ماراثون دبي فرصة مبكّرة للتأهل إلى الأولمبياد     

 

دبي/ فوز   

ينطلق ماراثون دبي بنسخته 23 يوم الأحد (7 كانون الثاني) تحت رعاية مجلس دبي الرياضي، وبمشاركة مجموعة من عدائي وعداءات المسافات الذين يستعدون للاستفادة من الفرصة المبكّرة للتأهل إلى أولمبياد باريس في الصيف.

وقال سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي:  «يعد ماراثون دبي جزءًا مهمًّا من التقويم الرياضي للمدينة، وخاصّة بعد أن أصبح الحدث الرئيسي الأول لعام 2024 وسباقاً ناجحاً للغاية منذ انطلاقاته الأولى في عام 1998 ولكنّنا نسعى دائمًا لنكون الأفضل. من الجيد أن نرى هذا العدد الكبير من الرياضيين المتميّزين معنا اليوم ونتمنّى لهم جميعًا التوفيق في سباق يوم الأحد.

فبعد أقل من عشرة أشهر من المنافسة على لقب ماراثون دبي 2023، سيتنافس الثنائي الإثيوبي ديرا ديدا وروتي آغا وجهًا لوجه مرّة أخرى للفوز بكأس السيّدات، ولكن هذه المرّة فقط على الطرق السريعة والمُسطّحة حول جميرا وبرج العرب.

قبل أحّد عشر شهرًا، فاجأت ديدا وهي زوجة الفائز السابق بماراثون دبي وبطل العالم السابق تميرات تولا  – الجميع بمهارتها ولياقتها قبل كيلومترين متبقيين لتفوز بسباق السيدات في زمن قدره 2:21:11، بفارق 13 ثانية فقط عن مواطنتها آغا التي جاءت في المركز الثاني.

وسيتم جمع الثنائي مرة أخرى هذا الأسبوع – وبينما تعود ديدا كبطلة وحاملة اللقب، فإن آغا هي أسرع امرأة في هذا المجال مع أفضل زمن شخصي قدره 2:18:09، وهو الرقم الذي حققته عندما فازت في دونغ ينغ في الصين قبل بضعة أشهر.

أما بالنسبة لآغا، فهي مشاركتها الثالثة في ماراثون دبي بعد عامي 2017 و2023. وسجلها في الماراثونات الكبرى مثير للإعجاب بعد فوزها في طوكيو (2019)، واحتلال المركز الثاني في برلين مرّتين (2017 و2018) وحصلت على المركز الثالث في ماراثون نيويورك عام 2019.

وكما الحال مع آغا، فقد حسنت ديدا أيضًا زمنها الشخصي في الماراثون في عام 2023 إلى 2:19:24 بينما احتلّت المركز السادس في برلين، لكن آغا والبالغة من العمر 29 عامًا هي التي ستكون المرشّحة الأقوى عندما ينطلق أقدم ماراثون دولي في الشرق الأوسط على طريق أم سقيم.

أما في منافسات العدّاءين الرجال، يتصدر الإثيوبيان ووركينه تاديسي ماندفرو وكيبيدي تولو وامي المنافسة بتحقيق أفضل زمن شخصي لهما وهو 2:05:07 في هامبورغ 2022. أما تولو فهو أبطأ ببضع ثوانٍ فقط، وقد أكسبه أفضل زمن له وهو 2.05.19 المركز الثاني في إشبيلية قبل تسعة أشهر.

وقد حصل العديد من المشاركين والمشاركات النخبة على تجربة ماراثون دبي لأوّل مرّة في المؤتمر الصحفي قبل السباق الذي عقد في فندق سيرو وان زعبيل، أول فندق متكامل للياقة البدنية والتعافي في دبي. بالنسبة لأفضل عدائي المسافات الطويلة في هذه الرياضة، فهو الملاذ الأمثل قبل السير على أحّد أسرع الطرق في عالم سباق الماراثون.

وقال بيتر كونيرتون، المدير العام للماراثون: “إن الرياضيين متحمّسون لعودة الحدث إلى المضمار المُسطّح حول أم سقيم وبرج العرب وطريق شاطئ جميرا، الذي يشتهر بتسجيل أوقات سريعة”. “يبدو مستوى العدائين والعداءات النخبة قويّاً، ونتوجّه بالشكر إلى مجلس دبي الرياضي والهيئات الحكومية ذات الصلة في دبي الذين يساعدوننا في منح الرياضيين مكاناً رائعاً للركض.

وأضاف: “لقد صنعت دبي اسماً لنفسها كمدينة تنتج أوقاتاً رائعة للماراثون – ومع وجود نخبة الرياضيين لدينا هذا العام، فإنني أتطلّع إلى بعض القصص الجديدة المثيرة التي سيتم تأليفها في نهاية هذا الأسبوع”.

وبالإضافة إلى منافسة النخبة القوية في الماراثون، سيقام أيضًا ماراثون الكراسي المتحرّكة وسباق الطريق لمسافة 10 كيلومترات وسباق Fun Run لمسافة 4 كيلومترات على مسار لم يشهد مشاركة جماعية على هذا النطاق منذ أربع سنوات.

وستكون هذه هي المرّة الأولى التي تنظّم فيها المنطقة ماراثون دبي منذ كانون الثاني 2020، وهي جزء من المدينة التي يعتبرها عشرات الآلاف من العدائين المقيمين في دبي “موطن” الماراثون.

أنشر عبر

شاهد أيضاً

تحوّلات جذريّة لوزارة الرياضة الفلسطينيّة في زمن قياسي

  كتب/ اسامة فلفل* حفاظًا على الأرث المُلهم لحركة النضال الرياضي والوطني الفلسطيني، وحجم الإنجازات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *