مصارحة في بيت العريق!

 

انتصار السراج

تعاني بعض الفرق الجماهيريّة من مشاكل مختلفة تؤثر عليها وعلى نتائجها بشكل أو بآخر، وهذا الموضوع أو المشاكل شيء موجود ومتعارف عليه عند أغلب أندية العالم، لكن ما هو غير مألوف وغير متعارف هو استمرار هذا التدهور والوضع غير المستقر دون أن تكون هنالك ردّة فعل حقيقيّة للتخلّص من كُل ذلك!

إن ما يمرّ به نادي القوّة الجويّة من وضع غير مستقرّ ومُرتبك سواء على مستوى الإدارة أو على مستوى الأداء والنتائج التي ألقت بظلالها عليه من تذبذب في نتائج الفريق بشكل كبير، وأصبح الوضع حرجًا بعض الشيء في ظلّ خسارة الفريق لثلاث مباريات من أصل أربع، في حين يُمكن أن تعالج بعض الأمور إذا ما تحسّن الوضع العام للفريق بتحسّن ليس لفريق كرة القدم فحسب، بل على جميع الأصعدة لأن التنافس في الدوري قد بدأ فعليًّا الآن ويمكن للجوية أن يمضي نحو اللقب إذا ما استقرّ وضعه الإداري وأنهى جميع مشاكله!  

هذا الموضوع لا يمكن أن يتمَّ دون أن تكون هنالك وقفة جادّة وحقيقيّة ورغبة كبيرة من جميع الأطراف المتواجدة داخل إدارة النادي لوضع النقاط على الحروف، وحلّ جميع المشاكل والمتعلّقات داخله والتي أوصلت عريق الوطن إلى هذا الحال!  

ومع هذا لا يمكن أن تحلّ الأمور بسلاسة أو سرعة دون أن يكون هنالك تضافر حقيقي للجهود ونيّة حقيقيّة للتغيير ورغبة كبيرة في إحياء أمجاد الفريق حتى وإن تطلّب الأمر تقديم التنازلات من بعض الأطراف والأسماء (الرنانة) التي أصبح وجودها عبئًا على الفريق، وأن الصفقات المُبرمة والمليارات التي خصّصت للاعبي الموسم الحالي دون أي ناتج مناسب على مستوى العطاء والقيمة الفنيّة يجب أن تخضع للمُحاسبة، وأن يخرج المُقصِّر من الباب الضيّق غير مأسوف عليه!  

وعندما نتحدّث عن نادي القوّة الجويّة فنحن لا نتحدّث عن أحّد الأندية العادية وهذه المشكلات والتقاطعات تُضعف شخصيّته المعنويّة وتُبعد عنه مُحبّيه وهُم أساس شهرته، لذا ينبغي فتح صفحة جديدة تجتمع فيها جميع الأطراف، وأن تُحلَّ فيه جميع المشاكل التي تزعزع هذا الكيان الكبير.

بات عقد جلسة مُراجعة بين أعضاء الهيئة الإداريّة وبعض الشخصيّات المحسوبة على نادي القوّة الجويّة من أجل مصارحة “البيت الجوي” ضرورة مُلحّة في الوقت الحالي، والذي يتمناه كُلّ شخص مُحبّ حقيقي للنادي أو مشاهد أو مُطّلع على التصريحات الأخيرة للاعب القوّة الجويّة السابق أحمد خضير المُخلِص والوفي لبيته الأزرق يجب ألا يتحسّس منه أهل الشأن في النادي، بل يُشكَر عليه لأنه قدّم النصح، وهو بعيد كُلّ البُعد عن أي موقع داخل النادي ينتفع منه، والذي سبق وأن رفض وظيفة فيه لأنه صاحب مبدأ ولا يقبل بأنصاف الحلول.

وأخيرًا كُلّ هذا لن يفِ بالغرض ما دام يوجد اشخاص يقودون الجماهير ومؤشّر ضدّهم ملاحظات سلبيّة يجب أن يُتخذ بحقهم قرار استبدالهم فورًا بلا رجعة عنه مهما كانت ردّة الفعل لأنه اسم النادي أعرق وأكبر من أي شخص!

 

أنشر عبر

شاهد أيضاً

تحدّيات الأولمبيّة كبيرة!

  ♦ عبدالرحمن رشيد كريم نبارك للدكتور عقيل مفتن فوزه برئاسة اللجنة الأولمبيّة الوطنيّة العراقيّة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *