أين الموقف العربي الرياضي مع غزة؟

 

أسامة فلفل

منذ اندلاع الحرب والعدوان الغاشم على غزة العزة والضفة، لم نرَ مواقف تضامن للمؤسّسات الرياضيّة العربيّة، ولا أي موقف لاتحاد اللجان الرياضيّة العربيّة، ولا للهيئات الأولمبيّة العربيّة ولا الدوليّة.

لم نرَ إعلام رياضي عربي أو آسيوي أو غربي وقف لنصرة النازحين والمنكوبين من الرياضيين والإعلاميين في فلسطين.

كما لم نقرأ لقرارات مساندة ودعم من وزراء الشباب والرياضة العرب، ولا اللجنة الرياضيّة بجامعة الدول العربيّة!

لم نرَ سوى حالات فرديّة لبعض اللاعبين والأبطال العرب والمنتخبات العربيّة والغربيّة.

لم نرَ تجمّعات وملتقيات ومؤتمرات ترقى لمستوى الحسّ والموقف الإنساني  وللشهامة والأصالة العربيّة.

لم نرَ برامج وحلقات إذاعيّة أو تلفازيّة تسلّط الضوء على جرائم العدوان بحقّ الرياضة الفلسطينية والبنية التحتيّة وشهداء الحركة الرياضيّة والمفقودين والمخطوفين والجرحى.

لم نرَ مجلات وجرائد ورقيّة أو إلكترونيّة تبرز حجم المأساة الحقيقيّة التي مُنيت بها الحركة الرياضيّة والإعلاميّة في فلسطين.

لم نرَ ولم نسمع موقف أو صوت قيادي كبير بمركز صناعة القرار في منظومة الرياضة العربيّة يعبّر عن التضامن والمناصرة مع غزة.

لم نرَ إلا الأبطال الذين ولدوا من رحم الوطن العربي الكبير يرتدون لباس الوطنيّة ويتوشحون بالعلم والكوفيّة الفلسطينيّة في لحظات التتويج بالبطولات الإقليميّة والدوليّة.

تحيّة ممزوجة بمِسك الشهادة والشُهداء الذين قضوا على طريق الكرامة والحريّة لأولئك الصناديد الذين وقفوا بكبرياء وشموخ عربي أصيل لحظات التتويج، ورفعوا علم فلسطين وسط هذه التظاهرات الرياضيّة المُكرَّسة للتضامن مع غزة الأبيّة.

* صحفي رياضي – غزة

 

 

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

متى نتعلم؟

  محمد حمدي مرّت المؤسّسة الرياضيّة العراقيّة بصورة عامّة بعدد كبير من التجارب منذ السماح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *