أهلاً آسيا

 

محمد الجوكر

تترقّب جماهير كرة القدم العربيّة والقاريّة منافسات النسخة الثامنة عشر لكأس آسيا التي تنطلق مساء اليوم، وتختتم بعد شهر في ضيافة قطر بمشاركة 24 منتخباً، منها 10 منتخبات عربيّة هي الإمارات وقطر ولبنان وسوريا وفلسطين والعراق والأردن والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان، ونأمل أن يكون لمنتخباتنا العربية الكلمة الأخيرة في نهاية المشوار، برغم صعوبة المنافسة مع عمالقة شرق القارة، وأملنا كبير في أبناء (لغة الضاد) في إضافة اللقب السابع في البطولة التي انطلقت عام 1956 في هونغ كونغ من دون مشاركة عربية.

ظلّت منتخباتنا غائبة عن البطولة حتى النسخة الخامسة في تايلند عام 1972 عندما شارك الثنائي العراق والكويت مع 4 منتخبات أخرى، وفي النسخة السادسة عام 1976 نجح المنتخب الكويتي في التأهّل للمباراة النهائيّة، لكنّه خسر أمام نظيره الإيراني (صاحب الضيافة) بهدف من دون رد، قبل أن يتمكّن من التتويج باللقب في النسخة التالية على أرضه عام 1980 بفوزه الكبير على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثيّة، ومع ظهوره الأوّل في النسخة الثامنة بسنغافورة عام 1984 فرض المنتخب السعودي تفوّقه وتوّج باللقب الأوّل بقيادة المدرب الوطني خليل الزياني ، وفاز منتخب العراق باللقب العربي السادس في عام 2007، والذي وجد بتكريم من قادة الإمارات للمنتخب العراقي تقديراً لإنجازهم بالفوز بلقب كأس آســيا فكانت ليلة عراقية لا تنسى.

عاشــت الجالية العراقيّة في دولة الإمارات، ليلة لا تُنسى في دبي حيث الاحتفاليّة الكبيرة التي أقيمت في صالة النادي الأهلي، زحفــت جموع الجماهير العراقية ومــن مختلف مُدن الإمارات باتجــاه القلعة الحمراء ليعيــش الجميــع ليلة عراقية لا تتكرّر بســهولة، تمامـًـا كما هو إنجاز أســود الرافدين غير المسبوق.

الليلة العراقية الخضراء في الصالة الحمراء، بلغت ذروتها بوصول أســود الرافدين حاملين كأس 2007 وردّوا التحية بأحسن منها لجماهيرهم وعشّاقهم وسط أهازيج وأناشيد عراقيّة ردّدتهــا الجماهير الخــضراء بحرارة.. (جيب الــكاس جيبه.. وإحنا الأسّســنا الملعب وإحنا النلعب بيه.. وبالروح بالدم نفديك يا عراق) وطــوال فـقـرة الحفل التي تعدّت الـــ 60 دقيقة ومع كل فقرة من فقراتــه، كانت الليلة الخضراء تزداد حلاوة بحضور آلاف العراقيين عشّاق أسود الرافدين. وقبل أكثر من 5 ســاعات   زحفــت جموع الجماهــير العراقيّة ومن مختلف مــُدن الدولة!

واللقب العربي الأخير كان من نصيب منتخب قطر، فمن سيكون صاحب الحظ السعيد ويتوّج بلقب عربي جديد، أم يذهب اللقب إلى شرق القارة.. وبالأمس سُعدت بلقاء قادة الكرة الخليجية في أجواء الدوحة الكرويّة الرائعة ولياليها الحلوة، وأهلاً آسيا.. والله من وراء القصد.

Print Friendly, PDF & Email
أنشر عبر

شاهد أيضاً

جولة البداية السيّئة!    

  سامر الياس سعيد في المُجمل العام جاءت الجولة الآسيوية الأولى للدور الحاسم المؤهّل لمونديال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *