الموفد الصحفي يتلقى اتصالات ممثلي الشعب لتحية الوفد
الرواس ينقل آراء لاعبينا من الحافلة إلى مشاهدي “الكأس”
“الأغاني الحماسيّة” تثير إعجاب “الأسود” وترفع معنوياتهم
(الحلقة السادسة)
كتب: كاظم الطائي*
لم اصطحب معي لتغطية البطولة الآسيوية في العام 2007 سوى قلم جاف ودفتر كتابة بغلاف أسود وموبايل متواضع لا يزيد سعره على 15 ألف دينار كُل ما فيه أرقام زملاء المهنة ممّن أرسل لهم رسائلي اليوميّة وكاميرا صينيّة صغيرة تعوّض عدم وجود تقنيّات التصوير بموبايلي البسيط، لكن هذا الجهاز الذي يقلُّ حجمهُ عن نصف كف اليد وبوزن خفيف تلقى اتصالات كثيرة من مسؤولين في البرلمان العراقي والمكتب التنفيذي للجنة الأولمبيّة الوطنيّة العراقيّة وقنوات محليّة وعربيّة وتحدّث عبره نجوم منتخبنا الوطني في لقاءات إعلاميّة لقنوات رياضيّة متخصّصة وأشياء أخرى.
اتصالات برلمانية ورياضية
في بانكوك تلقيتُ وعبر موبايلي الصغير اتصالات من شخصيّات برلمانيّة ورياضيّة وإعلاميّة تسأل عن الوفد والاستعداد وآخر التفاصيل كان بينها اتصال رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانيّة محسن السعدون حيث تحدّث معي عن مشاركة منتخبنا ومعنويّات اللاعبين ونقل تحيّات ممثلي الشعب إلى أعضاء الوفد، ويبدو أن رقمي في تايلند قد حصل عليه من الزميل راقي هاشم المحرّر في صحيفة الصباح التي كنتُ أترأس قسمها الرياضي، وبدوره نقلهُ لرئيس اللجنة الأولمبيّة وكالة حينها الراحل بشار مصطفى عثمان، وعدد من أعضاء مجلس النوّاب بينهم مثال الآلوسي، وقد اتصل الأخير مرّات عدّة يستفسر عن تفاصيل تهمُّ المنتخب واحتياجاته، وحينما أبلغتُ رئيس الوفد ناجح حمود بتلك الاتصالات أبلغني بضرورة أن يتحدّث معهُ في المرّة المُقبلة وبالفعل مهّدتُ للقاء عبر الأثير بين رئيس الوفد والبرلماني مثال الآلوسي.
مباشر مع الكأس
الراحل بشار مصطفى كان في تواصل معي عبر الموبايل وشخصيّات أولمبيّة ورياضيّة وإعلاميّة منها قنوات العراقيّة والرياضيّة العراقيّة والشرقيّة والسومريّة والبغداديّة وغيرها، وفي إحدى المرّات طلب مني رئيس تحرير برنامج جرايد في “قنوات الكأس القطرية” الزميل اللبناني باسم الرواس في اتصال من الدوحة إجراء لقاءات مع اللاعبين يونس محمود ونشأت أكرم وهوار ملا محمد، وكنتُ حينها جالسًا في حافلة المنتخب المتوجّهة إلى ملعب مباراتنا مع كوريا الجنوبيّة في نصف النهائي واستمع الرواس عبر موبايلي لآراء لاعبينا وكانت تُبَثُّ مباشرة للمشاهدين، وتواصلَ التعاون مع “قنوات الكأس” طوال البطولة ولسنوات لاحقة.
دعوة طارق الحارس
الزميل الإعلامي الراحل طارق الحارس، المُقيم في استراليا، حضر إلى بانكوك مع آلاف المشجّعين الأستراليين بينهم المئات من العراقيين لمشاهدة المباريات وتشجيع منتخبنا بدور المجموعات في تايلند، والتقيتُ به مرّات عدّة وكان يدعونني لزيارة أستراليا وتناول “تشريب الباميا” بالطريقة العراقيّة المعروفة حيث سبق لي أن أقمتُ مأدبة في صحيفة الصباح قبل عام من بطولة آسيا في العام 2006 لضيافة الزملاء الأعزاء فالح حسون الدراجي وجزائر السهلاني وحسام حسن والحارس وآخرين زاروا الصحيفة، وفضّلتُ أن يتناولوا وجبة عراقيّة تحظى بالريادة تشمل (رُز العنبر والباميا والسمك المسكوف وخبز التنور واللبن الخاثر) جلبتها من بيتي بقيت في الذاكرة وتناولوها بحضور مدير تحرير الصباح فلاح المشعل وأسرة التحرير، ولم أحقق رغبة الحارس بالسفر إلى أستراليا في بطولة أمم اسيا في العام 2015 التي أقيمت في بلد الكنغارو، وقد كلّف الاتحاد العراقي للصحافة الرياضيّة الزميل علي النعيمي لتغطية الحدث، وهو أحّد العاملين في الصباح الرياضي، لامتلاكهِ الفيزا الدوليّة المُسبقة، واختزال الوقت وعدم إهدار فرصة غياب الموفد الصحفي عن وفد المنتخب الوطني.
تأثير الأغاني الرياضيّة
منذُ وصوله إلى بانكوك بداية تموز 2007 إهتمّ لاعبو منتخبنا بالأغاني الرياضيّة التي تم بثها قبل البطولة، وخلالها وحرص اللاعبون على سماعها عبر مُسجّل الحافلة قبل التدريبات اليوميّة والمباريات، ومنها (عراقي أبو الغيرة) لحُسام الرسّام ولحاتم العراقي وداليا و(جيب الكأس جيبة) لحسام الرسام وباسل العزيز وحسام كامل وصلاح حسن وغيرها من أغاني كانت ترفع من حماسة لاعبينا وتزيد من اندفاعهم في التدريب واللعب، ولم تخل موبايلات اللاعبين من ملفات تعنى بالأغاني الرياضيّة وتم وضعها بمكبّر صوت الحافلة للاستماع إلى كلماتها المؤثرة والحماسيّة وأدّت دورها في رفع المعنويّات وتعاطف الجمهور معها.
منتخبنا يتصدّر مجموعته
تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره التايلندي في افتتاح البطولة الآسيوية وضع فريقنا في موقف صعب أمام المنافسين “الكنغارو الأسترالي والأحمر العُماني” ومن معطف اللقاء الثاني في دور المجموعات كسب “أسود الرافدين” أغلى النقاط بفوز معنوي على ضيف المسابقة الفريق “الأسترالي” بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف رفعت رصيدنا إلى أربع نقاط، وبعد التعادل في اللقاء الأخير مع العُمانيين حصدنا خمس نقاط في صدارة المجموعة، وأحتلّ الأستراليون وصافة الترتيب، في حين غادر المُضيف تايلند وفريق السلطنة البطولة.
( يتبع )
* الموفد الصحفي مع المنتخب