الأولمبيّة بباريس وأنهم في الطريق لإعداد الرياضيين متى ما توفرت لهم الأموال والبُنى التحتيّة!!

أحذر هنا وبقلقٍ شديدٍ، بأن انتصار البطل ابن عمار سوف يستغلّه الفاشلون والفاسدون ليذرّوا الرماد في العيون المُخلصة والمُراقبة عن كثب لمآربهم، وعلى الجميع مواجهة ذلك بمطالبة الاتحادات ببرامج التأهيل الجديّة من الآن قبل منحهم الأموال .. وخير الكلام ما قلّ ودلّ.

* رائد رياضي، وحكم دولي سابق بالمصارعة

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

رأي لا يحتمل التأجيل حول الانتخابات على طاولة رجال القانون   

* لا خضوع للتبعيّة في إقرار القوانين ولوائح الانتخابات * لا لنظام القوائم ولا للترشيح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *