علي المعموري
في مباراة هي الأجمل والأروع التي يلعبها منتخبنا منذ آسيا 2007 تمكّن فيها من تحقيق فوز مستحق على المنتخب الياباني بهدفين لواحد بعدما سجّل أيمن حسين الذي منحه كاساس فرصة العمر لتصحيح الصورة وإثبات الذات بعد تعرّضه لحملة تنمّر وانتقاد واسعة ركّزت حول تراجع مستواه، سجّل هدفي الفوز من ضربتي رأس في الشوط الأول وأسكت جميع المنتقدين.
وفاجأ الإسباني خيسوس كاساس الجميع، وخدع مدرب الساموراي هاجيمي مورياسو الذي أرسل فريقًا من المُحلّلين لتشريح طريقة لعب منتخبنا في مباراته الأولى أمام إندونيسيا عندما استبدل 5 لاعبين عن تشكيلته السابقة في قرار يُعبّر عن جرأة وشجاعة الرجل الأمر الذي أربك الحسابات وخالف التوقعّات.
تجسّدت عبقريّة الإسباني كاساس في حُسن الاختيار والتوظيف معتمدًا على قراءة تحليليّة ذكيّة لقدرات المنافس، ومقدار فعّالية خطوط اللعب لديه، فاختار أيمن حسين خلافًا لكلّ التوقّعات التي كانت تُرشّح زميله مهند علي للعب المباراة، لكن كاساس اعتمد امكانيّات أيمن في التعامل مع الكرات الهوائية مستفيدًا من طوله بخلاف زميله ميمي الذي يُحسن اللعب على الأرض فقط، وقد تحقّق ما خطّط له كاساس وسجّل أيمن هدفي المباراة، واستحقّ لقب “رجل المباراة ” فيما حاول اليابانيون الذين واجهوا جدارًا دفاعيًّا صلبًا العودة الى المباراة ولم يفلحوا على الرغم من تسجيلهم هدفًا في الدقائق الأخيرة من اللقاء بعد خطأ دفاعي من الحارس جلال حسن!
وبهذا الفوز تمكّن منتخبنا من التأهّل إلى دور ثمن النهائي للبطولة جامعًا 6 نقاط متصدّرًا المجموعة الرابعة.
واكد مدرب المنتخب كاساس، أن لديه توليفة من اللاعبين الرائعين أجتهد كثيرًا في العمل معها مبديًا تفاخره بها. مؤكدًا أنه دائماً ما كان يضع ثقته العالية بهم. موضحاً أن المنتخب لم يحقّق سوى الفوز في المباراة وعلينا نسيانها والتفكير في المباراة القادمة أمام فيتنام، ومن جانبه قال مدرب الفريق الياباني هاجيمي مورياسو أن فريقه حصل على عديد الفرص، لكنّه لم يوفّق بها بسبب صلابة الدفاع العراقي، معتبرًا أن العراق استحقًّ الفوز.
أنتهى تصريح المدرب المهزوم، أما نحن فقد حقّقنا فوزًا مهمًّا لكنّنا لم نحقّق البطولة، ومازال المشوار يواجه بعض التحدّيات الصعوبات للوصول الى اللقب الثاني، مع ثقتنا الكبيرة بلاعبينا وكادرهم ونحن ندعمهم بقوّة، متمنّين لهم دوام الانتصارات لتحقيق المسرّات ونشر الفرح في ربوع الوطن.