منتخبنا المهزوز يُقلقنا بين امتحاني الخليج والمونديال!

 

كتب: باسل العبيدي

لم يكن منتخبنا الوطني لكرة القدم أوّل منتخب يغادر بطولة كأس الخليج العربي من بوّابة الدور الأوّل ولن يكون الأخير، لكن ما يثير قلقنا هو الصمت وعدم المُبالاة من جهاتنا المسؤولة الداعمة لمنتخبنا واتحاده بملايين الدنانير وتوفر كُل ما لم نشاهده ونلمسه من دعم لمنتخباتنا الوطنيّة منذ عشرات السنين! فلماذا وكيف ارتضوا السكوت وعدم التحقيق في ما جرى؟

نعم الخسارة حالة طبيعيّة في جميع الألعاب والبطولات، ولكن عندما تكون هذه الخسارة  بنتائج ومستويات مهزوزة مثلما قدّمها لاعبونا في خليجي26 وهُم المرشّحون للفوز بكأسها، هنا يتوجّب التوقف ومساءلة المقصّرين كي يتم التقييم المُنصف لكُلّ شخص تواجد في البعثة!

لم نرَ أي ردّة فعل من أيّة جهة رسميّة وغير رسميّة ذات صلة بتحضير المنتخب الوطني للبطولة، وحتى إعلامنا الرياضي تفاوت تسليط ضوئه حول الخروج المؤسف لأسود الرافدين الذين سلّموا الكأس التي حصلوا عليها بشراكة جمهورنا الوفي في خليجي البصرة إلى منظّمي خليجي الكويت وفشلوا في المحافظة عليها!  

هنا تسكن العبرات، ومن حقنا أن نطالب مسؤولينا المحترمين باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف على أسباب هذا الفشل الكبير والذي سيتكرّر إذا لم يجد الحلول الناجعة!

ليعلم الجميع بأن الشمّاعة التي يعلّقون عليها شعار هدفنا كأس العالم 2026 “محض وهم” فمن اخفق في اجتياز الامتحان السهل في بطولة خليجيّة من الصعب أن يمنح وعدًا بالتأهّل إلى المونديال!  

لستُ بلاعب كرة قدم ولا أيّة لعبة جماعيّة أخرى، بل كوني “مصارع وحكم دولي” أي من الألعاب الفرديّة، وأعلم ما الفرق بينها وبين الفرقيّة حيث يمكن للفرديّة مشاركة بطل يحمل الجنسيّة في البطولات الدوليّة بالرغم من غربته للحصول على النتائج المتميّزة وهذا لا يؤثر على تشكيل فريقه، لكن هل من المعقول في الألعاب الجماعيّة مثل كرة القدم أن نشارك بلاعب أو لاعبين أو أكثر من المغتربين في بطولة دوليّة وتتم دعوتهم قبل فترة قصيرة، هل يُعقل هذا، متى يحدث الانسجام بينهم وبين اللاعبين المحلّيين الآخرين؟

متى يستطيع مدرّب الفريق والملاك المساعد (الطبيب والمعالج والمُعدّ البدني) تهيئة هؤلاء اللاعبين بهذه الفترة الزمنيّة القصيرة؟

صدقاً لن نستطيع التصحيح والإصلاح، وستبقى مؤسّستنا الرياضيّة كسفينة في وسط البحر تتلاعب بها الأمواج والرياح ما لم تتم محاسبة أي اتحاد مقصّر في واجبه لأنه يتسلّم أمواله من الحكومة حاله حال أي مؤسّسة في الدولة تخضع للمحاسبة إذا ما ضاعت الجهود والأموال في مشروع صغير، فكيف بمنتخب يؤثر على مشاعر العراقيين ويستلزم انفاق أموال طائلة من أجل إعداده لتحقيق إنجاز دولي؟

أنشر عبر

شاهد أيضاً

برايتون يضرب تشيلسي بالثلاثة ويُحقق فوزًا مستحقًا

  متابعة: سمير السعد حقق فريق برايتون فوزًا كبيرًا ومستحقًا على ضيفه تشيلسي بثلاثة أهداف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *