درجة الإهتمام بقاعدة المصارعة متدنية ..واللقاء الرباعي موِّل بالتبرُّع!
طبيعة مهرجان وزارة الشباب استعراضيّة وليست تنافسيّة!
نناشد المبرقع لإقامة بطولات بين مراكز المحافظات العشرة “سنويًّا”
اللجنة الأولمبيّة تحوّلت إلى مؤسّسة استقبال وتكريم ولن تطوّر الرياضة!
ممثلو الاتحاد لم يدعموا ولم يحضروا بطولتنا ووعدونا خيرًا مستقبلاً
بغداد/ إياد الصالحي
أكد ظافر إبراهيم كريم مُشرف موهبة نينوى للمصارعة، أن تضافر جهود قسم رعاية الموهبة الرياضيّة في نينوى التابع لدائرة شؤون الأقاليم والمحافظات بوزارة الشباب والرياضة مع عمل مركز الموهبة للأشهر السابقة أثمرَ عن نتائج مُشرّفة تتماهى مع أهداف الوزارة في رعاية الجيل الرياضي الجديد لجميع الألعاب الرياضيّة والمصارعة على وجه الخصوص.
وأضاف ظافر في حديث خصّ به (فوز): باشرتُ مهمّتي في تشرين الثاني العام 2023، وتم توقيع العقد معي لمدة سنة في دائرة شؤون الأقاليم والمحافظات في وزارة الشباب والرياضة، واخترتُ معي في العمل المدرّب الأوّل قيدار غانم حسين، والمدرب الثاني وعدالله فؤاد محمد بشير ، وننفذ خطّة عملنا بنجاح.
وأوضح: تم إعلامنا من قبل وزارة الشباب والرياضة أنه بعد إخفاق أغلب الأندية الرياضيّة في العراق بصناعة البطل، أرتأت الوزارة إسناد المهمّة إلى مدرّبين دوليين أكفاء سبق لهم أن مثلوا المنتخبات الوطنيّة في اللعبة وحصلوا على ميداليّات منوّعة، وشخصيًّا مثلتُ المنتخب الوطني لمدة 11 سنة وحاصل على المركز الأوّل لسنوات طويلة في وزن 52 كغم وتوّجتُ بذهبيّة بطولة الأردن، ومثلها في بطولة العرب، وفضيّة بطولة مصر الدولية، وأخرى في بطولة تركيا الدوليّة، وثلاث ذهبيّات في بطولة بغداد الدوليّة وهي من أقوى البطولات في المنطقة آنذاك، واليوم نسعى إلى توظيف خبرتنا لمصلحة الجيل الجديد ليكونوا بمستوى الثقة مستقبلاً.
بناء من الصفر!
وبيّن ظافر: باشرنا العمل بسياسة البناء والتدرّج من الصفر باكتشاف موهوبين جُدد لم يسبق أن تدرّبوا أو شاركوا في منافسة محليّة، كون الإهتمام بقاعدة لعبة المصارعة عمومًا وصل إلى درجة متدنية جدًّا بعدما كان مضربُ الأمثال في أزمنة مختلفة تخرَّج خلالها أبطال منصّات توّجوا بميداليّات ملوّنة محليًّا وعربيًّا وحتى آسيويًّا! وبالفعل استقطبنا حسب خطّة الوزارة الموهوبين من أعمار ( 2014 و2013 و2012 و2011 و2010 و2009) وحينما يبلغ الموهوب سنّ الـ 17 يتم ترحيله إلى الأندية في الموصل أو بقيّة أندية المحافظات.
ويضيف: نمتلك عشرة مراكز للموهبة بالمصارعة تتبع وزارة الشباب والرياضة من أصل 18 محافظة، ليس بينها من محافظات إقليم كردستان لوجود سياسة خاصّة بوزارة الشباب هناك تهتمّ بمشروع صناعة البطل.
مهرجان الوزارة
وكشف مُشرف موهبة نينوى للمصارعة: أن وزارة الشباب والرياضة نظّمت في قاعتها الرياضيّة بالعاصمة بغداد خلال شهر آذار الماضي أحّد أنجح مهرجانات “مركز الموهبة بالمصارعة” وشارك فيه أكثر من 1700 موهوب من محافظات العراق، تم اسكانهم في فندق فلسطين مريديان الدولي، لكن للأسف كانت طبيعة المهرجان استعراضيّة وليست تنافسيّة كما يفترض بسبب فوضى زجّ أعداد كبيرة من المصارعين!
اللقاء الرُباعي
ولفت ظافر إلى أن القائمين على المهرجان رفضوا أن نتنافس مع مواهب من الحلة والديوانيّة والسماوة، فأرتأيتُ بعد العودة إلى محافظتي الاتصال بالدكتور حمدان رحيم الكبيسي مدير مركز مواهب العراق بشأن الموافقة على إقامتنا اللقاء الودّي الرُباعي بالمصارعة الرومانيّة قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، وشارك فيه “نادي زاخو الرياضي” أحّد أقوى الأندية في اللعبة و”نادي عمال نينوى” و”موهبة نينوى” (المُضيّف) و”منتدى شباب زاخو” وبالفعل تم التنسيق مع مدير قسم الموهبة في نينوى سبهان أحمد، وحصلنا على دعم بسيط من تبرُّع الخيّرين في المحافظة، واستطعنا إقامة المنافسة لمتابعة الأبطال الصغار، وعُدَّ اللقاء الرُباعي من أقوى مسابقات المصارعة في نينوى منذ 30 سنة!
