* أهّلنا 54 لاعبًا للأندية لم يُرحِّلوا واحدًا منهم للفرق المتقدّمة!
* الوزارة هيأت 4 ملاعب ونحتاج إلى 5 أخرى لضمّ الموهوبين
* “أسباير” مموّلة حكوميًّا وتعدُّ مركزًا عالميًّا لرعاية اللاعبين الصغار
* ندعم مقترح ( فوز) بتشكيل لجنة لاختيار التشكيلات الوطنية
* بعض اللاعبين المشهورين كانوا يلعبون بأسماء أشقائهم!
بغداد/ إياد الصالحي
أكد محمد كاظم، مدير مركز الموهبة الوطني لكرة القدم التابع لوزارة الشباب والرياضة، أن العمل يجري بجهدٍ عالٍ، والتزام وحرص كبيرين لتأهيل اللاعبين الموهوبين وفقاً للفئات السنيّة من أجل توفير بدلاء جاهزين لخدمة الكرة العراقية مستقبلاً للمهمّات الدوليّة المختلفة والصعبة.
وأضاف كاظم في حديث خصّ به (فوز): يضمُّ ملاك مركزنا الفني داود العزاوي بصفة “مشرف” وحسد فاضل “مدير إداري” وعلاء جعير ويوسف عمر “مدرّبان لفئة 2011-2010” ومحمد أنور جسام وعلي حسن كمال “مدرّبان لفئة 2013-2012” وسلام نومي ورضا هادي “مدرّبان لفئة 2015-2014” وطه محمد وعباس خلف وتمارا محمد “مدرّبان لفئة 2017-2016” ونوري عودة وعبد الهادي محمد ومجيد حسن “مدربون لحراس المرمى”.
54 موهوبًا
وأوضح: من عام 1990 إلى الآن، أمضيتُ 34 عامًا في تدريب فرق البراعم والأشبال والناشئين والشباب وتحت 23 عامًا والوطني، وكذلك الأندية، ومنذ ثلاث سنوات يرتكز عملي مع زملائي في مركز الموهبة على تقديم ثروات وطنيّة على طبق من ذهب إلى الأندية، ففي عامي 2023 و2024 قدّمنا ما يقارب 54 لاعبًا موهوبًا إلى أندية الزوراء والقوّة الجويّة والطلبة والنفط والحدود وأمانة بغداد والصناعات الكهربائية.
وبيّن محمد: للأسف الأندية تفتقر إلى الملاعب، والأوقات الصحيّة لإجراء الوحدات التدريبيّة ومستلزماتها مثل الكرات والتجهيزات والأهداف وموانع القفز، وحقيقة نشعر بالحُزن تجاه الأندية كونها لم ترحّل لاعبًا واحدًا إلى فرقها حسب المراحل، فجميع الأندية تعتمد اللاعب الجاهز المُحترف أو تخصّص أموالاً باهظة لعقود حسب قناعتها، كما أن بعض الأندية أخذت تنتقي لاعبين من الأكاديميّات المعتاشة على اشتراكات الموهوبين الصغار!
4 ملاعب جاهزة
وكشف مدير مركز الموهبة: أن الحكومة من خلال وزارة الشباب والرياضة التفتت إلى تهيئة ملاعب جديدة تضاف إلى ملعبي المرحومين “علي حسين وعلي كاظم” الجاهزين، وهناك ملعب ثالث بجوار مقرّ الاتحاد العراقي لكرة القدم سيخصّص للفئات العمريّة التابعة للوزارة والمنتخبات الوطنية، وملعب رابع صغير (20 ×40 متر) لتدريب حُرّاس المرمى الذين أنشأنا لهم مدرسة تخصّصية تهتمّ بالواعدين منهم، وليس هذا فحسب، بل نحتاج إلى خمسة ملاعب أخرى للفئات لاستقطاب الموهوبين، وإن شاء الله الوزارة ساعية لذلك.
وذكر محمد الذي يشغل مهمّة المدير الفني أيضًا: يشكو مركزنا من قلّة أعداد حرّاس المرمى الموهوبين، ولهذا بدأنا بالعمل مع مواليد 2011 إلى مواليد 2017 في الموسم الحالي لتهيئة حرّاس ولاعبين جيّدين، وأتفقت الوزارة مع الأندية على ضرورة رعاية اللاعب الموهوب من خلال إبرام عقد معه والاعتناء بدراسته وتغذيته كي تكون ثمار العمل ناضجة، أما أن يبقى اللاعب معنا حتى يصل إلى سن 14 عامًا وعندما نسلّمهُ إلى النادي يتم إهماله، فكأننا ندور في حلقة فارغة، وهذا يُعدُّ مضيعة للجهود والأموال!!
