فوز جريدة رياضية الكترونية مستقلة
محمود السعدي
يخوض منتخبنا الوطني بكرة القدم صراعاً ليس سهلاً ضمن تصفيات آسيا المؤهّلة لكأس العالم 2026 قد تخطّى أولى محطاتها وحصد نقاطاً ثلاث بعد أن خرج من مباراته مع نظيره العُماني بهدف دون ردّ في مباراة تعدّدت فيها الرؤى والتصوّرات الفنيّة والإعلاميّة الرياضيّة حيث الكُل يعزف ألحانه كما يرى ويعتقد، وتلك مسألة طبيعيّة جدًّا تلعب فيها قدرات الفرد على الفرز والتحليل والثقافة الكرويّة والنظرات الموضوعيّة حول مستويات المنتخبات واللاعبين وامكاناتهم.
من الثوابت التي يتفق عليها المعنيون أن المباراة الأولى في مثل هكذا بطولات تحمل من الصعوبة شيئاً ومن الأهميّة أشياء كونها تمثل نقطة شروع في وقت تبنى عليها وعلى نتيجتها العديد من الأمور ما بين التدريبي والأدائي والنفسي.
وهكذا كانت نتيجة مباراة منتخبنا أمام نظيره العُماني والتي أعطت بالتأكيد دفعة معنويّة للمنتخب وهو يحثّ الخطى لملاقاة المنتخب الكويتي الثلاثاء المقبل.
أعطى فوز منتخبنا في أولى محطّاته زخمًا نفسيًّا ودفعة معنويّة للمنتخب وهو محمَّل بالثقة والإصرار والتحدّي بالرغم من الحالات التي ظهرت خلال المباراة التي لاشكّ أنها شُخّصت من قبل الملاك التدريبي الذي يتطلّب إيجاد الحلول المناسبة والتوكيد على المعالجات الجذريّة والنظر إلى متغيّرات المستوى والفعل الميداني بين شوطي المباراة والأسباب المؤثرة في ذلك.
نعتقد بأن المباراة القادمة والتالية ستكون أكثر قوّة وإصرارًا، ذلك لأن عموم المنتخبات جاءت هي الأخرى لحصد نقاط مبارياتها.
من هنا، فإننا نجد أن الحذر مطلوب مع ضرورة اجتثاث نقاط الضعف التي ظهرت خلال المباراة الماضية، ولا شكّ في أن الملاك التدريبي قد وضع نصب عينيه وهو “يراهن” على اجتياز المنتخبات الأخرى بفعل توافر العديد من مستلزمات التجاوز للمنتخب الذي حظي بدعم كبير وإسناد حكومي مستمرّ تقدّمته مؤازرة الجماهير الصادقة التي تقف خلفه في جميع الظروف.
موعد جماهيرنا مع مباراتنا المقبلة أمام المنتخب الكويتي يوم الثلاثاء العاشر من شهر أيلول الحالي، وكُلّنا أمل وثقة بمنتخبنا وقد دعم صفوفه بعناصر التفوق والإنجاز بإذن الله.
