من سيكون الرئيس القادم؟

محمد الجوكر

أصبح الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أبرز الاتحادات الخليجيّة اليوم، فالحديث الآن يدور حوله، نظرًا للأحداث الجارية على الساحة الرياضيّة عمومًا، والكرويّة. وجاءت استقالته مؤخرًا بسبب أحداث الفوضى التي شهدتها مباراة منتخب الكويت ونظيره العراقي، في ملعب جابر الأحمد الدولي، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

ونظرًا لأهميّة مكانة الاتحاد الذي سينظّم بطولتنا الخليجيّة 26 المُقبلة، لا بدَّ أن نتوقف معه، فقد تأسّس الاتحاد في العام 1952، وأعيد إشهاره في العام 1957، وأعيد إشهاره 1979، وأعيد إشهاره في العام 1997، وانضم إلى الاتحاد الدولي في 1962، وللاتحاد الآسيوي في 1964، وللاتحاد العربي في 1976، وإلى اتحاد غرب آسيا في 2010، وبهذه الفترة حقق العديد من الإنجازات الكرويّة التي نفتخر بها إقليميًّا وقاريًّا ودوليًّا وعالميًّا. وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول  2015، أعلن (فيفا) تعليق عضويته، بسبب تعارض قوانينه المحليّة مع القوانين الدوليّة.

في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلن رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو، في زيارته للكويت، عن رفع الإيقاف، ونظّمت كأس الخليج 23، واليوم تسعى جاهدة لتنظيم استضافة “خليجي 26” المقرّر إقامتها من 21 ديسمبر/ كانون الأوّل إلى 3 يناير/ كانون الثاني المقبلين، إلا أن عاصفة شديدة واجهت الاتحاد بدأت برحيل رئيسه عبدالله الشاهين، وأخيرًا أعلن مجلس إدارة الاتحاد الاستقالة الجماعيّة، ودعوة الجمعيّة العموميّة غير العاديّة للانعقاد لانتخاب مجلس جديد.

وتتسارع الأحداث، حيث زار الكويت رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة وزير الشباب والرياضة القطري، الذي يضع كُل الإمكانات تحت تصرّف الأشقاء، في بادرة طيّبة تسجّل للرياضة الخليجيّة، فالصديق وقت الضيق، وهذا ما تم بعد لقاء جمعه مع رئيس اللجنة المنظّمة لبطولة عبدالرحمن المطيري فقد جاءت زيارة ” بوخليفة” ناجحة بكل المقاييس وأثمرت عن العديد من المكاسب التي ستخدم بطولتنا الكُبرى والتي تنتظرها الجماهير بفارغ الصبر.

وللتعريف برؤساء الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذين تولّوا رئاسة الاتحاد منذ تأسيسه، وتشاء الصدف بأن يستقيل الاتحاد، حيث سبق أن شهدت الكويت عام 1986 قبل خليجي 8 بالمنامة، حيث تم حلّ الاتحاد وتم ترشيح المرحوم عبدالعزيز المخلد، وفي تلك الفترة كانت الأندية قويّة والجمعيّة العموميّة لها كلمتها فما نريده  اليوم أن تتحمّل المسؤوليّة وتواجه الموقف بالصورة التي تعود بالنفع للكرة الكويتيّة و(كفاية هوشة) وزعل وخلافات وفي تلك الأزمة الشهيرة يومها فازت الكويت بكأس الخليج الثامنة بالبحرين بقيادة المدرب صالح زكريا، واليوم يتكرّر السيناريو بطريقة أخرى، فهل نرى الأزرق بطلاً ويقلب صفحة الأزمة الحاليّة، ويتفرّغ للعب والفوز بالبطولة؟

إليكم قائمة رؤساء اتحاد الكرة الكويتي السابقين وهُم: جاسم القطامي (1961 -1957)، عيسى الحمد (1967 – 1961)، أحمد السعدون (1976 – 1967)، سلمان حمود الصباح (1978 – 1976)، فهد الأحمد الجابر الصباح (1986 -1978)، عبدالعزيز المخلد (1987 – 1986)، فهد الأحمد الجابر الصباح (1990 – 1987)، أحمد فهد الأحمد الصباح (2004 – 1991) أحمد اليوسف الصباح (2007 – 2004)، محمد المسعود (2007)، طلال فهد الأحمد الصباح (2016 – 2010)، فواز الحساوي (2017 – 2016 – لجنة انتقاليّة مؤقتة)، أحمد اليوسف الصباح (2022 – 2017)، عبدالله الشاهين (2024 – 2022) وهايف المطيري (16 يوليو/ تموز 2024 حتى 14 سبتمبر/أيلول 2024 – بالتكليف).

نتمنى للكرة الكويتيّة النجاح والابتعاد عن الصراع والتفرّغ للمصلحة العامّة، وعلى الجمعيّة العموميّة أن تختار الأصلح بعيدًا عن العاطفة، وهذه هي مسؤوليّة كبيرة تقع على عاتقكم، نريد أن يعود الأزرق متألقاً كما عرفناه، وثقتنا بكم كبيرة، لأنكم جميعًا تحبّون بلدكم.

فيا ترى من سيكون الرئيس القادم؟ والله من وراء القصد.