مسابقات الفئات
وأكد محمد: في كُل نظم الاتحادات القاريّة ومنها الآسيوي هناك توصيات للاتحادات المحليّة بتنفيذ توجيهات الفيفا، وإلزام الأندية بتشكيل فرق “براعم وأشبال وناشئين وشباب ورديف” تدخل ضمن مسابقات الدوريّات الوطنيّة كي يتم توفير خامات ومواهب، وهذه التوصيات مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود ونصف فماذا طبّقت أنديتنا منها؟! أما مراكز المواهب لكُلّ الألعاب (كرة القدم واليد والمصارعة والسلة والطائرة وغيرها ..) في جميع دول العالم تتم رعايتها من قبل الدولة، وأبرز دليل على ذلك “أكاديميّة أسباير” في قطر التي تأسّست عام 2004 بهدف استكشاف الرياضيين القطريين والمساعدة في تطويرهم، مع تزويدهم أيضًا بالتعليم الثانوي وهي من المؤسّسات المموّلة من الحكومة بموجب مرسوم أميري وتعدُّ واحدة من أهم المراكز في العالم برعاية الموهوبين الصغار الذين يسجّلون النتائج الكبيرة عند تقدّمهم في السنِّ باعتبار أن مراكز المواهب حلقة مهمّة لرفد المنتخبات الوطنيّة.
وبشأن مدى سيطرة المركز على ضوابط قبول اللاعبين من دون تجاوز شرط العُمر، قال: نعمل بدقة شديدة على طلب البطاقة الموحّدة للاعب المتقدّم للتسجيل في مركزنا، ونسخة من بيان التولّد وتأييد المدرسة وسنوات الدراسة مختومة من مدير المدرسة، إضافة إلى تعهّد خطّي من وليِّ أمر الموهوب يُبيّن أنه يحمل الاسم والعمر ذاتهما في الأوراق الرسميّة، وأعتقد يجب متابعة اللاعبين الموهوبين وزيارة مساكنهم ومدارسهم بشكل دوري، وللعلم لو كانت هذه التعهّدات حاضرة في السنوات السابقة لما اكتشفنا أن بعض اللاعبين المشهورين في الملاعب اليوم كانوا يلعبون بأسماء أشقائهم!
لجنة مشتركة
وبخصوص مقترح ( فوز) بضرورة تشكيل لجنة فنيّة مشتركة بين مركز الموهبة واتحاد كرة القدم تأخذ على عاتقها انتقاء تشكيلات المنتخبات الوطنيّة لجميع الفئات من الأشبال إلى الشباب وتتحمّل المسؤوليّة بتسمية اللاعبين الجاهزين بعيدًا عن خيارات المدرّبين التي غالبًا ما يحوم حولها اللغط بسبب المُحابّاة والإقصاء العَمْد، علّق محمد كاظم: شكرًا لجريدة فوز على المقترح الذي يُمكن الأخذ به، وللعلم كان الاتحاد العراقي لكرة القدم قد اعتمد تشكيل لجنة استشاريّة نزيهة وكفوءة ومعروفة بالخبرة تضمُّ داود العزاوي وأنور جسّام ويحيى علوان ونزار أشرف وفيصل عزيز والمرحوم محمد علوان وشهاب أحمد في إحدى السنوات الماضية ثم حُلَّت اللجنة، ويأتي مقترح جريدتكم اليوم لتوأمة العمل بين الجهة الراعية (الوزارة) والجهة التنفيذيّة (الاتحاد) من خلال لجنة عُليا تتوافق في الرأي والتقييم، ويمكن إضافة أسماء مثل الدكتورحارس محمد من الموصل وحسن المولى من البصرة وغيرهما في بقيّة المحافظات يرشحون اللاعبين الجيّدين في محافظاتهم ليتم اختبارهم في بغداد بدلاً من استنزاف مدرّبي منتخبات الفئات الوقت والجهود والأموال في جولات عدّة للمحافظات لاختيار التشكيلات.
موقع إلكتروني
واختتم محمد كاظم حديثه قائلاً: مستشار وزير الشباب الدكتور حسن الحسناوي اطلق موقعًا إلكترونيًّا داخل الوزارة يعرضُ نهاية كُل موسم أسماء الراغبين في العمل مع مركز الموهبة وقراءة السيرة الذاتيّة لكُلّ مدرب وما شهاداتهم التدريبيّة وماذا قدّموا للأندية والمنتخبات، وتتمّ مناقشة كُل ذلك ضمن لجنة خاصّة تبتُّ بالموافقة من عدمها، لكن ما نؤشّره هنا من نقطة بحاجة للمُراجعة أن الرواتب الشهريّة للمدرّبين العاملين في المركز قليلة ولا تكفيهم سوى لدفع تكاليف النقل ذهابًا وإياباً!