وعن نتائج اللقاء الرُباعي أفاد ظافر: فاز أبطال نادي زاخو بجدارة مع أنهم شاركوا بـ 32 مصارعًا بعد أن تمّ الاتفاق على 10 فقط لكُل فريق، وتحت ضغط وإلحاح مصارعي عمّال نينوى وافقنا على مشاركة 16 موهوبًا بدلاً من 10، وشارك مركز الموهبة بـ 14 مصارعًا، أي تجاوزنا العدد المسموح في البطولة من أجل توسِعة القاعدة ووفرة اللاعبين الصغار، ولم يخل ذلك في شؤون التنظيم، وخرج الجميع بثناء كبير وارتياح أكبر.
الدعم المالي
وعن تعذر توفر الدعم المالي للبطولة قال: حينما فاتحتُ مدير مواهب العراق د. حمدان الكبيسي حول مدى إمكانيّة إسناد الوزارة مركزنا ماليًّا، أعتذر مُعللاً ذلك بعدم وجود دعم مادي، ثم خاطبتُ مدير موهبة نينوى سبهان أحمد للغرض ذاته أعتذر هو الآخر، وقال سيتم الدعم لتهيئة الجوائز، كما نسّقنا مع مسؤولي قاعة عمّال نينوى لحجزها يومي الأربعاء والخميس الأسبوع الماضي مجاناً لإجراء المنافسة وهنا نتقدّم لهم بالشكر الجزيل.
منافسات بالتخصّص
وشدَّد ظافر على أن: الموهبة في محافظة نينوى لا تقتصر على فريق المصارعة، بل هناك فرق لمواهب (كرة السلة ورفع الأثقال والجمناستك) ونناشد وزير الشباب والرياضة د.أحمد المبرقع لإقامة منافسات اختصاص بالمصارعة لمراكزها العشرة في المحافظات، مثل خمسة مراكز تتخصَّص بالمصارعة الرومانيّة وتجري المنافسة في نينوى، ومثلها خمسة فرق بالحُرة تتنافس في البصرة، ولا ننسى أن المنافسة ستكون شرسة بين مصارعي الرومانيّة في كربلاء والسماوة والديوانيّة وكركوك ونينوى، أي السماح لكلّ محافظة أن تشارك بعشرة أوزان، ونتمنى أن تضيّف كُل محافظة منافسات البطولة مرّة واحدة في السنة بدعم من الوزارة التي انفقت مئات الملايين على استعراض مهرجانها، بينما نحن نريد مصارعين على المحكّ لبيان نتائج عملنا معهم، وشخصيًّا مستعدّ لتنظيم البطولة بنجاح باهر إذا ما توفر مبلغ ثلاثة ملايين دينار، وسيتم تخصيص جوائز قيّمة للأبطال.
دور الأولمبيّة!
وعن مدى تعاون اللجنة الأولمبيّة واتحاد المصارعة مع مراكز الموهبة في المحافظات، و”نينوى خاصّة” لدعم صناعة البطل، أفاد ظافر: أن اللجنة الأولمبيّة في العراق تحتفظ باسمها فقط ولا دور لها في تطوير الرياضة، وتم تحويلها إلى مؤسّسة لتكريم الاشخاص واستقبال الوفود! ويفترض بها أن تعمل بضوابط خاصّة لتحفيز المُبدعين بتكريم البطل ومدرّبه ومحافظته التي اهتمّت به، هذا ما نحتاجه حاليًّا من أجل حثّ الأبطال الصغار على مواصلة التدريب لا التذمّر نتيجة الأهمال ثم هجر اللعبة في أي وقت!
وعد الاتحاد
وتابع: أما بالنسبة للاتحاد المركزي للمصارعة، شخصيًّا اتصلتُ بالأخ شعلان عبدالكاظم رئيس الاتحاد وبنائبه مهدي حسن وببعض أعضاء الاتحاد لاحاطتهم علمًا بتنظيم اللقاء الرُباعي وباركوا لنا ذلك وتمنوا النجاح كون أن الاتحاد هو المستفيد الأكبر من إقامة هكذا لقاءات تكسب المنتخبات الوطنية عناصر جديدة، علمًا لم يقدّم الاتحاد أي دعم مالي لبطولتنا ووعدنا خيراً مستقبلاً ، علاوة على عدم حضور أي ممثل له أو للاتحاد الفرعي في محافظتنا الذي لم يُكلّف رئيسه “رمزي شيت حسن” نفسه بالحضور برغم أنه تلقى كتاباً رسميًّا منا في وقت يمكن لرمزي أن يصل القاعة مشيًا لو أراد، لكنه تجاهل الدعوة ولم يحضر!
تغذية الموهوبين
واختتم ظافر حديثه بالطلب من وزارة الشباب والرياضة تقدير اهتمام الموهبة في الموصل بتهيئة أفضل وجبات التغذية للمصارعين، وبناء على ذلك نأمل منها تسهيل مهمّتنا بتغيير توصيف مبلغ الـ 500 ألف دينار المُخصَّص لـ ( الضيافة ) وجعله ( تغذية ) لنتمكّن من المحافظة على الوضع الصحّي للموهوبين الصغار من خلال تقديم وجبات غذائيّة ذات قيمة عالية.