متابعة – سعد المشعل
أعرب اللاعب الدولي السابق كريم صدام، عن حُزنه العميق لرحيل المدرب القدير “أنور جسّام” الذي هزّّ الوسط الرياضي كونه صاحب مآثر بطوليّة ارتقت بالكرة العراقيّة عربيًّا وقاريًّا.
وقال صدام لـ ( فوز): الكابتن جسّام أحد رموز العراق، ولديه مواقف مؤثرة في حياتي حفزتني للتألّق في عالم كرة القدم، ومن أهم المواقف أصراره على تواجدي ضمن تشكيلات المنتخب الوطني بعد أن أبعد اتحاد الكرة الكابتن عمو بابا وتسميته لمهمّة تدريب المنتخب بدلاً عنه، وكان رأيه إيجابي نحوي وبقيت مستمرًّا في تشكيلة المنتخب، وساعدني الانسجام مع زملائي لأسجّل أهدافاً عدّة في البطولات التي قادنا فيها الكابتن جسّام.
وذكر صدام: عندما قاد جسّام دفة تدريب نادي الزوراء كنت قائدًا للفريق، وكنا نمتلك خيرة اللاعبين الموهوبين المتألقين، منهم الكابتن “عادل عكلة” اللاعب المتميّز والقويّ والسريع لكنه لم ينل فرصته في عديد المباريات، ولكوني كابتن الفريق تحدّثت مع المدرب جسّام لانصاف اللاعب وتجريبه في إحدى المباريات، وفعلاً لبّى طلبي وأشركه في الشوط الثاني، وكان عادل عكلة بالمستوى الجيّد، لكنه أخطأ في كرة عرضية اقتنصها المنافس وسجّل هدفاً علينا، وبعد نهاية المباراة استدعاني كابتن جسّام وقال لي (ها كابتن كريم أرتاحيت)!
وبيّن: كابتن أنور جسّام يعدُّ واحدًا من المدرّبين الذين قادوا المنتخبات الوطنيّة العراقيّة وأشهر الأندية الكبيرة، وحقق الكثير من البطولات، وهو قامة رياضيّة كبيرة ومهمّة قبل أن يكون مدرّبًا للمنتخب الوطني، أنه الأب والمُربّي الفاضل للرياضيين، وأخرج الكثير منهم تحت عنايته وإشرافه.
واختتم كريم صدام حديثه بالقول: برحيل مدرّبنا السابق، فقدت كرة القدم العراقيّة قامة كبيرة على المستويات العربيّة والآسيويّة والعالميّة، ولا يسعني إلا أن أتقدّم بأحرّ التعازي وصادق المواساة لرحيل الأب الروحي لكرة القدم العراقية ونادي الزوراء الكابتن القدير المحبوب أنور جسّام.