كتب: أ. د هلال عبدالكريم*
بين ميسي ورونالدو ومحمد علي كلاي ومايكل جوردن وليبرون جيمس وفوسبوري ومايكل فيلبس وآخرين… تتضارب الآراء وتتأثر بجملة عوامل في مساحة منها أنها شخصيّة والبعض منها موضوعيّة علميّة، في حين يأخذ الجانب الإعلامي مساحة واضحة أيضًا أما مسألة التسويق والاستثمار فتُاثر حين يكون اللاعب لا يزال في قمّته وذي سعر بعُملة صعبة!
في حقيقة الأمر، أن البعض يتّخذ هذا الموضوع لاغراض اللهوّ والمُتعة والمُمازحة مع الغير، والبعض الآخر يتّخذها مادّة للتأثير والرزق، وفي كُلّ الأحوال نحن بحاجة لأن نتعرّف على بعض النقاط أو الشروط الواجب اتباعها لاختيار الأفضل في اللعبة المعيّنة أو في الرياضة ككُلّ.
يجب أن نكون متجرّدين عن التأثير الشخصي أو النفسي، ويجب أن تخضع تقديراتنا إلى أرقام ونتائج حقيقيّة مُعترَف بها، كما يجب أن نعرف مدى قُدرة الرياضي على تغيير النتائج واقعيًّا ورقميًّا.
كما يجب معرفة المدى الذي استمرّ به الرياضي في التأثير أو النتائج الكبيرة كزمنٍ وكعددٍ، وكذلك يجب أن نتعرّف على قوّة هذه النتائج في رفع مكانة الرياضي أو النادي أو البلد محليًّا ودوليًّا على وجه الخصوص.
ترى ماهيّة الشخصيّة (الكاريزما) التي احتلّتها في المجتمع محليًّا ودوليًّا، وهل كانت ذات سِمَة إيجابيّة أم سلبيّة؟
وبطبيعة الحال قد يضع البعض من المُختصّين شروطًا أخرى، ولكن تبقى هذه المسألة خاضعة أيضًا لتأثيرات غير مرئيّة يتلاعب بها كبار الرياضة وقادتها على المستوى المؤسّساتي أو المالي!
وحتى نحصل على نتيجة مهمّة أيضًا في تقديراتنا لهذا الموضوع، فإن هناك رأي آخر يقول أن ليس هناك لاعب أو رياضي أفضل في كُلّ شيء وخاصّة في الألعاب الفرقيّة فلكُلّ فترة بمتغيّراتها التي تميّزها في السهولة والصعوبة والظرف المادّي والمعنوي والإعلامي وغيرها من المتغيّرات، لذلك فإن لكُلّ مرحلة وهجها وعُمقها في التأثير، ولكن الوضوح هنا في التقييم هو للألعاب الرقميّة ومدى الاستمراريّة.
لقد كان من الصعب جدًّا أن نعرف مَنْ الأفضل ميسي أم رونالدو عندما تنقسم الكرة الأرضيّة إلى قسمين في التشجيع لبرشلونة وريال مدريد، وفي الحقيقة هل للناديين أم للاعبين؟! أنا شخصيًّا أقول إنها في كثير من محتواها كانت للاعبين الرائعين رونالدو وميسي.
————————————
* متخصّص في علمي (النفس والتدريب) الرياضي