يعقوب ميخائيل
تداعيات (المؤتمر الصحفي) عقب مباراتنا مع الأردن ألقت بظلالها على الكثير من الجوانب الإداريّة والصحفيّة التي على أثرها تردّدت الكثير من الأقاويل، بل وجّهَت بعض التُهم الى المدير الإداري للمنتخب مهدي كريم والمنسّق الإعلامي محمد عماد حول تلك الأحداث وكأنّهما المسؤولان عن حدوثها!
وبرغم قناعتنا المُطلقة بأن ما حصل أثناء المؤتمر الصحفي مع المدرب كاساس ومحاولة بعض (المحسوبين) على الإعلام النيل من المدرب باللجوء الى تصرّفات وسلوكيّات غير مهنيّة وخارجة عن سياقات العمل الإعلامي سواء جاءت بقصد أم من دونه لا يتحمّله مهدي كريم ولا محمد عماد، ولا يمكن أن يكونا مسؤولين عن تصرّفات من أناس محسوبين على الإعلام تنعكس سلبًا ليس فقط على الإعلام العراقي وإنما على سُمعة العراق برمّته وهو الشيء الذي لا يمكن القبول به أو التهاون مع تصرّفات مُقرفة وسلوك مُشين لا يمت للإعلام المهني بصلة لا من قريب ولا من بعيد!
في كُلّ عمل لا بدَّ أن تبرز جملة من الأخطاء، وما حدث في المؤتمر الصحفي لا يمكن أن نعده خطأ نعلّقه على شمّاعة الكابتن مهدي كريم أو محمد عماد إذا ما عرفنا أن التصرّفات التي أقدم عليها هؤلاء (الإعلاميّون) إنما هي امتدادُ لمواقف شخصيّة باتت تتبنّاها بعض البرامج التلفازيّة ضد رئيس اتحاد الكرة بدليل أن (منفّذي) الفوضى في المؤتمر الصحفي هُم عاملون في تلك البرامج التي طالما بحثتْ عن أيّة سلبيّة كي تكون حُجّة للانتقاص أو النيل من اتحاد الكرة وتحديدًا رئيسه!
لا أعتقد أن جمهورنا الرياضي ومعه إعلامنا المُنصف لم يعد يفرز بين (الزين والشين) بل الأكثر من ذلك أن هذه الجهات الإعلاميّة أو البرامج اصبحت مكشوفة بنواياها وبتنفيذها لأجندات خارجة عن سياق العمل الرياضي! بحيث فقدت حتى الاحترام الذي كان يفترض أن يكون اصحابها حريصون على تبادله والمحافظة عليه مع الجمهور والمتابعين بعد أن تخلّت عن الحياديّة وأصبح (هدفها) الإساءة والشخصنة ليس (حُبًّا) بالمنتخب أو البحث عن مستقبل كرتنا وأنما نكاية برئيس الاتحاد وكأن المنتخب الوطني هو (مُلكُ) لعدنان درجال وليس للعراق وجماهيره.
ما نراه في الواقع أن مهدي كريم ومحمد عماد يؤدّيان دورهما بشكل رائع ولم نسمع أو نقرأ يومًا بتصرّف أو عمل خارج السياقات المهنيّة طيلة الفترة الماضية التي أوكلت لهما المسؤوليّة، ولذلك لا نعتقد (قطعًا) أن ما حصل في المؤتمر الصحفي لمدرّبنا كاساس إنما سببه مدير المنتخب أو المنسّق الإعلامي بقدر ما كان تصرّف مرفوض وغير مقبول أقدمت عليه تلك (المجموعة) لغايات في نفس يعقوب وباتت واضحة ومكشوفة سواء للجمهور أم للإعلام المهني المُنصف!
لا ترتكبوا خطأ الاستغناء عن الكابتن الخلوق مهدي كريم أو الزميل محمد عماد فكلاهما يؤدّيان دورهما على أكمل وجه مع استثناءات قد ترافق أي عمل أخطاء، ولكن تلك الأخطاء يمكن معالجتها من دون اللجوء الى الاستغناء الذي قد يسبّب ارباكًا في العمل وبالذات في هذه الفترة التي تسبق استئناف تصفيات المونديال، بل أن التخلّي عنهما إنما سيفتح (بابًا) جديدًا للمتربّصين في البحث عن (طشّة) أخرى جديدة طالما ظلّوا يبحثون عنها حتى في (الانفاق المُظلمة)!!
نعم .. حذارِ من اتخاذ خطوة غير مدروسة قد تضع اتحاد الكرة في موقف حرج إزاء قرار ارتجالي غير مُنصِف بحقّ مهدي كريم ومحمد عماد.. والله من وراء القصد.