فوز .. دلالات العنوان وعُمق الريادة

 

سامر الياس سعيد

تطفىء جريدة ( فوز ) شمعتها الأولى في وسط ميدان متخصّص أبرزت من خلاله تلك الجريدة الإلكترونيّة دلالات عميقة في الريادة عبر تخصّصها الرياضي وتوجّهها المتفرّد لمخاطبة  المتابعين والقرّاء بعيدًا عن التقليد المتعارف “الورق والصحافة المطبوعة” بل أسهمت تلك الجريدة المتخصّصة بوافر من التحليل المبني على التجربة المهنيّة لزملاء الكلمة وسفرائها، فما الذي أبرزته تلك الجريدة عبر عامها الأوّل وانطلاقها  في مشوار الألف ميل؟ هذا ما نستخلصه عبر جولتنا التحليليّة التي نستهلّها بالعنوان:

( فوز ) هو الحُلم الذي يُداعب كُلّ رياضي ينطلق من مشواره التدريبي ليُسهم من خلال رحلة الإعداد والتدريب ويُكلّلها بالفوز، تلك المفردة التي تداعب مخيلة الرياضي، وتكون هدفاً للمدرّبين  واستراتيجيّة ومسار يسير عليه الطاقم الإداري والتدريبي لرسم محطّات الإعداد بدقة حيث تقودها في النهاية لتحقيق حُلم الفوز..!

لذلك ليس من فراغ انبتت تلك المفردة في بستان الصحافة الرياضيّة لا سيّما وأن من غرسها له تجربة كبيرة في ميدان السُلطة الرابعة وبالتخصّص في الشأن الرياضي، اعتنى الزميل إياد الصالحي بفوز كغرسة انبتها في فضاء الإعلام الإلكتروني، مبرزا في سياق تلك التجربة ثمار خبرة غنيّة استقاها عبر عقود طويلة فأسهم بمحاور الجريدة ما بين التقرير والرأي والتأريخ في أن تحظى فوز بفوز القرّاء ومتابعي الشأن الرياضي من خلال مواقعها المبثوثة على (السوشيال ميديا) لتكون تجربة متفرّدة ذات ريادة في صحافة العراق الرياضيّة التي عرفت انماطًا من التخصّص لاسيما في صحافة خاصّة بكُرة القدم شهدنا بعضها في فورة الصحافة بعد عام 2003 أو في ألعاب محدّدة كمجلة المبارز العربي التي كانت تصدر قبيل العام المذكور أو مجلة البارالمبية التي كانت لسان حال اللجنة البارالمبيّة العراقيّة لتأتي أخيرًا ( فوز ) متفرّدة بالشأن الرياضي الإلكتروني، ويستقطب موقعها أبرز المُحلّلين والإعلاميين ممّن لهم باع طويل في ميدان الصحافة الرياضيّة، وترصد من خلال فوز كُلّ ما يتعلّق بالألعاب الرياضيّة سواء في العراق وما تشهده قاعاته وملاعبه في مختلف محافظات الوطن إلى جانب باقة من الأخبار والتقارير  العربيّة والعالميّة لتكون فوز ليست فوزًا بالمفهوم الرياضي فحسب، بل سبقاً يواكب الخبر بعد دقائق من انتهاء الحدث وترتبط كلمتي (فوز وسَبَق) بأهمّ الصُحف الرياضيّة الإلكترونية بشكل عام.  

أما ريادة العنوان فيُحسب أيضًا للزميل الصالحي  الذي يبغي من خلال جريدته الإلكترونيّة أن تسهم بشكل وبآخر في سعي الرياضيين للقبض على حُلمهم بتحقيق الفوز في منافساتهم ورياضاتهم، لذلك أطلقت ( فوز ) الجريدة أقباسًا من أنوار الدعم والرعاية للرياضيين في مشوارهم إلى جانب تسليطها الضوء باتجاه تأريخ المنافسات الرياضيّة التي أطلقت خباياها وكواليسها من جديد برغم انطفاء الحدث لتعيد (فوز) إضاءتها بشكل موسّع، ومن تلك الكواليس ما أبرزته الجريدة في رصدها للفوز العراقي الأبرز في بطولات كأس آسيا والذي تحقق عام 2007 فأسهمت من جديد جريدة ( فوز ) في استحضار الحدث وإضاءة الكثير من الخفايا التي أحاطته.  

( فوز ) تحقق الصدارة في مجال الصحافة الإلكترونيّة المتخصّصة في عامها الأوّل، لذلك لا يسعنا إلا أن نشاركها فرحة إطفاء شمعتها الأولى مُبرزين أمنياتنا لكادرها وزملائنا ممّن يسطّرون على واجهتها الإلكترونيّة أفكارهم ورؤاهُم بكُلّ أمنيات المحبّة بدوام الإصدار والتألّق والإبداع  وكُل عام وأنتم بألف خير. 

 

 

أنشر عبر

شاهد أيضاً

بخماسيّة هزّت بنفيكا.. ملعب “النور” يُضيء رحلة برشلونة للمجد القارّي    

  متابعة: سمير السعد في واحدة من أكثر مباريات دوري أبطال أوروبا إثارة، احتضن ملعب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *